[ad_1]
اندلعت حرب وحشية في السودان لأكثر من عام، مما أدى إلى نزوح أكثر من 10 ملايين شخص (GETTY)
وأعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، أنها دعت الأطراف المتحاربة في السودان لعقد محادثات لوقف إطلاق النار في سويسرا الشهر المقبل.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن واشنطن دعت الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية لبدء مفاوضات بوساطة أمريكية تبدأ في 14 أغسطس.
وقال بلينكن في بيان “تظل الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل مع الشركاء لإنهاء هذه الحرب المدمرة”.
وقال قائد قوات الدعم السريع الذي يخوض حربا مع الجيش منذ أكثر من عام إنه “يرحب” بدعوة بلينكن وإن جانبه سينضم إلى المفاوضات.
وكتب محمد حمدان دقلو على حسابه بموقع “إكس” قائلا: “أعلن مشاركتنا في محادثات وقف إطلاق النار المقبلة في 14 أغسطس 2024 في سويسرا”.
وكانت المفاوضات السابقة في جدة بالمملكة العربية السعودية قد فشلت في وضع حد للقتال الذي أدى إلى نزوح الملايين، وأثار تحذيرات من المجاعة، وترك مساحات شاسعة من العاصمة الخرطوم في حالة خراب.
وفشلت محاولات الوساطة اللاحقة، بما في ذلك من جانب الاتحاد الأفريقي، في جمع الأطراف المتحاربة في نفس الغرفة، حيث قال الخبراء إن القوتين تنافستا على الميزة التكتيكية على الأرض.
منذ أكثر من عام، تدور حرب وحشية في الدولة الواقعة في شمال شرق إفريقيا بين الجيش النظامي بقيادة رئيس الجيش عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق دقلو.
وأسفر الصراع عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من عشرة ملايين شخص، بما في ذلك مليوني شخص فروا عبر الحدود، وفقا للأمم المتحدة.
وقال بلينكن إن “المحادثات في سويسرا تهدف إلى التوصل إلى وقف للعنف على مستوى البلاد، وتمكين وصول المساعدات الإنسانية إلى كل المحتاجين، وتطوير آلية قوية للرصد والتحقق لضمان تنفيذ أي اتفاق”.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن المملكة العربية السعودية ستشارك في استضافة المحادثات التي تتوسط فيها الولايات المتحدة، وستضم الاتحاد الأفريقي ومصر والإمارات العربية المتحدة والأمم المتحدة كمراقبين.
“لا حل عسكري”
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين إنه “لا يوجد حل عسكري للصراع في السودان”.
وأضاف أن “عقد محادثات وقف إطلاق النار الوطنية وتوضيح أنها مدعومة من قبل أصحاب المصلحة الدوليين الرئيسيين هو السبيل الوحيد لإثبات إنهاء الصراع”.
وعندما سئل عن فرص نجاح المحادثات، أقر ميلر بأننا “نريد فقط إعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات”، واصفا ذلك بأنه “أفضل فرصة لدينا الآن لتحقيق وقف للعنف على مستوى البلاد”.
واتُّهم الجانبان بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك استهداف المدنيين عمدا، والقصف العشوائي للمناطق السكنية، ومنع المساعدات الإنسانية، في حين تسبب القتال في توقف العديد من المنظمات الإنسانية عن عملياتها في البلاد.
وذكر تقرير حديث مدعوم من الأمم المتحدة أن ما يقرب من 26 مليون شخص، أو أكثر بقليل من نصف السكان، يواجهون مستويات عالية من “انعدام الأمن الغذائي الحاد”.
ووصفت الأمم المتحدة المحادثات غير المباشرة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، التي عقدها هذا الشهر في جنيف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى السودان، رمضان لعمامرة، بأنها خطوة أولى “مشجعة”.
وركزت المحادثات على المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، رغم أن أي طرف لم يلتق مع الطرف الآخر بشكل مباشر.
[ad_2]
المصدر