أفريقيا: إيطاليا تشدد قوانين اللجوء وسط ارتفاع أعداد المهاجرين الوافدين

خبراء في السودان يعلقون على المبعوث الخاص البريطاني الجديد

[ad_1]

لندن – عينت المملكة المتحدة ريتشارد كرودر ممثلا خاصا لها في السودان، وهي خطوة بالغة الأهمية في ظل استمرار البلاد في مواجهة صراع وحشي بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. وقد أودت الحرب، التي اندلعت منذ أكثر من عام ونصف، بحياة ما يقرب من 20 ألف شخص وأثارت أزمة إنسانية حادة.

ويأتي تعيين كرودر في الثالث عشر من سبتمبر/أيلول في لحظة محورية. فقد خلف كرودر، الذي كان نائب مدير سابق في وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية، جايلز ليفر في منصب رئيس المكتب البريطاني في السودان.

وتشمل خلفيته الدبلوماسية مناصب في إسلام أباد وموسكو، إلى جانب خبرة واسعة في سياسة الاتحاد الأوروبي واستراتيجيته الاقتصادية. والجدير بالذكر أنه أكمل تدريبًا بدوام كامل في اللغة العربية بين عامي 2022 و2024، مما عزز قدرته على التعامل مع المنطقة.

ويأتي هذا القرار بعد نقاش مكثف في مجلس اللوردات، حيث تم التدقيق في تصاعد العنف في السودان، وظهرت دعوات لمشاركة أقوى للمملكة المتحدة.

وفي ظل حكومة حزب العمال المنتخبة مؤخرًا، والتي وصلت إلى السلطة في يوليو/تموز 2024، يشير التعيين إلى تحول في السياسة الخارجية يهدف إلى معالجة عدم الاستقرار في السودان.

وفي مقطع فيديو نشره على حسابه في موقع X، سلط المبعوث الخاص المعين حديثًا الضوء على العلاقات الدائمة بين المملكة المتحدة والسودان، مع إشادة خاصة بالتضحيات التي قدمها الأطباء من التراث السوداني خلال جائحة كوفيد-19.

“الضرورة الدبلوماسية”

أكد الدكتور إبراهيم طه أيوب وزير الخارجية السوداني الأسبق على أهمية تجدد مشاركة بريطانيا مع السودان. وقال أيوب في حديثه لراديو دبنقا إن هذا التعيين يعكس العلاقات الطويلة الأمد بين المملكة المتحدة والسودان.

وأضاف أن “تحرك المملكة المتحدة يشير إلى تصميمها على الضغط من أجل السلام ومنع المزيد من الكوارث الإنسانية”، مسلطا الضوء على الدمار الواسع النطاق والنزوح والمجاعة التي سببتها الحرب.

وأضاف أيوب أن الدبلوماسية الاستباقية لبريطانيا، إلى جانب الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، يمكن أن تكون فعالة في الضغط على الفصائل المتحاربة للانخراط في حوار سياسي.

حزب البعث

ورغم الاهتمام الدولي المتزايد، فإن بعض الزعماء السودانيين ما زالوا حذرين. فقد حذر الدكتور أحمد بابكر، أحد زعماء حزب البعث العربي الاشتراكي، من أن القوى الخارجية قد لا تحل الصراع. وقال بابكر: “إن وقف الحرب يعتمد على وحدة القوى المناهضة للحرب داخل السودان، وليس التدخل الأجنبي”.

اشترك مجانًا في النشرة الإخبارية AllAfrica

احصل على آخر الأخبار الأفريقية مباشرة إلى صندوق بريدك الإلكتروني

نجاح!

انتهى تقريبا…

نحن بحاجة إلى تأكيد عنوان بريدك الإلكتروني.

لإكمال العملية، يرجى اتباع التعليمات الموجودة في البريد الإلكتروني الذي أرسلناه إليك للتو.

خطأ!

حدثت مشكلة أثناء معالجة طلبك. يرجى المحاولة مرة أخرى لاحقًا.

وأعرب عن قلقه من أن الجهود الدولية تحولت من معالجة الأسباب الجذرية للحرب إلى مجرد تقديم المساعدات الإنسانية، مما يترك السودان عرضة للاستغلال الخارجي.

وحذر بابكر أيضا من احتمال حدوث تفتت، حيث يمكن أن تقع مناطق مختلفة تحت سيطرة فصائل متنافسة، مما يؤدي إلى تعميق الانقسامات ويؤدي إلى نهب موارد الدولة.

المجاعة

أكد الدكتور حيدر بدوي المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية السودانية أن المجاعة المستمرة في السودان سببت إحراجا للمجتمع الدولي.

وقال بدوي لراديو دبنقا “إن المجاعة وصمة عار دولية، وإذا تركت دون رادع فإنها قد تجبر العالم على التحرك بشكل أكثر حزما”. ولم يستبعد إمكانية التدخل العسكري الدولي لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

وأشار بدوي إلى أن المملكة المتحدة، باعتبارها عضوا دائما في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ولاعبا تاريخيا في الشؤون السودانية، يمكنها أن تلعب دورا حاسما في حشد التحرك الدولي. وزعم أن تعيين كرودر يمثل خطوة رئيسية في هذا الاتجاه.

ومع تأرجح السودان على حافة المزيد من الانهيار، فإن تعيين كرودر يشكل خطوة دبلوماسية مهمة. ومع ذلك، يحذر الخبراء من أن المجتمع الدولي لا ينبغي له أن يقدم المساعدات الإنسانية فحسب، بل ينبغي له أيضاً أن يعمل على التوصل إلى حل سياسي مستدام يشمل جميع الفصائل السودانية.

[ad_2]

المصدر