[ad_1]
بيتيت: صفقة ستيرلينج كانت بمثابة شراء مفاجئ، وأرسنال فشل في التعاقد مع لاعب رئيسي
أعرب إيمانويل بيتيت، لاعب خط وسط آرسنال السابق، عن تشككه في تعاقد آرسنال مؤخرًا مع رحيم سترلينج من تشيلسي. وفي مقابلة صريحة مع BetVictor، وصف بيتيت هذه الخطوة بأنها “شراء ذعر”، مشيرًا إلى أن آرسنال سارع إلى إبرام صفقة في اللحظة الأخيرة مع اقتراب نافذة الانتقالات من موعدها النهائي. إنه ادعاء جريء، لكنه يثير تساؤلات مهمة حول استراتيجية آرسنال وما إذا كان سترلينج سيكون اللاعب الذي سيرفع من مستوى فريق ميكيل أرتيتا.
لا ينفي بيتيت موهبة ستيرلينج، لكنه يرى أن عملية الاستحواذ جاءت على عجل وليس بناءً على نهج مدروس. وأوضح بيتيت: “أعتقد أن رحيم ستيرلينج كان صفقة شراء مفاجئة من أرسنال. لقد أرادوا فقط الحصول على لاعب قبل إغلاق سوق الانتقالات. لقد كانوا يبحثون عن العديد من اللاعبين المختلفين لعدة أشهر ولم يحصلوا على أي منهم، بما في ذلك لاعب رقم تسعة”.
الصورة: IMAGO
صعود الجنيه الإسترليني وإمكانية استرداده
ورغم كل الانتقادات التي وجهها إليه، أقر بيتيت بصفات ستيرلينج التي لا يمكن إنكارها، وخاصة في نظام أرتيتا، الذي يعكس أسلوب بيب جوارديولا في مانشستر سيتي. وبعد أن عمل تحت قيادة جوارديولا، يعرف ستيرلينج ما هو المتوقع منه، وهو ما قد يسهل انتقاله إلى تشكيلة أرسنال.
وقال بيتيت “الجميع يعرف الجودة التي يمكن أن يقدمها ستيرلينج والجميع يعرف ما يمكن توقعه منه، سواء في الطريقة الجيدة أو السيئة على أرض الملعب”. “إنه لا يتصرف بشكل سيئ خارج الملعب ويحاول دائمًا تقديم 100٪ … لقد لعب تحت قيادة بيب جوارديولا وتعلم منه. يلعب ميكيل أرتيتا نفس الأسلوب تمامًا، لذلك يعرف ستيرلينج بالضبط ما يتوقعه أرتيتا منه على أرض الملعب”.
الصورة: IMAGO
ومن بين الجوانب المثيرة للاهتمام التي تطرق إليها بيتيت رغبة ستيرلينج في التعافي بعد فترة مضطربة في تشيلسي. فقد انتهت فترة ولايته في ستامفورد بريدج بشكل مخيب للآمال، ويعتقد بيتيت أن ستيرلينج سيكون متحفزًا للغاية لإثبات خطأ المشككين فيه. وأضاف بيتيت: “لو كنت مكانه، لكنت منزعجًا للغاية وسأبذل قصارى جهدي على أرض الملعب لإثبات خطأهم، تمامًا كما فعل كاي هافيرتز”.
افتقار آرسنال للمهاجمين: إغفال صارخ؟
ولعل الجزء الأكثر إقناعاً في تحليل بيتيت يكمن في انتقاده لأولويات آرسنال في الانتقالات. فرغم أن آرسنال نجح في تعزيز صفوفه في عدة مجالات، بما في ذلك ضم ستيرلينج، فإن بيتيت يصر على أن فشله في التعاقد مع مهاجم تقليدي يجعله عُرضة للخطر.
“كنت سعيدًا جدًا بأداء كاي هافيرتز، لكنه ليس مهاجمًا طبيعيًا”، أوضح بيتيت. “عندما لا يلعب آرسنال بشكل جيد، يصبح من السهل التنبؤ به… إنهم بحاجة إلى خطة بديلة، مهاجم نموذجي في المقدمة يمكنه خلق المزيد من الخيارات للاعبي الوسط والمهاجمين من حوله. كانوا بحاجة إلى شيء مختلف، لكنهم لم يحصلوا عليه”.
الصورة: IMAGO
ورغم كل البراعة التكتيكية التي يتمتع بها أرتيتا، فإن أرسنال قد يعاني عندما لا تسير الأمور في صالحه. وبدون وجود نقطة محورية في المقدمة، يصبح لعبه أحادي البعد، وخاصة ضد الدفاعات المنظمة. ويعتقد بيتيت أن المهاجم كان ليمنح أرسنال تلك “الخطة البديلة” الحيوية عندما تتعطل التمريرات المعقدة والحركة أمام الخصوم المنضبطين.
تجربة جوارديولا في الهجوم: درس لأرتيتا؟
ويقارن بيتيت بين محاولات جوارديولا السابقة للعب بدون مهاجم صريح في مانشستر سيتي. فعلى مدار عدة مواسم، حاول سيتي الإبحار في المسابقات المحلية والأوروبية باستخدام نظام التسعة المهاجمين الوهميين. ورغم نجاحه إلى حد ما، فإن الافتقار إلى الوجود البدني في المقدمة كان يُستشهد به في كثير من الأحيان كسبب لكفاح سيتي لاختراق دفاعات فرق النخبة الأوروبية.
وقال بيتيت: “لقد رأينا بيب جوارديولا يحاول اللعب بدون مهاجم لعدة مواسم، وقد فشل في أوروبا. والآن نرى تأثير إيرلينج هالاند… لقد غير وجوده على أرض الملعب طريقة تصرف المنافسين ولعبهم”.
إن وجهة نظر بيتيت واضحة: إن وجود مهاجم مثل هالاند لا يوفر الأهداف فحسب، بل يغير أيضًا طريقة دفاع الفرق المنافسة. فهو يجبرهم على التكيف، مما يخلق مساحة أكبر للمهاجمين الآخرين لاستغلالها. ويشير بيتيت إلى أن آرسنال، بدون ملف مماثل للاعب، قد يواجه قيودًا مماثلة في سعيه للفوز بالألقاب.
وجهة نظرنا – تحليل مؤشر الدوري الإنجليزي الممتاز
ورغم أنه لا شك أن أرتيتا نجح في الارتقاء بأسلوب لعب الفريق، فإن الافتقار إلى مهاجم مميز يبدو وكأنه إغفال صارخ. إن اعتماد الفريق على اللعب السلس والمعقد قد يكون مثيراً للمشاهدة، ولكن في مواجهة الدفاعات المنظمة جيداً، قد يكافح آرسنال لاختراق دفاع المنافسين.
رغم أن رحيم سترلينج موهبة أثبتت جدارتها في الدوري الإنجليزي الممتاز، إلا أنه يبدو حلاً قصير المدى. فهو ليس المهاجم الذي كانوا يأملون فيه، ورغم أن إضافته قد تجلب بعض العمق المطلوب على الأجنحة، فمن الصعب أن نرى كيف يحل هذا معضلة هجوم آرسنال. إن غياب لاعب رقم تسعة موثوق به يجعلهم عرضة للخطر، خاصة في المباريات الكبيرة حيث تحدد الفروق الدقيقة النتيجة.
وعلاوة على ذلك، فإن تعليقات بيتيت حول فشل التعاقد مع مهاجم باعتباره “فشلاً” لأرتيتا وإيدو تعكس الإحباط الذي يشعر به العديد من المشجعين. كان لدى النادي أشهر لمعالجة هذه المشكلة، وعلى الرغم من كل التقدم الذي أحرزوه، يبدو الأمر كما لو أنهم تركوا أنفسهم في منطقة رئيسية.
وفي نهاية المطاف، سوف تكشف الأشهر القليلة المقبلة ما إذا كان ستيرلينج قادرا على المساهمة بشكل هادف أو ما إذا كان هذا، كما أشار بيتيت، قرارا متسرعا في الساعات الأخيرة من فترة الانتقالات.
[ad_2]
المصدر