[ad_1]
اسطنبول – جابر عمر – أكدت وسائل إعلام تركية، الثلاثاء، تقارير يونانية تفيد بأن الولايات المتحدة اقترحت على تركيا تسليم منظومات صواريخ إس-400 الروسية أو وضعها تحت إشراف أميركي في قاعدة إنجرليك الجوية مقابل إعادة الانضمام إلى برنامج مقاتلات إف-35 ورفع العقوبات. لكن أنقرة رفضت العرض.
وذكرت وسائل إعلام تركية، من بينها قناة “خلق” وصحيفة “حرييت”، أن تركيا رفضت هذا الاقتراح، على الرغم من أن واشنطن تبدو وكأنها تخفف شروطها.
خلال زيارته للولايات المتحدة لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المناقشات حول العقوبات الأمريكية بموجب قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات. وفي بيان أصدره في وقت سابق من هذا الأسبوع، أشار وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى أن الجانبين يعملان على التوصل إلى “حل إبداعي” بشأن أنظمة إس-400 التركية.
وبحسب صحيفة كاثيميريني اليونانية، اقترح مسؤولون أميركيون مؤخرا أن تقوم تركيا إما بتسليم أنظمة إس-400 أو وضعها تحت السيطرة الأميركية في قاعدة إنجرليك الجوية، وهي خطوة تهدف إلى حل الأزمة المستمرة.
وقد أثارت هذه التطورات القلق في اليونان، حيث يخشى المسؤولون الحكوميون أن يؤدي عودة تركيا المحتملة إلى برنامج إف-35 إلى تغيير ميزان القوى الإقليمي. وقد أثار رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس هذه المخاوف مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين خلال اجتماع في 5 سبتمبر/أيلول.
انضمت تركيا في البداية إلى برنامج F-35 في عام 2002 وتلقت طائراتها الأولى في عام 2018. ومع ذلك، بعد أن اشترت أنقرة نظام الدفاع الصاروخي الروسي الصنع S-400 في عام 2019، طردت الولايات المتحدة تركيا من برنامج F-35 وأوقفت تسليم الطائرات، حتى تلك التي تم شراؤها بالفعل.
وردًا على التقرير اليوناني، أشارت صحيفة حرييت إلى أن تركيا قدمت مؤخرًا قائمة تضم 25 مطلبًا خلال اجتماعات رفيعة المستوى مع مسؤولين أمريكيين. ومن بين المطالب الرئيسية لتركيا رفع العقوبات المفروضة بموجب قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات، والذي يستهدف البلدان التي تتعامل مع خصوم الولايات المتحدة، بما في ذلك روسيا.
وأكدت الصحيفة التركية أن أنقرة رفضت باستمرار العرض الأمريكي بوضع أنظمة إس-400 تحت السيطرة الأمريكية، سواء في إنجرليك أو أي مكان آخر، كما أكدت أنقرة أن الأنظمة الروسية ستبقى تحت السيطرة التركية دون إشراف أجنبي.
كما ربطت صحيفة حريت المحادثات الجارية بالتعاون الأوسع بين الولايات المتحدة وتركيا بشأن العقوبات ضد روسيا. فمنذ مارس/آذار، اتفق الجانبان على التنسيق بشأن العقوبات قبل الإعلان عنها، مما يضمن حصول تركيا على الوقت لتقييم تأثيرها المحتمل على اقتصادها. ويشكل هذا التنسيق جزءًا من المناقشات الجارية المتعلقة برفع عقوبات قانون مكافحة أعداء أميركا على تركيا.
وأشارت تركيا مرارا وتكرارا إلى أنها دفعت 1.4 مليار دولار مقابل طائرات إف-35 التي لم يتم تسليمها أبدا، وهي مظلمة طويلة الأمد أدت إلى توتر العلاقات بين أنقرة وواشنطن لسنوات.
في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022، شهدت العلاقات الأمريكية التركية بعض التحسن، وخاصة فيما يتعلق بتوسيع حلف شمال الأطلسي. وكجزء من هذه العلاقات المتجددة، وافقت الولايات المتحدة على صفقة لبيع طائرات إف-16 جديدة لتركيا وتحديث حوالي 80 طائرة موجودة. وبينما مرت الصفقة عبر الكونجرس، لا تزال الموافقات النهائية معلقة.
[ad_2]
المصدر