[ad_1]
اقترح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نشر قوات دولية على ممر فيلادلفيا بين قطاع غزة ومصر، مقابل انسحاب إسرائيل من الممر ومعبر نتساريم وسط القطاع، وفق ما ذكر موقع العربي الجديد.
ويبدو أن المقترح لقي استقبالا سيئا في مصر، التي ترفض أي تعديلات على الاتفاقيات السابقة مع إسرائيل بشأن منطقة الحدود.
واختتم بلينكن مؤخرا رحلة إلى الشرق الأوسط أخذته إلى إسرائيل وقطر ومصر، في محاولة لإحياء المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار الذي تعثر بسبب مطالب إسرائيل ببقاء قواتها على ممر فيلادلفيا ونتساريم.
وفي مصر، التقى رئيس المخابرات العامة عباس كامل ووزير الخارجية بدر عبد العاطي بالإضافة إلى السيسي.
ورفضت مصر أي وجود إسرائيلي على محور فيلادلفي، فيما طالبت حماس بانسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة بما في ذلك مفترق نتساريم.
وقالت صحيفة العربي الجديد إن بلينكن ناقش في وقت سابق اقتراحه بشأن القوات الدولية مع قادة إسرائيليين قبل وصوله إلى القاهرة، وهو ما من شأنه أن يمنح إسرائيل الإشراف على القوات التي ستتمركز على جانبي الحدود بين غزة ومصر.
رفضت مصر بشدة أي مقترح لتغيير الوضع الراهن الذي كان قائما قبل اندلاع الحرب بين إسرائيل وغزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتنص اتفاقية فيلادلفيا التي تم توقيعها بين مصر وإسرائيل في عام 2005 على تواجد قوات مصرية على الحدود مع غزة من أجل مكافحة “الإرهاب” والتسلل من القطاع الفلسطيني.
ولا يُسمح للقوات ببناء تحصينات أو مستودعات أسلحة، وتخضع لمراقبة القوة المتعددة الجنسيات الموجودة بالفعل في شبه جزيرة سيناء المصرية بموجب اتفاقية كامب ديفيد لعام 1979.
وفي تعليقه على اقتراح بلينكن، قال جهاد طه، المتحدث باسم حماس، لصحيفة العربي الجديد: “أي ترتيبات مستقبلية بشأن مستقبل قطاع غزة يجب أن تكون فلسطينية بحتة دون تدخل أي أحد آخر”.
“وجود قوات أجنبية على أراضي غزة أمر غير مقبول والفصائل الفلسطينية مجمعة على ذلك”.
وقال الدبلوماسي المصري السابق عبدالله الأشعل لـ«العربي الجديد»: «من المستحيل أن تدخل أي قوات لحفظ السلام إلى قطاع غزة لأن المقاومة الفلسطينية ومصر لا تقبلان بذلك».
وأضاف أن “تواجد قوات أجنبية على أراضي غزة يشكل تهديدا للأمن القومي المصري”.
[ad_2]
المصدر