حي الشجاعية في غزة يتحول إلى "أنقاض" بعد العدوان الإسرائيلي

حي الشجاعية في غزة يتحول إلى “أنقاض” بعد العدوان الإسرائيلي

[ad_1]

السكان العائدون إلى الشجاعية لم يجدوا سوى الأنقاض والملابس الممزقة والجثث المقتولة (Getty/file photo)

تحولت منطقة الشجاعية في مدينة غزة إلى منطقة مدمرة بالكامل تقريباً، بعد استهدافها بلا هوادة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وسط الهجوم المكثف الأخير الذي يشنه الجيش على القطاع.

وقال السكان الذين عادوا إلى الحي بعد انسحاب القوات الإسرائيلية في 11 يوليو/تموز إنهم رأوا “أنه لم يعد هناك أي منازل وكل شيء دمر بالجرافات”، فضلاً عن الجثث “الملقاة على الأرض”، والعديد منها متحللة بشدة.

أدى نقص المساحة الصالحة للسكن في الحي الشرقي إلى إجبار العديد من السكان على النزوح إلى الغرب من مدينة غزة، بعد أن عادوا إلى الأنقاض في أعقاب الهجمات الإسرائيلية.

وحولت العملية العسكرية التي استمرت أسبوعين الحي إلى أنقاض، وفق ما كتب الصحافي أمجد ياغي لموقع العربي الجديد.

واستهدف الهجوم كتلاً سكنية بأكملها، وجرف الشوارع، وضرب البنية التحتية على طول بعض أهم الطرق التي تربط الشجاعية بالشوارع والأحياء الأخرى في مدينة غزة.

ووصف السكان صعوبة رؤية الملابس والممتلكات المدمرة التي يمتلكها الجيران أو الأقارب الذين تركوها في الشجاعية دون أن يعرفوا مصيرها. ووجد آخرون ملابس ممزقة وملطخة بالدماء في الشارع، مع وجود علامات محتملة على أن أصحابها أعدموا.

وقال شاهد عيان يدعى محمد حجاج لـ”العربي الجديد”، إنه تمكن من التعرف على جثة صديقه التي كانت شبه متحللة من خلال القميص الأبيض والأسود الممزق الذي كان يرتديه لحظة مقتله.

وقال حجاج “دخل الحي مرحلة التدمير في بداية العام الماضي في شهر ديسمبر/كانون الأول، لكن العديد من المنازل ظلت قائمة رغم أنها دمرت جزئيا، والآن معظم المنازل سويت بالأرض، وخسرناها بالكامل”.

وأضاف “الآن نحن تائهون وغادرنا إلى المنطقة الغربية من غزة”.

وقال أحد سكان الشجاعية ويدعى أحمد حلس: “تم هدم الحي بالكامل بالجرافات ولم يبق منه إلا التراب ولا بيت ولا معالم المنطقة التي كنت أعيش فيها. لقد هدموا قلبي وذكرياتي”.

وتشير تقديرات الحكومة في غزة إلى أن 70 بالمائة من مباني الحي تعرضت للتدمير.

حي الشجاعية، أحد أكبر أحياء مدينة غزة وأكثرها كثافة سكانية، كان هدفاً لعدة هجمات ومجازر منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي أسفرت عن مقتل 39006 فلسطينياً على الأقل حتى يوم الاثنين في أكثر من تسعة أشهر.

ولطالما اعتبر الحي الشرقي معقلاً للمقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل، حيث تكبد الجيش خسائر كبيرة في المنطقة في الحرب الحالية، وخلال الحروب السابقة.

وقال ياغي في وقت سابق إن لقب الشجاعية هو “الحارس”، بسبب احتلاله موقعاً دفاعياً شرق مدينة غزة.

[ad_2]

المصدر