تفعيل عضوية مصر في البريكس رسميًا

تفعيل عضوية مصر في البريكس رسميًا

[ad_1]

أصبحت مصر الآن رسميًا عضوًا في الكتلة الاقتصادية لمجموعة البريكس التي تقودها روسيا، في وقت تواجه فيه تضخمًا جامحًا وأزمة اقتصادية.

تم تفعيل عضوية مصر في كتلة البريكس الاقتصادية رسميًا يوم الاثنين مع تولي روسيا قيادة المجموعة التي تضم الآن 10 دول.

وقد رحبت مجموعة البريكس، وهي منصة اقتصادية للأسواق الناشئة والدول النامية، بأعضائها الخمسة الجدد ــ مصر، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وإيران، وإثيوبيا، في أغسطس من العام الماضي خلال قمة المجموعة في جنوب أفريقيا.

وكان تكامل الدول الأعضاء الجديدة بمثابة توسع كبير للكتلة التي أسستها في الأصل روسيا والبرازيل والصين والهند في عام 2006، ثم انضمت إليها جنوب أفريقيا في عام 2011.

وتواجه مصر تراجعا اقتصاديا حادا وتضخما قياسيا، مما يجعل من الصعب على البلاد سداد ديونها الخارجية.

ارتفع الدين الخارجي المصري بنسبة 5.1 في المائة خلال الربع الرابع من عام 2022 ليصل إلى 162.94 مليار دولار، بزيادة إجمالية قدرها 10 مليارات دولار عن الربع السابق، وفقا للأرقام الرسمية.

من خلال الانضمام إلى مجموعة البريكس، يُعتقد أن مصر تحاول تخفيف هيمنة الدولار الأمريكي على اقتصاد الدولة الواقعة في شمال إفريقيا وسط أزمة اقتصادية لا ترحم أثارتها عوامل داخلية وخارجية مثل انخفاض قيمة العملة والحرب الإسرائيلية على الدول المجاورة. قطاع غزة الفلسطيني”، قال المحلل المالي أحمد حمودة لـ”العربي الجديد”.

ومن المرجح أن تؤدي إضافة الدول الأعضاء الجديدة إلى تعزيز التأثير الاقتصادي والسياسي للمجموعة، التي تمثل مجتمعة عدد سكان يبلغ حوالي 2.5 مليار نسمة وناتج محلي إجمالي جماعي يزيد عن 16 تريليون دولار أمريكي.

تمت صياغة الاختصار BRICS في عام 2001 من قبل كبير الاقتصاديين في بنك جولدمان ساكس جيم أونيل.

وتأسست الكتلة كنادي غير رسمي في عام 2009 لتوفير منصة لأعضائها لتحدي القوى الغربية

لقد بدأت عملية إنشاء البريكس من قبل روسيا

إن الكتلة ليست منظمة رسمية متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة أو البنك الدولي أو أوبك

ويجتمع رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء سنويا

وتتولى كل دولة الرئاسة الدورية للمجموعة لمدة عام واحد

ومع ذلك، يظل من غير الممكن التنبؤ كيف يمكن لهذا التوسع في عضوية مجموعة البريكس أن يشكل الديناميكيات الاقتصادية والسياسية العالمية في السنوات المقبلة.

وأوضح حمودة أن “هناك محاولات لفرض سياسة “إلغاء الدولرة” لتقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي في الصفقات التجارية الدولية، خاصة وأن مصر دولة تعتمد على الاستيراد وليس الإنتاج المحلي”.

تعد مصر أكبر مستورد للقمح في العالم، والسلعة الأكثر استراتيجية للبلاد، ويتم إلقاء اللوم في مشاكلها الاقتصادية الحالية على عوامل خارجية مثل الحرب الروسية على أوكرانيا، والتي أثرت بشدة على الإمدادات العالمية من المواد الغذائية والسلع الأساسية الأخرى.

وكانت مصر قد فتحت في وقت سابق الباب أمام معاملات تجارية خالية من الدولار من خلال اتفاقيات ثنائية مع روسيا والصين والهند، وهي خطوة قد تساعد في تعزيز إدراج العملة المحلية المصرية في المعاملات المالية الدولية مع دول البريكس، التي تسعى أيضًا إلى إنهاء سيطرة الدولار الأمريكي على الاقتصاد العالمي.

وفي وقت سابق من العام الماضي، أضاف البنك المركزي الروسي الجنيه المصري إلى سعر الصرف الروسي.

ويعاني الجنيه المصري منذ فترة طويلة أمام الدولار الأمريكي بسبب الإجراءات الاقتصادية المثيرة للجدل التي اتخذتها حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في وقت لجأ المستوردون إلى السوق الموازية لتأمين حاجتهم إلى الدولار.

[ad_2]

المصدر