"الناس ماتوا تقريباً"، تتحدث أم من غزة عن رعب الحرب

“الناس ماتوا تقريباً”، تتحدث أم من غزة عن رعب الحرب

[ad_1]

العريش (مصر) (رويترز) – عندما أصابت غارة جوية إسرائيلية حيها ودمرت منزلها، ركضت فاتن أبو خوسيه إلى الشارع لتبحث يائسة عن أصغر أطفالها الذي كان يسير إلى السوق.

وجدت أبو خوسيه، أرملة تبلغ من العمر 37 عاماً، ابنتها قمر الشريحي، 10 أعوام، بين أحضان الشبان. وتم انتشال قمر، المصاب بجروح خطيرة، من تحت أنقاض مسجد في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة.

تم نقل قمر بسيارة إلى مستشفى قريب لعدم وجود سيارات إسعاف. وقالت والدتها إنها خضعت لعملية جراحية لساعات، وتم بتر ساقها اليسرى جزئياً وتركيب قضبان معدنية بارزة في ساق الطفلة اليمنى المكسورة.

ويتذكر أبو خوسيه ما قاله العاملون في المستشفى: “كل ما قالوا لي هو: صلي من أجلها، فهي في وضع صعب”.

وقالت أبو خوسة، التي فقدت زوجها في حادث قبل الحرب، إن الحرب كانت أصعب من أي صراع سابق عاشته. وقالت إن الضربات الجوية الإسرائيلية “تستهدف كل مكان” مما يترك الناس مدفونين تحت الأنقاض.

وقالت “الناس ماتوا تقريبا، ليسوا على قيد الحياة. ماذا يمكنني أن أقول، الوضع لا يوصف”.

ونظرا لخطورة الإصابة التي أصيبت بها قمر، التي أصيبت قبل نحو شهر، فقد سمح لها بمغادرة غزة لتلقي العلاج في مدينة العريش شمال سيناء المصرية.

وتحدثت أبو خوسيه لرويترز بينما كانت تنتظر السفر مع قمر على متن طائرة استأجرتها حكومة الإمارات العربية المتحدة إلى أبوظبي حيث ستقدم الإمارات العلاج الطبي.

وقالت أبو خوسيه، وهي أم لأربعة أطفال، إن ابنتها التوأم البالغة من العمر 16 عاماً وابنها وابنتها البالغة من العمر 18 عاماً ما زالوا في غزة.

وفقدت الاتصال بوالديها بعد أن ضربت غارة جوية إسرائيلية حيهم، وقالت إنها كانت تشعر بالخوف المستمر من أن أطفالها الثلاثة سيقتلون في غزة.

وقال أبو خوسة “أنا منهك ومرهق نفسيا”. “لا أستطيع أن آكل، ولا أهتم بأي شيء. كل ما يهمني هو الأطفال”.

وقصفت إسرائيل غزة من الجو والبر وفرضت حصارا وشنت هجوما بريا ردا على هجوم نفذته حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول تقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة.

وتقول السلطات الصحية في غزة إن أكثر من 18 ألف شخص قتلوا في الهجمات الإسرائيلية، وأصيب أكثر من 49500 آخرين.

وتقول إسرائيل إنها تبذل قصارى جهدها لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين لكن مقاتلي حماس يستخدمون المناطق السكنية للاحتماء وهو ما تنفيه الحركة الإسلامية المتشددة.

وقال أبو خوسة: “نريد فقط أن نعيش مثل أي شخص آخر، هذا كل ما نطلبه”. “لا نريد الكثير، فقط أن نعيش حياة كريمة بلا دماء وبدون حرب. حياة طيبة لأنفسنا ولأطفالنا. هذا كل ما نريده”.

تقرير عبد الهادي الرمحي وألكسندر كورنويل، كتابة ألكسندر كورنويل، تحرير أليكس ريتشاردسون

معاييرنا: مبادئ الثقة في طومسون رويترز.

الحصول على حقوق الترخيص، يفتح علامة تبويب جديدة

[ad_2]

المصدر