[ad_1]
طفل يشرب الماء في مخيم الهول في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا في 28 يوليو/تموز 2024، بينما تستعد عائلات مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية المشتبه بهم للعودة إلى منازلهم في ريف دير الزور. (غيتي)
اندلع حريق هائل، اليوم السبت، في مخيم الهول شمال شرقي سوريا، الذي يضم عائلات عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وآلاف النازحين العراقيين والسوريين، وفق ما أفاد موقع العربي الجديد.
وألحق الحريق أضرارا بأكثر من 30 خيمة، وجاء بعد ساعات من ورود تقارير عن هروب عدد من النساء من جنسيات عربية وأجنبية كن محتجزات في المخيم.
وأفاد الناشط الإعلامي خالد الحسكاوي، أن الحريق تسبب بأضرار في 31 خيمة في أحد أقسام المخيم، بسبب تأخر وصول سيارات الإطفاء لإخماد النيران.
وقال الحسكاوي لـ”العربي الجديد” إن التأخير جاء بسبب طوق أمني فرضته قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تدير المخيم بالتنسيق مع قوات الأمن الكردية السورية “آسايش”، بعد هروب مجموعة من النساء يحملن جنسيات غربية وشرق أوسطية.
وذكرت التقارير أن مجموعة من خمس نساء – ثلاث روسيات واثنتان مغربيتان – تمكنت من الفرار ليل الجمعة بمساعدة مهربين سوريين.
ولا تزال النساء هاربات ولم يتم القبض عليهن حتى الآن من قبل قوات سوريا الديمقراطية والأسايش.
قامت القوات الكردية بتعزيز نقاط التفتيش الأمنية مؤقتاً في مخيم الهول والقرى المجاورة.
وقال الحسكاوي إن مثل هذه حالات الهروب أصبحت شائعة، حيث وردت أنباء عن تلقي بعض عناصر قوات سوريا الديمقراطية رشاوى كبيرة لتسهيل عمليات الهروب على الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة حول المخيم.
في 29 أغسطس/آب، فر خمسة مقاتلين من تنظيم داعش، اثنان من روسيا واثنان من أفغانستان وواحد من ليبيا، من سجن لقوات سوريا الديمقراطية في الرقة. وتم القبض على اثنين منهم مرة أخرى، بينما لا تزال قوات سوريا الديمقراطية تبحث عن الثلاثة الآخرين.
وفي الأسبوع الماضي، أعلن مركز القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM) القبض على خالد أحمد الدندل، أحد مساعدي داعش والذي يُعتقد أنه كان يساعد المقاتلين المسجونين، بما في ذلك الهاربين مؤخراً، بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية.
كما تم اعتقال عدد من أعضاء الآسايش بتهم الفساد، والاشتباه في مساعدتهم على هروب السجناء مقابل المال.
وسلطت جماعات حقوق الإنسان الضوء مرارا وتكرارا على معاملة الأشخاص في مخيم الهول، حيث وصفت الظروف بأنها “جهنمية”، مع اندلاع أعمال العنف والأمراض بشكل متكرر.
وقد لقي العشرات من الأطفال حتفهم في المخيم، كما يتم احتجاز عائلات مقاتلي داعش لأجل غير مسمى دون إجراءات قانونية واضحة.
أعربت وزارة الخارجية الأميركية عن استعدادها لمساعدة الدول الأخرى في إعادة مواطنيها من مخيمي الهول وروج اللذين تديرهما قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد والإدارة الذاتية المرتبطة بها في شمال وشرق سوريا.
ويبقى في هذه المخيمات أشخاص من أكثر من 60 بلداً، معظمهم من الأطفال دون سن 12 عاماً.
قبل شهرين، تم نقل العشرات من العائلات السورية من مخيم الهول إلى منازلها الأصلية في دير الزور، بموجب ضمانات عشائرية تم التفاوض عليها مع قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي. وتم السماح للعائلات بالخروج من المخيم المزدحم.
وفي شهر مايو/أيار، غادرت المخيم مجموعتان أخريان تضمان 158 عائلة.
ويضم مخيم الهول حالياً 42781 شخصاً، بحسب آخر بيانات وكالة أنباء هاوار التابعة للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.
ومن بين هؤلاء، هناك 19,530 عراقياً، و16,779 سورياً، و6,461 أجنبياً، إلى جانب 11 فرداً من عديمي الجنسية.
يتألف سكان المخيم بشكل كبير من النساء والأطفال المرتبطين بمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذين قتلوا أو سجنوا أو اختفوا.
[ad_2]
المصدر