[ad_1]
سامي برهوم من قناة TRT عربي يشير إلى السيارة المتضررة التي استهدفتها القوات الإسرائيلية (Getty/file photo)
استهدف جنود إسرائيليون، الأحد، بشكل متعمد، صحفيين من قناة TRT عربي التركية، وأصابوهم بجروح، في أحدث هجوم على العاملين في وسائل الإعلام في خضم الحرب في غزة.
وذكرت التقارير أن سيارة الطاقم تعرضت لإطلاق نار من أسلحة طويلة الماسورة خلال مهمة ميدانية شمال غرب خانيونس، حيث أصابت خمس رصاصات السيارة التي كانت تحمل شارة الصحافة.
وقال مراسل قناة تي آر تي عربي سامي برهوم لقناة تي آر تي عربي إن إصابته طفيفة في ساقه، مضيفا أن الجنود “استهدفوا وجهيهما وصدرهما بشكل مباشر”.
وقال “كنا في مهمة ميدانية، وهذه السيارة مخصصة للصحافة. إن ارتداء معدات الحماية والخوذة هو كل ما يشير إلى أننا صحفيون”.
وأظهرت صور تم تداولها عبر الإنترنت في وقت لاحق أضرارًا واضحة في سيارة الطاقم، بما في ذلك الزجاج المحطم.
وأضاف برهوم أن الطاقم كان في “منطقة آمنة” كما حددها الجيش الإسرائيلي، فضلاً عن تواجده في منطقة مكتظة بالمئات من النازحين.
وأدان رئيس الاتصالات التركي فخر الدين ألتون الهجوم. وقال في بيان على قناة إكس: “أدين الهجوم على فريق تي آر تي، الذي استهدفه قناصة إسرائيليون بشكل مباشر أثناء تأديته لواجبه في محاولة الإبلاغ عن عدم وجود مساحة حتى في المقابر في غزة”.
وتعهد بأن “إسرائيل ستحاسب بالتأكيد على جرائمها الإبادة الجماعية وكذلك هجماتها ومجازرها ضد TRT والصحفيين الآخرين الذين فتحوا “ممر اتصال” من غزة إلى العالم”، قبل أن يتمنى الشفاء العاجل لبرهوم وبقية الطاقم.
كما انتقد المدير العام لشبكة TRT، زاهد سوباسي، الهجوم، وقال في برنامج X: “لن نتخلى أبدًا عن كوننا صوت غزة، على الرغم من كل العقبات من دولة إسرائيل الإرهابية، التي لا تعترف بأي حدود أخلاقية أو إنسانية”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها صحفيون من القناة للاعتداء أثناء تغطيتهم للحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة.
وفي إبريل/نيسان من هذا العام، تعرض صحفيو قناة TRT عربي لهجوم بنيران الدبابات في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة المصور سامي شحادة بجروح خطيرة.
وكان شحادة قد أصيب بجروح بالغة لدرجة أن الأطباء لم يجدوا أمامهم خياراً سوى بتر قدمه، في حين أصيب برهوم بجروح طفيفة.
وقال شحادة بعد الهجوم: “رسالتي للمجتمع الدولي الذي يراقبنا عن كثب هي أننا صحافيون نرتدي دروعا. فلماذا تروننا نرتدي الخوذات؟ لماذا؟ لأنهم ما زالوا يعذبوننا”.
وكان الصحفيون هدفاً للاستهداف والقتل بشكل متكرر خلال الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة المحاصر منذ عشرة أشهر، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني في فظائع وصفها العديد من زعماء العالم والخبراء وجماعات حقوق الإنسان بأنها إبادة جماعية.
وبحسب لجنة حماية الصحفيين، قُتل ما لا يقل عن 113 صحفياً، من بينهم 108 فلسطينيين، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول. ومع ذلك، يقدر مكتب الإعلام في غزة عدد القتلى بنحو 168.
وبحسب القانون الدولي، فإن مهاجمة العاملين في وسائل الإعلام في مناطق الصراع المسلح عمداً تشكل جرائم حرب. وينص القانون الدولي على أنه يجب “معاملة الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام وحمايتهم باعتبارهم مدنيين، والسماح لهم بأداء عملهم دون تدخل غير مبرر”.
[ad_2]
المصدر