[ad_1]
حقل خور مور للغاز له أهمية كبيرة حيث يتم تطويره من قبل شركة دانة غاز الإماراتية. (جيتي)
أنهت شركة دانة غاز عقدها مع شركة إنرفليكس المحدودة فيما يتعلق بتوسيع حقل خور مور للغاز في إقليم كردستان العراق، مشيرة إلى مشاكل الأداء المستمرة التي تدعي أنها أدت إلى تأخيرات كبيرة في مشروع KM250 الذي تبلغ تكلفته 806 ملايين دولار أمريكي. ويعد المشروع بالغ الأهمية لزيادة إنتاج الغاز بمقدار 250 مليون قدم مكعب قياسي يوميًا لدعم احتياجات الطاقة في جميع أنحاء المنطقة.
وفي بيان صدر يوم الثلاثاء، قالت دانة غاز: “إن التأثير المستمر لهذه المشاكل المتعلقة بالأداء أثر بشكل ملموس على قدرة إينرفلكس على الوفاء بالتزاماتها التعاقدية، مما أدى إلى تأخيرات غير مقبولة وإعاقة التقدم والانتهاء في الوقت المناسب من مشروع توسعة حقل غاز خور مور”.
وقد عارضت شركة إينر فليكس، وهي شركة عالمية للبنية التحتية للطاقة، بشدة إنهاء العقد، وعزت التأخير ليس إلى مشاكل الأداء ولكن إلى مخاوف أمنية شديدة في أعقاب هجوم بطائرة بدون طيار في أبريل 2024. وتزعم الشركة أن هذا الهجوم، الذي أسفر عن مقتل أربعة عمال أجانب بالقرب من موقع خور مور، أجبرها على تعليق العمليات وسحب موظفيها، وهي الخطوة التي أوردتها صحيفة العربي الجديد لأول مرة في مايو.
وذكرت السلطات المحلية للكهرباء أن الانقطاع الذي تسبب فيه هجوم الطائرات بدون طيار أدى إلى فقدان 2500 ميغاواط من الكهرباء، وهو ما يسلط الضوء على مدى تعرض إمدادات الطاقة في المنطقة للتهديدات الأمنية.
وبدأت القوات الأمنية العراقية تحقيقا في الهجوم، وتعهدت بمحاسبة المسؤولين عنه.
في هذه الأثناء، تجري حكومة إقليم كردستان أيضًا تحقيقاتها الخاصة، حيث اتهم مسؤول كردي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، فصائل مسلحة مرتبطة بقوات الحشد الشعبي العراقية بالتورط في الهجوم.
وتؤكد شركة إينرفلكس أن تعليق العمل كان استجابة ضرورية للوضع الأمني الخطير. وتقول الشركة إن “موقع المشروع لا يزال غير آمن”، مستشهدة بتقييمات خبراء الأمن التي تدعم قرارها بإعلان “القوة القاهرة”. وتصر إينرفلكس على أن التأخير كان خارج سيطرتها وكان مرتبطًا بشكل مباشر بالبيئة الأمنية المتقلبة في المنطقة.
كشف مصدر مقرب من الصناعة، تحدث لوكالة الأنباء التشيلية شريطة عدم الكشف عن هويته، يوم الخميس أنه على الرغم من اكتمال 75% من مشروع KM250، إلا أن شركة Enerflex لم تستأنف عملياتها بعد. وأشار المصدر إلى أن الضغوط من الميليشيات العراقية المدعومة من إيران، والتي هددت بشن المزيد من الهجمات، ربما تؤثر على قرار الشركة بتأخير استئناف العمل.
إن العواقب المالية المترتبة على هذا النزاع كبيرة. أفادت شركة إينرفلكس أنه اعتبارًا من 30 يونيو 2024، اكتمل مشروع خور مور بنسبة 85%، مع صافي أصول الإيرادات غير المفوترة التي تبلغ حوالي 160 مليون دولار أمريكي. يشكل المشروع حوالي 6% من متأخرات أنظمة الهندسة لدى إينرفلكس. كما أصدرت الشركة خطاب اعتماد بقيمة 31 مليون دولار أمريكي لدعم التزاماتها التعاقدية، والتي تعتبرها الآن معرضة للخطر بسبب النزاع على العقد.
كانت شركة دانة غاز وشريكتها شركة كريسنت بتروليوم، من خلال مشروعهما المشترك بيرل بتروليوم، من العناصر الأساسية في تطوير حقلي خور مور وجمجمال للغاز، اللذين يوفران أكثر من 80% من احتياجات إقليم كردستان العراق من الطاقة. وكان من المتوقع في البداية أن يسلم مشروع توسعة حقل كم 250 أول شحنة من الغاز بحلول أبريل/نيسان 2024، لكن النزاع المستمر ألقى بظلال من الشك على هذا الجدول الزمني.
وتستعد الشركتان الآن لاتخاذ إجراءات قانونية محتملة. وتؤكد شركة دانة غاز حقها في إنهاء العقد لضمان استكمال المشروع في الوقت المحدد، في حين تدافع شركة إينرفلكس عن موقفها وحقوقها التعاقدية، بحجة أن إنهاء العقد غير مبرر في ظل التحديات الأمنية غير العادية التي واجهتها.
وقد تكون لنتيجة هذا النزاع آثار أوسع نطاقا على مشاريع الطاقة في إقليم كردستان العراق، حيث تؤدي القضايا الأمنية في كثير من الأحيان إلى تعقيد العمليات.
[ad_2]
المصدر