[ad_1]

تنزانيا: تشهد تنزانيا طفرة اقتصادية تحويلية، مدفوعة بمشاريع البنية التحتية الجديدة والاستثمارات الاستراتيجية التي تضع البلاد كمركز مزدهر للتجارة الإقليمية والابتكار.

وقال وزير الدولة في مكتب الرئيس للتخطيط والاستثمار، البروفيسور كيتيلا مكومبو، إن اقتصاد البلاد انتعش بقوة، مع معدل نمو قدره 5.1 في المائة في عام 2023، ارتفاعًا من 4.7 في المائة في عام 2022.

وفي عرضه لحالة الاقتصاد في البرلمان في يونيو/حزيران، سلط البروفيسور مكومبو الضوء على أن الناتج المحلي الإجمالي وصل إلى 148.39976 تري/-، ارتفاعًا من 141.24719 تري/- في عام 2022.

وعزا النمو إلى المبادرات الحكومية المختلفة، بما في ذلك التدابير الرامية إلى التخفيف من الأثر الاقتصادي للحرب بين أوكرانيا وروسيا، فضلا عن الاستثمارات الكبيرة في البنية التحتية للطاقة والمياه والصحة والتعليم والنقل.

وعلاوة على ذلك، أدى ارتفاع إنتاج المعادن، وخاصة الذهب والفحم، وارتفاع القروض المقدمة للقطاع الخاص، إلى تغذية الأنشطة الاقتصادية.

ورغم هذا التقدم، فإن معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي البالغ 5.1% جاء أقل قليلا من الهدف السنوي البالغ 5.2% بسبب تحديات مثل ارتفاع تكاليف الإنتاج، وتأثيرات تغير المناخ على الزراعة، والأضرار التي لحقت بالبنية الأساسية، بما في ذلك الجسور والطرق.

وعلاوة على ذلك، أدت السياسات النقدية العدوانية التي تنتهجها البلدان المتقدمة لمكافحة التضخم إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض من الأسواق المالية الدولية، مما أثر على أنشطة الإنتاج.

وبالنظر إلى المستقبل، من المتوقع أن ينمو اقتصاد تنزانيا بنسبة 5,6% هذا العام، مع إمكانات طويلة الأجل تبلغ نحو 6,0%.

ويتم دعم هذه النظرة المتفائلة من خلال تحسن بيئة الأعمال والإصلاحات الهيكلية الجارية.

ومن المتوقع أن يؤدي تعزيز الاستثمار في قطاع الزراعة، الذي يوظف ثلاثة أرباع السكان، إلى الحد من الفقر بشكل أكبر في الأمد المتوسط.

وتعد السياحة، التي تجاوزت الآن مستويات ما قبل الجائحة، محركًا رئيسيًا آخر للنمو. ووفقًا لبيانات بنك تنزانيا، بلغت عائدات السياحة 2.999 مليار دولار أمريكي للعام المنتهي في يوليو 2023، ارتفاعًا من 1.95 مليار دولار أمريكي في نفس الفترة من عام 2022.

اقرأ أيضًا: اقتصاد تنزانيا يحفز العلاقات مع روسيا

ظل التضخم مستقرا عند 3.10 في المائة في يونيو، بدعم من السياسات النقدية الصارمة واستقرار أسعار المواد الغذائية والطاقة. ومع ذلك، انخفضت قيمة الشلن التنزاني بنسبة 8 في المائة في عام 2023 بسبب نقص النقد الأجنبي.

وانخفض العجز المالي بشكل طفيف من 3.6% من الناتج المحلي الإجمالي في 2021/2022 إلى 3.5% في 2022/2023، وتمت إدارته من خلال ضوابط الإنفاق وتم تمويله من خلال الاقتراض الخارجي والمحلي.

يتماشى النمو الاقتصادي الأخير في تنزانيا بشكل وثيق مع الأهداف الموضحة في الخطة الخمسية الثالثة للتنمية (FYDP III) وبيان الحزب الحاكم في انتخابات 2020-2025.

تهدف خطة التنمية المالية الثالثة، التي تمتد من عام 2021 إلى عام 2026، إلى تحويل تنزانيا إلى دولة متوسطة الدخل من خلال الاستثمارات الاستراتيجية في البنية التحتية والصناعة ورأس المال البشري.

وتشمل المشاريع الرئيسية بموجب هذه الخطة توسيع شبكة السكك الحديدية القياسية (SGR)، وتحديث الموانئ والمطارات وشبكات الطرق، والاستثمار في البنية التحتية للطاقة والمياه.

وعلى نحو مماثل، يؤكد البيان الانتخابي للحزب الحاكم على التنمية الاقتصادية المستدامة من خلال المبادرات التي تدعم أهداف الخطة الخمسية.

ويتضمن ذلك إعطاء الأولوية للنمو الاقتصادي، وزيادة الإنتاجية الزراعية، وتعزيز التصنيع، وتعزيز الخدمات الاجتماعية مثل الصحة والتعليم.

وتعكس البيانات الاقتصادية الأخيرة، بما في ذلك نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5.1 في المائة في عام 2023، التقدم المحرز نحو تحقيق هذه الأهداف.

ويأتي هذا النمو نتيجة للاستثمارات الحكومية الاستراتيجية، وزيادة إنتاج المعادن، وقطاع خاص أكثر نشاطا، وكل ذلك يتماشى مع الخطة التنموية الخامسة ورؤية الحزب الحاكم.

وعلى الرغم من التحديات مثل ارتفاع تكاليف الإنتاج وتغير المناخ، تظل السياسات الاقتصادية في تنزانيا تركز على تحقيق الأهداف المنصوص عليها في خطة التنمية والبيان الانتخابي، بهدف تحقيق النمو والتنمية المستدامة.

إن الاستثمارات التحويلية في البنية التحتية هي التي تدفع النمو الاقتصادي في تنزانيا.

ومن المتوقع أن تربط مشاريع مثل خط السكك الحديدية القياسي الدول المجاورة ذات الروابط البرية مثل رواندا وبوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية بميناء دار السلام.

بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من مشاريع البنية التحتية الكبرى قيد التنفيذ، بما في ذلك مشروع جوليوس نيريري للطاقة الكهرومائية (JNHPP): يقع على طول نهر روفيجي.

اشترك مجانًا في النشرة الإخبارية AllAfrica

احصل على آخر الأخبار الأفريقية مباشرة إلى صندوق بريدك الإلكتروني

نجاح!

تقريبا انتهيت…

نحن نحتاج إلى تأكيد عنوان بريدك الإلكتروني.

لإكمال العملية، يرجى اتباع التعليمات الموجودة في البريد الإلكتروني الذي أرسلناه إليك للتو.

خطأ!

حدثت مشكلة أثناء معالجة طلبك. يرجى المحاولة مرة أخرى لاحقًا.

ومن المتوقع أن يولد هذا المشروع 2,115 ميجاوات من الكهرباء لمعالجة العجز في الطاقة ودعم جهود التصنيع.

تم تمويل المشروع محليًا بقيمة 2.9 مليار دولار أمريكي، وهو في مراحله النهائية، حيث تعمل ثلاثة توربينات بالفعل على توليد 662 ميجاوات.

المشروع الرائد الآخر هو جسر كيجونجو-بوسيسي: يُعرف أيضًا باسم جسر خليج موانزا، ويبلغ طول هذا الجسر 3.2 كيلومترًا، وسُمي على اسم الرئيس الراحل جون ماجوفولي، المرحلة الخامسة، ومن المتوقع أن يكون أطول جسر في شرق ووسط إفريقيا والسادس في إفريقيا. ويربط بين كيجونجو في منطقة موانزا وبوسيسي في منطقة جيتا، بتكلفة تقديرية تبلغ 716.3 مليار ين.

ويعد مشروع خط أنابيب النفط الخام في شرق أفريقيا (EACOP) مشروعًا بارزًا آخر تنفذه الحكومة.

وهو مشروع مشترك مع أوغندا، سيقوم هذا المشروع بنقل النفط من حقول النفط في بحيرة ألبرت في أوغندا إلى ميناء تانجا في تنزانيا، حيث سيتم تصديره إلى الأسواق العالمية.

وتهدف هذه الاستثمارات إلى تعزيز التجارة وتحسين الاتصال وتعزيز فرص الأعمال، مما يعزز مكانة تنزانيا كلاعب رئيسي في النمو الاقتصادي الإقليمي.

[ad_2]

المصدر