المرأة الأفريقية: العمود الفقري للاقتصادات والدعوة الملحة للمساواة في الرعاية الصحية | أخبار أفريقيا

المرأة الأفريقية: العمود الفقري للاقتصادات والدعوة الملحة للمساواة في الرعاية الصحية | أخبار أفريقيا

[ad_1]

غالبًا ما يُنظر إلى المرأة الأفريقية باعتبارها العمود الفقري لاقتصادات القارة، حيث تلعب دورًا محوريًا في قطاعات مثل الزراعة والشركات الصغيرة. وتعد جهودهم حيوية لتغذية المجتمعات، وخلق فرص العمل، ودفع النمو الاقتصادي. ومع ذلك، لا يزال عدم المساواة بين الجنسين ومحدودية الوصول إلى الرعاية الصحية يحدان من إمكاناتهم الكاملة. وبدون معالجة هذه التفاوتات، فإن أفريقيا تخاطر بعرقلة تقدمها نحو الرخاء الاقتصادي.

ويتوقع البنك الدولي أن يؤدي إغلاق الفجوة بين الجنسين إلى تعزيز الناتج المحلي الإجمالي في أفريقيا بمقدار 2.5 تريليون دولار بحلول عام 2025. ولكن تحقيق هذه الغاية سوف يتطلب أكثر من مجرد إصلاح السياسات. وهو يتطلب عملاً جماعياً لمواجهة التحديات التي تواجهها المرأة الأفريقية – وأهمها الوصول إلى الرعاية الصحية الجيدة. إن الوصول الشامل إلى الرعاية الصحية ليس مجرد ضرورة أخلاقية فحسب، بل هو ركيزة أساسية للنمو الاقتصادي.

وكما يشير كامل الغريبي، رئيس GKSD وIRCCS (GSD)،* “*صحة الأمة هي ثروتها.” ويؤكد الغريبي أن الاستثمار في صحة المرأة هو المفتاح للارتقاء ليس بالمرأة فحسب، بل بالمجتمعات والأمم بأكملها. إن مساهمات المرأة في تأمين الغذاء والماء والتعليم لأسرتها تؤثر بشكل مباشر على النسيج الاقتصادي والاجتماعي في أفريقيا.

هذه النقطة ذات أهمية خاصة خلال شهر أكتوبر روز، الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي. يظل سرطان الثدي أحد التحديات الصحية الرئيسية التي تواجه المرأة الأفريقية. على الرغم من الدور الحاسم الذي تلعبه النساء في دعم الاقتصادات، لا يزال الكثير منهن يفتقرن إلى القدرة على الوصول إلى الكشف المبكر والعلاج لأمراض مثل سرطان الثدي. يؤكد GSD وGKSD على أن الوقاية أمر بالغ الأهمية، ويجب على أنظمة الرعاية الصحية إعطاء الأولوية للبحث والتدريب والوصول الشامل إلى الرعاية. في مستشفيات GSD يتم تقديم زيارات وضوابط مجانية خلال شهر أكتوبر. أمراض الشيخوخة وأمراض النساء والتغذية هي مسارات الوقاية الرئيسية المصممة للنساء من مختلف الأعمار.

إن تحديات الرعاية الصحية التي تواجهها المرأة الأفريقية لها أيضًا عواقب اقتصادية طويلة المدى. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن صحة المرأة ليست مجرد مسألة تتعلق بالرعاية الصحية، بل هي قضية تتعلق بحقوق الإنسان. ومن المتوقع أن يصل عدد سكان أفريقيا إلى 2.4 مليار نسمة بحلول عام 2050، وبدون أنظمة رعاية صحية قوية، سوف تكافح القارة لمعالجة الأمراض المزمنة، وحالات الطوارئ الصحية، وتفشي الأمراض المعدية.

تشكل النساء ما يزيد قليلا عن 50% من الموارد البشرية في أفريقيا، وهذا يعني أن حماية صحتهن أمر بالغ الأهمية للتنمية الاقتصادية الإقليمية. إن تجاهل احتياجاتهم من الرعاية الصحية لا يعرض حياة الأفراد للخطر فحسب، بل يهدد أيضًا رفاهية الأسر والمجتمعات والاقتصادات بأكملها.

وكما أوضح الغريبي، فإن التعاون بين الحكومات الأفريقية وأصحاب المصلحة من القطاع الخاص مثل GKSD أمر بالغ الأهمية. إن بناء البنية التحتية للرعاية الصحية القادرة على تلبية الاحتياجات الصحية الخاصة بالمرأة ــ مثل رعاية ما قبل الولادة، وبعدها، ورعاية مرضى السرطان ــ أمر أساسي لضمان قدرة المرأة الأفريقية على مواصلة المساهمة في اقتصاداتها. وتتطلب هذه الجهود إيجاد الشركاء المناسبين والاستثمار في حلول مستدامة وطويلة الأجل.

وبروح وردة أكتوبر وما بعدها، يجب تضخيم الدعوة لتوفير الرعاية الصحية الشاملة للنساء الأفريقيات. التشخيص المبكر هو مفتاح الرعاية الصحية الوقائية وهو أمر بالغ الأهمية للكشف عن الأمراض الضارة المحتملة. تظهر الإجراءات التشخيصية تغيرات مرضية تتطلب المزيد من التقييم والعلاج لمنع الوفاة.

إن التركيز على دعم قطاع الرعاية الصحية يمكن أن يفتح الباب أمام خلق فرص العمل ويحدث تأثيرًا كبيرًا على الاستدامة الاقتصادية للبلاد. إن محدودية الوصول إلى مرافق الرعاية الصحية، والافتقار إلى الموظفين والخبرة الكافية لتلبية الاحتياجات الطبية، إلى جانب ضعف البنية التحتية، كلها أمور شائعة جدًا في القارة. إن سد فجوة الرعاية الصحية من شأنه أن يمكّن النساء من تحقيق الازدهار، وضمان الاعتراف بمساهماتهن في اقتصادات أفريقيا، بل واستدامتها لأجيال قادمة. إن المرأة الأفريقية، وهي العمود الفقري الحقيقي لاقتصاداتها، تستحق رعاية صحية عادلة لحماية مستقبلها ومستقبل القارة.

[ad_2]

المصدر