سكان غزة يعيشون على 3% من الحد الأدنى من احتياجات المياه اليومية: المنظمات غير الحكومية

سكان غزة يعيشون على 3% من الحد الأدنى من احتياجات المياه اليومية: المنظمات غير الحكومية

[ad_1]

اضطرت الأسر إلى قضاء ساعات في الوقوف في طوابير بالزجاجات البلاستيكية والجالونات أمام خزانات المياه، ثم اضطرت إلى تقنين الإمدادات (غيتي)

قالت مجموعتان إنسانيتان إن بعض الفلسطينيين في قطاع غزة يعيشون على ثلاثة بالمائة فقط من الحد الأدنى العالمي للاستخدام اليومي للمياه، حيث دمرت الحرب الإسرائيلية البنية التحتية للمياه في القطاع.

وقد أدى نقص المياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي إلى زيادة الأمراض والالتهابات بين السكان المدنيين في غزة، وخاصة الأطفال، وفقا للجنة الإنقاذ الدولية (IRC) والمعونة الطبية للفلسطينيين (MAP).

وقالت المنظمتان في تقرير صدر يوم الثلاثاء إنهما يشعران بالقلق إزاء الوضع بعد الرحلات الأخيرة إلى قطاع غزة المحاصر، الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي وحشي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.

ويضيف التقرير أن الملاحظات الميدانية التي أجراها خبراء من لجنة الإنقاذ الدولية ووكالة المغرب العربي للأنباء في غزة تكافح من أجل العثور على مياه آمنة ونظيفة، وأن “مستشفى رئيسيًا واحدًا على الأقل يكافح من أجل الحفاظ على إمدادات مياه كافية لتلبية احتياجاته”.

ولم يحدد الخبراء أي مستشفى، لكن القصف الإسرائيلي للقطاع أدى إلى تدمير أو إتلاف غالبية المستشفيات والمرافق الطبية في القطاع بشكل كامل، مما جعلها غير قادرة على العمل.

ووجد التقرير أن تدهور ظروف المياه والصرف الصحي والنظافة “أدى إلى زيادة كبيرة في الإسهال المائي الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة، في حين تنتشر الأمراض المعدية الأخرى التي تنقلها المياه مثل التهاب الكبد بين الأسر التي لا تستطيع الوصول إلى مصادر المياه النظيفة”.

وقالت لجنة الإنقاذ الدولية ووكالة المغرب العربي للأنباء إن الأسر اضطرت إلى بناء مراحيض خاصة بها، حيث يستخدم مئات الأشخاص مراحيض واحدة، وهو ما يعادل 30 مرة أكثر من الحد الأدنى للمعايير العالمية.

وقد تستغرق عرقلة المساعدات الأساسية ومنتجات النظافة والإمدادات الطبية، فضلاً عن المساعدات الإنسانية الأخرى، أشهراً قبل أن تصل إلى القطاع الساحلي، الأمر الذي أعاق الوضع أيضاً.

وكثيرا ما تمنع السلطات الإسرائيلية قوافل المساعدات من الوصول إلى غزة، كما هاجم المستوطنون الإسرائيليون عدة قوافل. واقتحمت القوات الإسرائيلية المعبر الحدودي الرئيسي الذي كان يستخدم لتسهيل المساعدات في مدينة رفح جنوب القطاع في وقت سابق من شهر مايو.

وقد ساهم عدم إدارة النفايات وتراكم القمامة في قطاع غزة نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف في تلويث مصادر المياه، مما أدى إلى انتشار الأمراض بشكل أكبر.

كما وجد الخبراء في المنظمات غير الحكومية أن الوصول إلى مكب صوفا للنفايات في غزة قد تم حظره، مما أدى إلى مزيد من تدهور الظروف الصحية.

وخلص تحليل أجرته قناة بي بي سي الفضائية في وقت سابق من هذا الشهر إلى أن أكثر من نصف محطات معالجة المياه ونظام الصرف الصحي في غزة قد تضررت أو دمرت بسبب القصف الجوي والبري الإسرائيلي المكثف.

ولعدة أشهر، اضطرت الأسر إلى قضاء ساعات في طوابير بالزجاجات البلاستيكية والجالونات أمام خزانات المياه، ثم بذل الجهود لتقنين الإمدادات.

وتقول السلطات الصحية في القطاع إن أكثر من 35 ألف شخص قتلوا في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، معظمهم من النساء والأطفال. ويعتقد أن آلاف الجثث محاصرة تحت الأنقاض.

إن الهجوم الإسرائيلي الذي يلوح في الأفق على مدينة رفح المتاخمة لمصر من شأنه أن يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية الكارثية بالفعل. وقد نزح ما لا يقل عن 800 ألف شخص من المدينة – بعضهم عدة مرات بالفعل.

[ad_2]

المصدر