[ad_1]
إن التبرع الأخير الذي قدمته رواندا بقيمة 1.2 مليون دولار أمريكي (حوالي 1.5 مليار فرنك رواندي) لدعم جهود الإغاثة في بلدان منطقة البحر الكاريبي التي دمرها إعصار بريل هو شهادة على التزام البلاد الثابت بالتضامن والتعاون الدوليين.
وأعلن وزير الخارجية أوليفييه ندوهونجيريهي أن التبرع يعادل 300 ألف دولار لكل من البلدان الأربعة الأكثر تضررا – غرينادا وجامايكا وبربادوس وسانت فينسنت وجزر غرينادين.
ورغم أن هذه المساهمة قد تبدو متواضعة مقارنة بحجم الدمار الهائل الذي أحدثه الإعصار، فإن روح التعاطف والدعم هي التي تهم حقا.
وتؤكد هذه البادرة على أهمية التعاون بين بلدان الجنوب، وهو المفهوم الذي يؤكد على التعاون والمساعدة المتبادلة بين البلدان النامية. وفي عالم يتسم غالبًا بالتوترات الجيوسياسية والتفاوتات الاقتصادية، فإن تضامن رواندا مع دول منطقة الكاريبي يشكل منارة للأمل والإلهام.
إن مساهمة رواندا في جهود الإغاثة في منطقة البحر الكاريبي ليست حادثة معزولة. فقبل بضعة أسابيع فقط، أظهرت رواندا التزامها بدعم البلدان الصديقة في أوقات الحاجة.
قدمت الدولة مؤخرًا مساهمات متواضعة لجهود الإغاثة في زيمبابوي وزامبيا، بعد أن تأثرتا بالجفاف المطول الناجم عن ظاهرة النينيو الجوية، والتي تفاقمت بسبب تغير المناخ.
قد يزعم البعض أن رواندا، باعتبارها دولة نامية، وما زالت إلى حد ما متلقية للمساعدات، ينبغي لها بالتالي أن تعطي الأولوية لاحتياجاتها المحلية. ومع ذلك، فمن الضروري أن ندرك أن مد يد العون لمن هم في أمس الحاجة إليه يشكل تعبيراً أساسياً عن الإنسانية.
ومن خلال دعم أصدقائها، لا تعمل رواندا على تعزيز سمعتها كمواطن عالمي مسؤول فحسب، بل تعمل أيضاً على تعزيز الشعور بالمسؤولية المشتركة والتضامن داخل المجتمع الدولي.
في حين يواصل العالم التعامل مع تحديات تغير المناخ والأزمات العالمية الأخرى، فإن الحاجة إلى التعاون بين بلدان الجنوب لم تكن أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى. ويشكل مثال رواندا تذكيراً قوياً بأن حتى الأعمال الصغيرة من اللطف يمكن أن تحدث فرقاً كبيراً في حياة المتضررين من الكوارث.
ومن خلال العمل معا وتقاسم الموارد، يمكن للدول النامية بناء مستقبل أكثر مرونة وإنصافا للجميع.
[ad_2]
المصدر