حماس تدين تقرير هيومن رايتس ووتش "المتحيز" حول أحداث 7 أكتوبر

حماس تدين تقرير هيومن رايتس ووتش “المتحيز” حول أحداث 7 أكتوبر

[ad_1]

تمكن مسلحون فلسطينيون من اختراق معبر إيريز من غزة إلى إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول (تصوير: مجدي فتحي/نور فوتو عبر جيتي إيماجيز)

انتقدت حركة حماس تقريرا نشرته منظمة هيومن رايتس ووتش يوم الأربعاء ووصفته بأنه “منحاز”، واتهمت الحركة الحركة من قبل المنظمة الحقوقية التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها بارتكاب “جرائم حرب” خلال هجوم 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل.

ورفضت حماس في بيان لها اليوم الأربعاء، الادعاءات الواردة في التقرير، وقالت إن التقرير “يبرر جرائم الاحتلال واستمراره”.

وتضمن التقرير مجموعة من الجرائم بموجب القانون الدولي التي قال إن حماس وحلفاءها انتهكوها.

وتشمل الجرائم “الهجمات المتعمدة والعشوائية ضد المدنيين والأهداف المدنية؛ والقتل العمد للأشخاص أثناء الاحتجاز؛ والمعاملة القاسية واللاإنسانية الأخرى؛ والعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي؛ واحتجاز الرهائن؛ والتشويه ونهب الجثث؛ واستخدام الدروع البشرية؛ والنهب والسلب”، بحسب التقرير.

وركز التقرير على انتهاكات القانون الإنساني الدولي، والقواعد التي تستند في معظمها إلى اتفاقيات جنيف بشأن السلوك في الحرب.

وفي حين حدد التقرير المسؤولية الواضحة عن مقتل المدنيين في السابع من أكتوبر/تشرين الأول على أيدي الجماعات المسلحة الفلسطينية، فإن منظمة حقوق الإنسان فشلت في الاعتراف بدور الجيش الإسرائيلي.

وكشف تقرير نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية مؤخرا أن الجيش الإسرائيلي أصدر “توجيه هنيبعل” الخاص به في السابع من أكتوبر/تشرين الأول والذي أمر فيه جنوده بقتل الأسرى وخاطفيهم لمنع “الأعداء” من القدرة على استخدام المواطنين الإسرائيليين كأدوات للمساومة.

ووجدت صحيفة هآرتس أن التوجيه استخدم طوال صباح السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وتم تطبيقه في العديد من المواقع التي تسللت إليها حماس، بما في ذلك معبر إيريز، وقاعدة رعيم العسكرية، وبؤرة نحال عوز الاستيطانية.

وفي حادث منفصل، تبين أن مروحية قتالية إسرائيلية أطلقت النار على المشاركين في المهرجان أثناء هجوم حماس على مهرجان نوفا الموسيقي.

وقالت حماس إن “التقرير يتحدث عما وصفه بـ”الجرائم” التي ارتكبتها الفصائل الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول -حسب زعمه- لكنه يتجاهل عمدا الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال النازي في نفس اليوم ضد أهلنا في غزة، وحتى ضد المدنيين الإسرائيليين الذين قصفهم المقاتلون الفلسطينيون بالطائرات وقذائف الدبابات”.

ورغم أن حماس معترف بها باعتبارها المخطط للهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، والمعروف باسم “طوفان الأقصى” من قبل جناحها المسلح كتائب القسام، فإن تقرير هيومن رايتس ووتش أشار إلى تورط فصائل فلسطينية أخرى.

وتضمن التقرير خمس مجموعات، بما في ذلك الأجنحة المسلحة لحركة فتح والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ــ وكلاهما جزء من منظمة التحرير الفلسطينية ومعروفان بحضورهما الأكبر في الضفة الغربية المحتلة.

ولم تعلن أي من المجموعتين عن تورطها في طوفان الأقصى، وهي عملية سرية للغاية لم يكن على علم بها سوى عدد قليل من كبار المسؤولين في حماس.

وقالت هيومن رايتس ووتش إن قنوات تليجرام التابعة لبعض المجموعات أظهرت وجود أعضاء منها في معبر إيريز والقواعد العسكرية القريبة.

وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري ـ الذي قتلته إسرائيل لاحقا في بيروت ـ إن العملية كانت تهدف إلى “السيطرة على المستوطنات والقواعد العسكرية الإسرائيلية” في قطاع غزة. وأضاف العاروري أيضا أن “انتهاك المدنيين أو قتلهم” لم يكن من ضمن خطة القسام.

وقال مسؤولون آخرون من المجموعة إن فلسطينيين من غزة انضموا إلى الهجوم بشكل عفوي وحملوهم المسؤولية عن “الفوضى” والانتهاكات المحتملة ضد الإسرائيليين.

لكن هيومن رايتس ووتش حذرت من أنها “لم تتمكن من تحديد، من خلال المعلومات البصرية، حجم التنسيق بين المجموعات قبل وأثناء الهجمات التي أعلنت الجماعات المسلحة المختلفة مسؤوليتها عنها”.

وتعرض التقرير لانتقادات شديدة بسبب اعتماده على شهادات من مجموعة البحث والإنقاذ زاكا، التي تداول أعضاؤها ادعاءات تم دحضها الآن حول الفظائع المزعومة التي ارتكبت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وفي بيانها، دعت حماس هيومن رايتس ووتش إلى سحب التقرير وتضمين غزو إسرائيل لقطاع غزة في نتائجها. وقالت المنظمة الحقوقية إنها لا تزال تبحث في الصراع في غزة.

على مدى عقود من الزمن، أصدرت المنظمة تقارير عن وضع الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، فضلاً عن الفظائع المحددة.

وقد واجهت المنظمة انتقادات في الماضي بسبب اتباعها نهجا متساهلا تجاه إسرائيل؛ مثل التعامل “الانتقائي” مع انتهاكاتها ضد الفلسطينيين أو إهمال تقييم ما إذا كان الجيش الإسرائيلي قد انتهك قوانين الحرب والانتهاء بتصريحات غامضة.

(مع الوكالات)

[ad_2]

المصدر