الأمم المتحدة تؤكد أن معظم القتلى في غزة هم من النساء والأطفال

المجاعة تخيم على شمال غزة مع تعثر محادثات وقف إطلاق النار

[ad_1]

وقال الرجل في منتصف العمر “الأسواق شبه فارغة، وإذا وجدت أي نوع من المعلبات أو الخضار فإن سعرها سيكون باهظ الثمن للغاية”. (غيتي)

يضطر معاذ حسن إلى زيارة ثلاثة أسواق في مدينة غزة كل يوم للبحث عن الطعام لعائلته المكونة من ثمانية أفراد والتي تعاني من المجاعة منذ أيام عديدة.

وقال الأب لخمسة أبناء (45 عاماً)، لـ«العربي الجديد» أثناء تجواله في أحد الأسواق الشعبية بمنطقة الصحابة وسط قطاع غزة: «أصبح البحث عن طعام في غزة كالبحث عن إبرة في كومة قش، لا طعام ولا خضار ولا فواكه».

وقال الرجل في منتصف العمر “الأسواق شبه فارغة، وإذا وجدت أي نوع من المعلبات أو الخضار فإن سعرها سيكون باهظ الثمن للغاية”.

ويبلغ سعر الخضروات الأساسية مثل الطماطم والخضروات والبصل والفلفل أكثر من 70 دولارًا أمريكيًا إذا تم العثور عليها في السوق.

وأمام محل صغير في نفس السوق، وقفت جميلة الخالدي تنظر إلى عدة أكياس يعرض فيها بائع مجموعة من البقوليات. وقالت الأم لستة أطفال البالغة من العمر 54 عامًا لـ TNA: “العدس، الذي لا يعد وجبة رئيسية، أصبح باهظ الثمن للغاية. لا توجد خضروات أو لحوم أو دواجن. لا يوجد شيء يمكن شراؤه”.

وأضافت “منذ فترة يريد أبنائي وبناتي تناول الدجاج، ولكن لا يوجد شيء أستطيع فعله. سأطبخ لهم العدس، وسيأكلونه مع الخبز. اليوم نستطيع شراءه، ولكننا لا نعلم هل سنتمكن من ذلك غداً”.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في تقرير لها إن تسعة من كل عشرة أطفال يعانون من فقر غذائي شديد، حيث يقضي الكثير منهم أياما كاملة دون طعام.

وفي شمال غزة، الذي يسكنه أكثر من 700,000 شخص ويعاني من نقص كبير في الإمدادات الغذائية الأساسية، لجأ أحمد علوان، وهو تاجر محلي، إلى بيع المكملات الغذائية والبروتين الصناعي للناس.

وقال الشاب البالغ من العمر 25 عاماً لـ TNA: “لقد حصلت على بضاعتي من أصحاب الصالات الرياضية في غزة الذين قرروا بيعها بدلاً من الطعام لأن الناس هنا لا يستطيعون العثور على الإمدادات الغذائية التي يحتاجونها”.

وأضاف “رغم أن مثل هذه الإمدادات يمكنها تعويض الجسم عن احتياجاته، لكنها لا تستطيع أن تجعلنا نشعر بالشبع (…) للأسف نحن جائعون منذ أكثر من أسبوعين”.

في 7 مايو/أيار 2023، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في رفح وسيطر على معبر رفح البري، وهو المعبر الرئيسي مع مصر لدخول المساعدات الدولية إلى شمال قطاع غزة.

كما أوقفت طائرات المساعدات الدولية إسقاط المساعدات في مناطق شمال قطاع غزة، دون مزيد من التفاصيل.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن 3500 طفل معرضون لخطر الموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء، فيما توفي 33 طفلا بسبب الجوع حتى الآن.

وأشار المكتب الإعلامي إلى أن إسرائيل والإدارة الأمريكية تستخدمان المساعدات والغذاء “كأداة للضغط السياسي لصد المدنيين في قطاع غزة، وتتعمدان تكريس المجاعة وتفاقم الوضع الإنساني”.

وأضاف المكتب الإعلامي أن الفلسطينيين يعيشون “أوضاعا إنسانية قاسية ومجاعة حقيقية، خاصة في محافظات غزة والشمال”.

ووصف المكتب استمرار منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة بـ”الجريمة”، في الوقت الذي تعاني فيه الأسواق والمحلات التجارية من نقص في السلع والبضائع بسبب قيود إسرائيل بعد إغلاقها الكامل لكافة المعابر.

وأدت الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة إلى مقتل أكثر من 37 ألف شخص منذ أكتوبر الماضي.

[ad_2]

المصدر