[ad_1]
سجلت تنزانيا إنجازا تاريخيا في قطاع النقل بافتتاح خط السكة الحديدية دار السلام – دودوما من قبل الرئيسة سامية سولوهو حسن، أمس.
لقد قيل الكثير عن التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية لهذا الطريق الذي طال انتظاره، والذي من المتوقع أن يكون بمثابة معلم تحويلي لقطاع النقل في تنزانيا.
ومن المتوقع أن يؤدي خط السكك الحديدية الحديث هذا إلى إحداث ثورة في السفر داخل تنزانيا من خلال تقليل أوقات السفر بشكل كبير وتحفيز الأنشطة الاقتصادية في مختلف المناطق.
تماشياً مع رؤية تنزانيا 2025 وبيان الحزب الحاكم في انتخابات 2020-2025، تهدف الحكومة إلى تعزيز اقتصاد حديث ومتكامل وشامل وتنافسي مدعوم بالنمو الصناعي والخدمات الاقتصادية والبنية الأساسية المواتية.
ويؤكد البيان الانتخابي للحزب على أهمية البنية التحتية الاستراتيجية مثل شبكة السكك الحديدية الكهربائية في تمكين المواطنين من القيام بأنشطتهم بكفاءة وفعالية.
ويحتل خط سكة حديد وادي رم مكانة بارزة في خطة التنمية الوطنية الخمسية الممتدة من 2021/2022 إلى 2025/2026، ما يسلط الضوء على أن استكماله سيعزز الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية في البلاد.
بدأ بناء خط السكة الحديدية في عام 2017 بقطعتين بين دار السلام وماكوتوبورا في منطقة سينجيدا.
ويغطي الجزء الأول مسافة إجمالية قدرها 300 كيلومتر بين دار السلام وموروغورو، في حين يمتد الجزء الثاني على مسافة 422 كيلومترا بين موروغورو وماكوتوبورا، كما هو موضح في خطة التنمية الوطنية الخمسية.
وأشاد الرئيس السابق جاكايا كيكويتي مؤخرا بالمبادرة، وأشاد بالرئيسة ساميا لتفانيها في إكمال مشروع خط سكة حديد جنوب السودان.
وأشاد الدكتور كيكويتي، الذي سافر مؤخرًا على متن القطار الكهربائي الجديد من دار السلام إلى موروغورو، بالراحة والكفاءة التي توفرها الخدمة، مسلطًا الضوء على الانخفاض الكبير في وقت السفر مقارنة بالنقل البري.
وقال الدكتور كيكويتي “أنا سعيد بتجربة هذه الخدمة الجديدة للقطارات. فهي توفر راحة استثنائية. وقد اخترت السفر بالقطار عمدًا لأشهد التقدم الذي حققناه”.
ومن المتوقع أن تعمل خدمة السكك الحديدية القياسية الفعالة على تحفيز التنمية الإقليمية من خلال تحسين الاتصال بين المراكز الاقتصادية الرئيسية.
اقرأ أيضًا: ساميا تطلق خدمة القطار الكهربائي التاريخي “دار دوم”
ومن المتوقع أن تعمل البنية التحتية المحسنة للنقل على جذب الاستثمارات وتسهيل التجارة وتوفير وسيلة نقل أكثر موثوقية للركاب والبضائع.
وعلاوة على ذلك، فإن ربط السكك الحديدية المحسن لديه القدرة على تعزيز السياحة ودعم الاقتصادات المحلية على طول ممر السكك الحديدية.
وأكد الدكتور كيكويتي أيضًا على المزايا الاقتصادية الأوسع التي يتمتع بها خط السكك الحديدية الرئيسي في زيمبابوي، مشيرًا إلى قدرته العالية على نقل البضائع وقدرته على تحفيز الأنشطة الاقتصادية بشكل أكبر، وخاصة عند توسيعه إلى موانزا.
وفي مقابلات منفصلة مع صحيفة «ديلي نيوز»، أشاد خبراء اقتصاد ومحللون تجاريون بمسار القطار الكهربائي من دار السلام إلى دودوما، وتوقعوا ارتفاعاً كبيراً في الأعمال والإنتاج في المدن الكبرى وعلى مستوى البلاد.
وأشادوا بالحكومة لتفانيها في إنجاز المشروع من دار السلام إلى دودوما، مشيرين إلى أن إنجاز هذه المرحلة بنجاح يبشر باستكمال المراحل المتبقية في الوقت المناسب والتي تمتد إلى أجزاء أخرى من البلاد.
ووصف الدكتور سيلفستر جوتا، محلل الأعمال والمحاضر في جامعة سانت أوغسطين في تنزانيا، هذا الإنجاز بأنه حلم تحقق ومصدر فخر لجميع التنزانيين.
وأكد الدكتور جوتا في مقابلة خاصة مع «ديلي نيوز» أن تحويل الأحلام إلى حقيقة يتطلب العزيمة والإخلاص والانضباط الذاتي والجهد، وهو ما أظهرته الحكومة طوال هذا المشروع.
وسلط الدكتور جوتا الضوء على التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية لخط السكك الحديدية الكهربائية الحديث الذي يربط دار السلام ودودوما، مشيرا إلى أنه يمثل إنجازا مهما للبنية التحتية في تنزانيا على المستوى الوطني والعالمي.
ومن المتوقع أن يعمل خط السكك الحديدية الرئيسي في تنزانيا، من خلال ربط المركز التجاري في دار السلام بالعاصمة الإدارية دودوما، على تحفيز زيادة التجارة بين المدينتين، وتعزيز النمو السريع والتنمية.
ويتوقع الدكتور جوتا أن القطار الكهربائي سوف يسرع من توسع المدينتين.
وأكد الخبير الاقتصادي الدكتور إسحاق سفاري أن إدخال القطار الكهربائي من شأنه أن يدفع المنافسة في قطاع النقل، ما يؤثر على أصحاب الحافلات والطائرات الذين قد يختارون خفض الأسعار لجذب العملاء والحصول على حصة في السوق.
اشترك مجانًا في النشرة الإخبارية AllAfrica
احصل على آخر الأخبار الأفريقية مباشرة إلى صندوق بريدك الإلكتروني
نجاح!
تقريبا انتهيت…
نحن نحتاج إلى تأكيد عنوان بريدك الإلكتروني.
لإكمال العملية، يرجى اتباع التعليمات الموجودة في البريد الإلكتروني الذي أرسلناه إليك للتو.
خطأ!
حدثت مشكلة أثناء معالجة طلبك. يرجى المحاولة مرة أخرى لاحقًا.
وأكد الدكتور سفاري أن القطار الكهربائي سيلعب دوراً رئيسياً في تنويع اقتصادات موروجورو ودار السلام ودودوما، وفتح فرص استثمارية جديدة مثل التطوير العقاري والفنادق والمطاعم التي تلبي احتياجات المسافرين.
وأشار إلى أن القطار الحديث السريع وبأسعار معقولة سيقلل بشكل كبير من وقت السفر للمواطنين الذين يتنقلون من وإلى دودوما، مما يسمح لهم بتخصيص ساعات موفرة للإنتاجية الاقتصادية.
وحث الدكتور جورج موتاليموا، الخبير في التخطيط والتنمية، الحكومة على تعزيز البنية التحتية في المناطق الريفية لتحفيز الأنشطة الاقتصادية وتعزيز التنمية الشاملة.
ويتوقع السيد سعيد كاونيكا، أحد سكان كيجامبوني، أن نظام النقل سوف يسهل عملية التنقل للموظفين العاملين في دودوما أثناء إقامة عائلاتهم في دار السلام.
بالنسبة لتنزانيا، يمثل هذا محركًا جديدًا للنمو الاقتصادي، حيث يتوقع الكثيرون أن يؤدي المشروع إلى تحويل قطاع النقل بشكل كبير من خلال تسهيل النقل السريع للسلع والأشخاص، وبالتالي تعزيز الاتصال الإقليمي والتكامل الاقتصادي.
[ad_2]
المصدر