[ad_1]
رجل يمني يرتدي ملابس تقليدية يتصفح الإنترنت في نادي كمبيوتر في صنعاء عام 2002 (تصوير: خالد فوزا/وكالة الصحافة الفرنسية عبر صور جيتي)
اليمن هي الدولة الأولى في الشرق الأوسط التي تستفيد من خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية ستارلينك التي أنشأها إيلون ماسك، حيث سعى قطب التكنولوجيا الملياردير إلى دعم البلدان المتضررة من الأزمات والأجزاء النائية من العالم.
وقال ماسك، الأربعاء، إن شبكة ستارلينك أصبحت متاحة الآن في اليمن، وأعلن الخبر في منشور على موقع التواصل الاجتماعي إكس الذي يرأسه.
ويعاني اليمن من أزمة إنسانية كبرى منذ اندلاع الحرب بين الفصائل المتنافسة في عام 2015، مما أدى إلى نزوح واسع النطاق ومخاوف من المجاعة لسكان البلاد البالغ عددهم 33 مليون نسمة في واحدة من أفقر دول العالم.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتدخل فيها ماسك، وهو شخصية مثيرة للجدل بسبب نهجه غير الرسمي في تنظيم إكس، لتوفير إمكانية الوصول إلى الإنترنت في مناطق الصراع أو الكوارث الإنسانية.
وبعد ضغوط دولية، وافق ماسك على إنشاء قمر صناعي من نوع ستارلينك فوق غزة، في أعقاب تدمير إسرائيل لشبكات الاتصالات في القطاع في وقت مبكر من الحرب. كما أسس اتصالاً بأوكرانيا في أعقاب الغزو الروسي.
ومن المرجح أن يشكل اتصال ستارلينك بالإنترنت باليمن، حيث تعيش البلاد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، دفعة قوية لقدرة السكان على الوصول إلى الخدمات ومساعدة المنظمات الدولية هناك.
وتشير تقديرات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أن ثلثي سكان اليمن، أي 21.6 مليون شخص، في حاجة ماسة إلى الدعم الإنساني. وتقول المفوضية إن عشرات الآلاف يعيشون في ظروف أشبه بالمجاعة.
وتحولت المعارك بين قوات الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي إلى حرب بالوكالة بين الغريمين الإقليميين المملكة العربية السعودية وإيران، حيث قامت الأخيرة بتمويل وتدريب الحوثيين، كجزء من محور المقاومة.
شنت الجماعة السياسية والميليشياوية، المعروفة أيضًا باسم أنصار الله، هجمات على السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة أو المملكة المتحدة في الممر الملاحي الدولي في البحر الأحمر، لإظهار التضامن مع الفلسطينيين في غزة.
تقدم شبكة Starlink اتصالاً سريعًا بالإنترنت من خلال آلاف الأقمار الصناعية التي تدور حولها، وهي مملوكة لشركة SpaceX.
وبحسب موقعها الإلكتروني، يستخدم أفراد وشركات ومنظمات في نحو 100 دولة خدمة النطاق العريض التي تقدمها ستارلينك. وتقول الشركة إن أكثر من ثلاثة ملايين شخص يستخدمون الموجات الراديوية.
وبحسب خريطة العالم الموجودة على موقع ستارلينك، فإن اليمن هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تتوفر فيها الخدمة. أما بقية دول العالم العربي فهي مدرجة على قائمة الانتظار، في انتظار الموافقة التنظيمية، باستثناء سوريا والعراق اللتين لم يتم إدراجهما على القائمة.
تتوفر خدمة Starlink في المملكة المتحدة والولايات المتحدة وأجزاء من أمريكا اللاتينية وأفريقيا وأستراليا وجنوب آسيا، مما يعرض البلدان التي يتوفر فيها Starlink، أو على قائمة انتظار، أو “قريبًا”.
ورغم الإشادة بقدرة ستارلينك على ربط المناطق النائية أو مناطق الأزمات بالإنترنت، أعرب العلماء مؤخرا عن قلقهم من أن موجاتها الراديوية قد تعيق الأبحاث الفلكية. وقال أحد العلماء في مقابلة مع تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية إن سبيس إكس تطلق 40 قمرا صناعيا من الجيل الثاني من ستارلينك كل أسبوع إلى الفضاء.
وبحسب أحد التقديرات، يوجد أكثر من 6000 قمر صناعي من سلسلة ستارلينك في مدار فوق الأرض.
[ad_2]
المصدر