[ad_1]
تم احتجاز سلامة، الذي قاد البنك المركزي اللبناني لمدة ثلاثة عقود تقريبًا قبل أن يتنحى في يوليو، يوم الثلاثاء (جيتي)
ذكرت وسائل إعلام محلية يوم الخميس أن رياض سلامة، حاكم مصرف لبنان المركزي السابق، انخرط في البكاء أثناء اعتقاله وكان يرتجف بشكل واضح عندما وضعت السلطات الأصفاد عليه.
وفي مسعى لتجنب الإحراج العام، وضع سلامة سترة على معصميه لإخفاء الأصفاد أثناء مرافقته من قبل الشرطة، بحسب شاهد عيان وصورة مسربة.
تم احتجاز سلامة، الذي قاد البنك لمدة ثلاثة عقود تقريبًا قبل أن يتنحى في يوليو، يوم الثلاثاء في تحول دراماتيكي للأحداث أثار موجة من الصدمة عبر الدوائر السياسية والمالية في لبنان.
بعد أن حظي سلامة، وهو مواطن فرنسي من أصل لبناني ويبلغ من العمر 74 عاما، بالإشادة لجهوده في إنعاش الاقتصاد اللبناني، أصبح الآن مطلوبا في الخارج ومكروها في الداخل بعد أن غرق لبنان في أزمة اقتصادية خانقة في عام 2019.
وترك سلامة منصبه في نهاية يوليو/تموز 2023 دون خليفة، ويواجه اتهامات عديدة منها اختلاس الأموال وغسيل الأموال والتهرب الضريبي في تحقيقات منفصلة في لبنان والخارج.
وأصدر المكتب الإعلامي لسلامة، الجمعة، أول بيان له منذ الاعتقال، قائلاً إن حاكم المصرف المركزي السابق “تعاون بشكل موضوعي تمامًا في أكثر من 20 محاكمة جزائية في بيروت وجبل لبنان” بعد انتهاء ولايته، وأنه “سيستمر في هذا التعاون”.
ولم يتطرق البيان بشكل محدد إلى الاتهامات الموجهة إلى سلامة، مستشهداً بـ “واجب السرية” في ما يتعلق بالتحقيق، استناداً إلى المادة 53 من قانون أصول المحاكمات الجزائية.
واختتم البيان بالتأكيد على أن قانون الإجراءات الجزائية يعطي الحق في الصمت وافتراض البراءة حتى صدور حكم نهائي.
وأصدرت ألمانيا، إلى جانب فرنسا، مذكرة اعتقال بحق سلامة في مايو/أيار 2023 بناء على اتهامات تشمل غسل الأموال والاحتيال.
ونفى سلامة مراراً وتكراراً ارتكاب أي مخالفات ودافع عن إرثه، قائلاً إنه “كبش فداء” للانهيار الاقتصادي في لبنان.
وفي أواخر عام 2019، أصبح محور الغضب العام الرئيسي مع بدء تدهور الاقتصاد، وفي عام 2020 تخلف لبنان عن سداد ديونه لأول مرة.
فرضت البنوك التجارية اللبنانية قيوداً صارمة على السحب عندما انهار الاقتصاد، مما منع اللبنانيين العاديين من الوصول إلى مدخراتهم مدى الحياة.
وقال مصرفي مخضرم لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الموضوع إن سلامة “لم يرفض أبدا أي شيء للطبقة السياسية”، و”حمى البنوك التي مساهميها الرئيسيون سياسيون” لأنه كان لديه في السابق طموحات رئاسية.
وفي الأيام التي سبقت تقاعده، قال سلامة لوسائل الإعلام المحلية إن الطبقة السياسية تخلت عنه “منذ فترة طويلة”.
[ad_2]
المصدر