[ad_1]
وقال مسؤول في حماس “لن نقبل بأي شروط اخترعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤخرا بهدف تخريب كل الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة”. (غيتي)
قال مسؤول كبير في حركة حماس، اليوم الثلاثاء، إن الحركة مستعدة للانخراط في مفاوضات “جدية” بناء على اقتراح الرئيس الأميركي جو بايدن الذي أعلن عنه في يوليو/تموز الماضي.
وقال القيادي في حركة حماس باسم نعيم لـ«العربي الجديد»: «لن نقبل بأي شروط اخترعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤخرا بهدف تخريب كل الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة».
غادر وفد حركة حماس برئاسة خليل الحية القاهرة، الأحد، بعد تسلمه نتائج مكتوبة للمفاوضات التي استمرت يومين بين إسرائيل والوسطاء القطريين والمصريين والأمريكيين.
وقال محمود مرداوي، القيادي في حركة حماس المقيم في تركيا، لوكالة الأنباء الرسمية (ت.ن.أ): “لم نجد أي تقدم في الموقف الإسرائيلي، نتنياهو لا يزال يصر على إبقاء جيشه في غزة وعدم إنهاء الحرب، ما يعني أنه سيستأنفها بعد المرحلة الأولى من الاتفاق”.
وقال “مطالبنا واضحة، وأي اتفاق يجب أن يتضمن الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، والسماح للنازحين بالعودة إلى منازلهم، ووقف الحرب، وإعادة إعمار غزة، وتبادل حقيقي للأسرى”.
وأضاف أن حماس ملتزمة ومستعدة لتنفيذ ما اتفقت عليه في الثاني من يوليو/تموز الماضي، بناء على إعلان بايدن وقرار مجلس الأمن.
ودعا الوسطاء والولايات المتحدة إلى الضغط على إسرائيل ورئيس وزرائها لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
وأعلنت الولايات المتحدة، الجمعة، تحقيق تقدم في المحادثات التي استضافتها القاهرة، مؤكدة على ضرورة إنجاح جهود الوساطة بين الطرفين من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار.
وفي السياق ذاته، قال موقع أكسيوس الإخباري، إن الرئيس بايدن طلب من نتنياهو سحب الجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفيا (الشريط الحدودي بين مصر) في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار لإنجاح جهود التفاوض.
وبحسب موقع أكسيوس، قال مسؤولون إسرائيليون إن نتنياهو قبل جزئيا طلب بايدن ووافق على التنازل عن موقع واحد تسيطر عليه القوات الإسرائيلية في ممر فيلادلفيا.
هل سيكون هناك مرونة؟
يواصل المفاوضون في العاصمة المصرية القاهرة العمل حاليا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين، بحسب ما أعلن جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض الاثنين.
وقال مسؤول أميركي كبير مطلع على المفاوضات، إن تقدما تحقق خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث ناقش الوسطاء التفاصيل النهائية لاتفاق محتمل، بما في ذلك أسماء الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية الذين سيتم إطلاق سراحهم كجزء من الصفقة.
وأضاف المسؤول أنه في حين أن مثل هذا التقدم لا يضمن التوصل إلى اتفاق نهائي في أي وقت قريب، فإن المفاوضين في العاصمة المصرية يناقشون الآن تفاصيل الاتفاق.
ورغم التصريحات العلنية لحماس، فإن المفاوضين يعتقدون أن الحركة “قد تكون أكثر مرونة” بشأن الوجود الإسرائيلي في المرحلة الأولى من الاتفاق، بحسب المسؤول.
وأضاف أن “الاتفاق المقترح يتضمن زيادة هائلة في المساعدات الإنسانية، فضلا عن الالتزام بإزالة الأنقاض والبدء في إعادة الإعمار، وهو ما يهدف إلى تقديم الإغاثة الهائلة لشعب غزة”.
ويتوقع المفاوضون الأميركيون أن يتلقى زعيم حماس يحيى السنوار نسخة من الاقتراح الأخير في الأيام المقبلة، رغم أن التوقيت غير واضح نظرا لصعوبة التواصل معه.
بقلق، يتابع الفلسطينيون في قطاع غزة المحاصر، الأنباء المتعلقة بنتائج المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس والجيش الإسرائيلي، وسط آمال بأن تشهد نهاية للحرب المدمرة على أراضيهم.
“لقد فقدنا كل شيء في حياتنا، ولا نعلم هل سنبقى على قيد الحياة؟”، يقول محمد عدوان، أحد النازحين من خانيونس، لـTNA.
وأعرب عن أمله في أن تكون حماس وإسرائيل مرنة في شروطهما لأن المدنيين في غزة فقط هم من يدفعون ثمن الحرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل.
وقال الأب لثلاثة أطفال والبالغ من العمر 39 عاما “نحن بحاجة إلى راحة من الموت والهجمات والقلق والجوع بسبب حرب إسرائيل”، مضيفا أن “هذه هي فرصتنا الأخيرة لنشهد وقف إطلاق النار في غزة”.
[ad_2]
المصدر