حملة مصرية مناهضة لسوريا تطالب بطرد اللاجئين

حملة مصرية مناهضة لسوريا تطالب بطرد اللاجئين

[ad_1]

حاولت حملة تطالب بطرد السوريين ومقاطعة أعمالهم إلقاء اللوم في المشاكل الاقتصادية التي تواجهها مصر على اللاجئين.

العديد من السوريين بدأوا مشاريع ناجحة في مصر، خاصة في قطاع المطاعم (غيتي)

دعت حملة حديثة على وسائل التواصل الاجتماعي في مصر إلى الطرد الفوري للسوريين ومقاطعة أعمالهم، وإلقاء اللوم عليهم في المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها البلاد، حسبما ذكرت صحيفة العربي الجديد الشقيقة باللغة العربية يوم الثلاثاء.

وقد اكتسبت هذه الحملة، التي قادتها بشكل أساسي شخصيات غير معروفة، قوة جذب على منصات مثل X وFacebook وTikTok.

وفشلت معظم الوسوم الخاصة بالحملة باللغة العربية، والتي تضمنت “#Go_Back_Syrian_Build_Your_Country” و”#Egypt_for_Egyptians” و”#تسوية_اللاجئين_كارثة” في اكتساب قدر كبير من الاهتمام. فقط شعار “#قاطعوا_المتاجر_السورية” نجح في الوصول إلى جمهور واسع إلى حد ما، حيث وصل إلى 40 ألف مشاهدة.

وقد شاركت بعض الشخصيات المشاركة في حملة الكراهية المناهضة لسوريا في السابق في حملات مضادة ضد مقاطعة الشركات الغربية التي يُنظر إليها على أنها تدعم إسرائيل. وسبق أن نظم آخرون على مواقع التواصل الاجتماعي شعار “تحيا مصر” دعما للرئيس عبد الفتاح السيسي.

وقد دفع هذا بعض المصريين إلى اتهام الناشطين المناهضين لسوريا بالانتماء إلى “الألوية الإلكترونية” التابعة لحكومة السيسي، والتعبئة لإلهاء المواطنين عن الأزمة المالية التي تجبر المصريين على النضال من خلال أزمة تكاليف المعيشة الناجمة عن التضخم، فضلاً عن العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة.

وبعد التدقيق في الحسابات المساهمة في الحملة من خلال تكرار الوسوم بشعارات مثل “#تحيا_مصر” و”#مصر_تخوض_حرب_وجود”، وجد تحليل للعربي الجديد أن هذه الحسابات غالبًا ما تنشر دعاية مؤيدة للحكومة.

وطالبت بعض التعليقات، التي تدعو إلى وضع مصلحة مصر أولا، بإقصاء السوريين وكل العرب، ضمن “مبادرة الإنقاذ الوطني” و”الحملة الشعبية لوطن بلا لاجئين” للحفاظ على الهوية المصرية، مع تعريفات عرقية للمصريين مصحوبة بتعريفات عرقية للمصريين. الصور الفرعونية.

ويرى الخبراء أن هذه الحملات المعادية للأجانب مصطنعة ولا تعكس واقع المجتمع المصري واندماج اللاجئين السوريين هناك.

وقد تزايد الاهتمام بالاستقرار في مصر بين اللاجئين السوريين، الذين انجذبوا إلى احتمال وجود ملاذ آمن يحافظ على هويتهم العربية. وتقوم مكاتب المحاماة والاستشارات في مصر بالرد على هذه الاستفسارات، مما يسهل إجراءات الهجرة الخاصة بهم.

أصبح السوريون جزءًا لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والاقتصادي في مصر، حيث توفر الشركات المملوكة للسوريين فرص عمل لكل من اللاجئين السوريين والمصريين.

وتشير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أن مصر تستضيف ما يقرب من 460 ألف لاجئ من 59 دولة، ويشكل السوريون نسبة كبيرة من هذا الرقم. وقد فر جميعهم تقريباً إلى مصر نتيجة للصراع السوري الذي اندلع في عام 2011، بعد أن قام الرئيس بشار الأسد بقمع الاحتجاجات السلمية ضد حكمه بوحشية.

[ad_2]

المصدر