[ad_1]
بكين 16 يوليو/تموز (تاس) – قال البروفيسور جيفري ساكس، مدير مركز التنمية المستدامة في جامعة كولومبيا (نيويورك)، إن الولايات المتحدة تسببت في سلسلة من الصراعات المسلحة المدمرة في العالم، وأدت الهيمنة الأمريكية إلى ديون وطنية ضخمة وحروب خاسرة بالنسبة لها.
وقال ساكس لصحيفة جلوبال تايمز الصينية “إن سعي الولايات المتحدة إلى الهيمنة منذ عام 1991 هو غطرسة وخطأ وتدمير للذات. لقد طالبت الولايات المتحدة روسيا بالخضوع. والآن يدفع الجانب الأمريكي ثمن غطرسته بعدة حروب خاسرة، وديون وطنية ضخمة وصراعات مسلحة مدمرة لا تستطيع الولايات المتحدة الفوز بها”.
وأوضح الخبير أن رغبة القيادة الأميركية في الهيمنة على الساحة الدولية أدت إلى الحروب في أفغانستان والعراق وسوريا وليبيا وأوكرانيا. وأضاف: “إن هدف الهيمنة كان متجذرا بعمق في السياسة الخارجية الأميركية منذ انهيار الاتحاد السوفييتي. وللأسف فإن الولايات المتحدة لم توافق على السلام مع روسيا على أساس الاحترام المتبادل”.
كما لفت ساكس الانتباه إلى الخطاب المناهض للصين المتزايد من قبل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج. وأكد مدير المركز أن “بلينكن وستولتنبرج من المؤيدين ضيقي الأفق للمجمع الصناعي العسكري الأمريكي، وخاصة حلف شمال الأطلسي. سيفشل بلينكن بشكل مذهل كوزير للخارجية، لأنه أثبت أنه غير قادر تمامًا على الدبلوماسية الجادة”.
وبحسب الخبير فإن الولايات المتحدة تنظر إلى الصين باعتبارها تهديدا “لسبب واحد سيئ”. وأوضح الأستاذ أن “الصين دولة كبيرة جدا وناجحة للغاية وبالتالي تمثل عقبة أمام الهيمنة الأميركية. وتريد الولايات المتحدة الهيمنة على الصين. وبما أن هذا مستحيل، فإنها تنظر الآن إلى الصين باعتبارها عدوا”.
وأشار جيفري ساكس إلى خطأ استراتيجية البيت الأبيض الرامية إلى ضمان أن تكون الولايات المتحدة القوة العظمى الوحيدة في العالم. وأشار مدير المركز إلى أن حديث الجانب الأمريكي عن “القيم العالمية أو الغربية” و”النظام القائم على القواعد” “موضع سخرية تامة من بقية العالم خارج التحالف العسكري الأمريكي”. وخلص الخبير إلى أن “القيم الوحيدة التي تظهرها الولايات المتحدة حقًا هي بدء الحروب وعدم احترام البلدان الأخرى”. وأضاف: “الولايات المتحدة لا تمتثل لميثاق الأمم المتحدة، وغالبًا ما تجد نفسها معزولة عند التصويت في الجمعية العامة ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.
[ad_2]
المصدر