[ad_1]
إسرائيل حددت مطالب جديدة في مقترح الاتفاق الجديد الذي ترفضه حماس (جيتي)
بعد محادثات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في الدوحة الأسبوع الماضي، وردت تقارير متضاربة حول ما إذا كان من الممكن التوصل أخيرا إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وفي حين أعلنت الولايات المتحدة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كان إيجابيا تجاه الاقتراح، وصفت مصادر إسرائيلية هذا بأنه موقف سياسي.
واتهمت حماس، التي لم تحضر محادثات الأسبوع الماضي، إسرائيل، التي تواصل قصف قطاع غزة بلا هوادة، بممارسة أساليب التعتيم والتعطيل.
وبينما أفادت تقارير أن إسرائيل تدعم الاقتراح الجديد، تدعو حماس إلى العودة إلى اتفاق الثاني من يوليو/تموز، والذي أطلق عليه إطار بايدن، والذي وافقت عليه جميع الأطراف حتى تراجعت إسرائيل وقدمت مطالب جديدة.
ما هو إطار بايدن؟
وكان اتفاق الثاني من يوليو/تموز قد نص على عملية من ثلاث مراحل، الأولى منها تتضمن انسحابا جزئيا للقوات الإسرائيلية، على أن تتم مناقشة وقف إطلاق النار الدائم في المرحلة الثانية إلى جانب الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
ويتم في المرحلة الثالثة رفع الحصار عن غزة، ويتم تبادل الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين في كل مرحلة، فضلاً عن تسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
ما هو الاقتراح الحالي وكيف ينحرف؟
ولم يتم الكشف بعد عن التفاصيل الكاملة للاتفاق الحالي، الذي تمت مناقشته في الدوحة الأسبوع الماضي.
ومع ذلك، ينص الاتفاق على تجميد مؤقت للأعمال العدائية يتم خلاله تبادل الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
إن الانحرافات الرئيسية عن اتفاق الثاني من يوليو/تموز هي أنه سيُسمح لإسرائيل بإبقاء جنودها في غزة والحفاظ على السيطرة على ممر نتساريم (الذي يفصل شمال غزة عن جنوبها)، ومعبر رفح الحدودي، وممر فيلادلفيا على الحدود مع مصر.
وستتمكن إسرائيل أيضًا من استجواب سكان غزة العائدين إلى منازلهم في الشمال، وقد شددت موقفها بشأن معايير تبادل الأسرى، من بين قضايا أخرى.
ماذا تقول حماس عن الصفقة الجديدة؟
واتهمت حماس الولايات المتحدة بشراء إسرائيل المزيد من الوقت “لاستمرار الإبادة الجماعية” من خلال اقتراح وقف إطلاق النار الحالي، والذي ينحرف عن الاتفاق الذي قبلته المجموعة في يوليو/تموز، لأنه يتضمن مطالب جديدة من إسرائيل غير مقبولة من الجانب الفلسطيني.
وتصر حماس على العودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في الثاني من يوليو/تموز، والذي قدمته إسرائيل للوسطاء وإدارة بايدن في مايو/أيار، ووافقت عليه حماس.
وتقول حماس إن الولايات المتحدة تعمل بشكل أساسي على تغيير شروط الاقتراح السابق، بعد رفض إسرائيل لتفاصيل رئيسية، في محاولة لتصوير حماس، وليس نتنياهو، باعتبارها العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق.
وقال المتحدث باسم حماس أسامة حمدان للجزيرة عقب تصريحات بلينكن يوم الاثنين: “لن نوافق إلا على تنفيذ مقترح بايدن الذي وافقنا عليه قبل بضعة أشهر”.
وقالت مصادر في حركة حماس لصحيفة العربي الجديد، إن فصائل المقاومة متفقة على أن كل ما هو مطلوب هو آلية لتنفيذ خطة يوليو، وليس هناك حاجة للمفاوضات.
وتقول المصادر إن نتنياهو عمل عمدا على إفشال كل الاتفاقات التي تم التوصل إليها حتى الآن، من خلال التراجع عن النقاط المتفق عليها سابقا وتوسيع المطالب الإسرائيلية.
ويوضحون أن أي اتفاق لا يخفف من معاناة أهل غزة لا معنى له: فالاتفاق يجب أن يتضمن وقف إطلاق نار دائم، وانسحاب القوات الإسرائيلية، والإفراج عن الأسرى الذين تطالب بهم حماس.
وسلط الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم المدهون الضوء على مشكلة الوسيط الأميركي، قائلاً: “إنه شريك في الحرب ضد المقاومة والفلسطينيين، ووسيط في نفس الوقت”.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس سهيل الهندي إن اتفاق الثاني من يوليو/تموز لم يحقق سوى “الحد الأدنى من مطالب الشعب الفلسطيني والمقاومة”.
وأكد أن حماس أبدت مرونة كبيرة بشأن التوصل إلى صفقة من أجل وقف الحرب وسفك الدماء، لكن إسرائيل فسرت ذلك على أنه علامة ضعف، واعتقدت أنه بزيادة ضغوطها العسكرية وجرائمها ستتمكن من إجبار المقاومة على الركوع، وهو ما وصفه بالوهم.
وأضاف أن المقاومة “مستعدة للاستمرار طالما لم يعترف العدو بحقوق الشعب الفلسطيني، ولم يرفع الراية البيضاء، والشعب الفلسطيني لم يرفع الراية البيضاء ولم يستسلم”.
ماذا تقول اسرائيل؟
وفي حين أفادت تقارير بأن إسرائيل وافقت على “الاقتراح الأميركي” لحل الأزمة، فإن الوسطاء المصريين والقطريين الذين حضروا محادثات الأسبوع الماضي قالوا إنه لم يتم تحقيق أي تقدم.
ونقلت وكالة أكسيوس عن مصدر إسرائيلي قوله إن محادثات القاهرة كانت “عديمة الفائدة”.
وقال مسؤولون إسرائيليون كبار لوكالة أكسيوس إن الفجوات التي تم سدها في المحادثات الأخيرة كانت بين المواقف التي تتبناها الولايات المتحدة وإسرائيل، وليس بين إسرائيل وحماس.
وأضافوا أن نتنياهو وافق على الاقتراح الأميركي وهو يعلم أن حماس سترفضه.
وبحسب صحيفة هآرتس، فإن أعضاء اليمين المتطرف في ائتلاف نتنياهو عملوا على ضمان أن يتضمن موقفان تفاوضيان رئيسيان لإسرائيل الاحتفاظ بالسيطرة على ممر فيلادلفيا – وهو ما ترفضه كل من مصر وحماس – وضمان قدرة إسرائيل على استئناف الحرب بعد إطلاق سراح الرهائن – وهو ما ترفضه حماس.
ماذا تقول الولايات المتحدة؟
وفي وقت سابق الاثنين، التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع نتنياهو، وقال للصحفيين إن رئيس الوزراء الإسرائيلي أكد أن بلاده قبلت “اقتراح الجسر” الذي قدمته الولايات المتحدة، و”الآن أصبح من الواجب على حماس أن تفعل الشيء نفسه”.
وتضغط الولايات المتحدة الآن على حماس لقبول الصفقة المعدلة.
وفي يوم الاثنين أيضا، قبيل اجتماع مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، أكد بلينكن على الحاجة الملحة إلى التوصل إلى اتفاق يمكن أن يساعد في تهدئة التوترات الإقليمية.
وقال “إنها لحظة حاسمة – وربما تكون الفرصة الأفضل، وربما الأخيرة، لإعادة الرهائن إلى ديارهم، والتوصل إلى وقف إطلاق النار ووضع الجميع على مسار أفضل نحو السلام والأمن الدائمين”.
وعلى الرغم من إصرار الولايات المتحدة على أنها تعمل على التوصل إلى وقف لإطلاق النار، فإنها استمرت طوال الحرب الإسرائيلية على غزة في تزويد إسرائيل بشحنات ضخمة من الأسلحة، على الرغم من الاتهامات الواسعة النطاق والموثقة بأن إسرائيل ترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
هذه المقالة مبنية على مقالة نشرت في نسختنا العربية بقلم ضياء الكحلوت بتاريخ 20 أغسطس 2024 مع تقرير إضافي. لقراءة المقال الأصلي انقر هنا.
[ad_2]
المصدر