[ad_1]
أصبحت الكاميرا المتخصصة بمثابة شريان حياة حاسم لعمال المناجم المحاصرين في أعماق منجم بجنوب إفريقيا العام الماضي. وعلى عمق 2.6 كيلومتر تقريبًا تحت الأرض، تُرك المئات من عمال المناجم يتضورون جوعًا ويعانون من الجفاف ويحتاجون بشدة إلى الإنقاذ.
وصلت الكاميرا، التي تم إنزالها في العمود، إلى ارتفاع 1280 مترًا ووفرت لرجال الإنقاذ الرؤية الأساسية للمساعدة في العملية.
أوضح ماناس فوري، الرئيس التنفيذي لشركة Mine Rescue Services بجنوب أفريقيا، كيف أدت التكنولوجيا إلى تحسين عملية الإنقاذ: “تم تصميم القفص لحمل ستة أشخاص على هذا العمق بسبب قيود الوزن. ومن خلال العمل على ارتفاع 1280 مترًا، تمكنا من تحميل المزيد من الأشخاص في القفص، مما جعل عملية الإنقاذ أسرع بكثير. وبفضل الكاميرا، تمكن رجال الإنقاذ من جلب 13 شخصًا إلى مكان آمن في كل رحلة، مما أدى إلى تسريع العملية بشكل كبير.
وبعد إرسال الكاميرا مرة أخرى تحت الأرض مع دفتر ملاحظات وقلم للتواصل مع عمال المنجم المحاصرين، تمكن رجال الإنقاذ من التأكد من أن حوالي 480 من عمال المنجم ما زالوا محاصرين، وأن الكثير منهم كانوا يائسين للهروب. وبينما تم إنقاذ بعض عمال المناجم، لم ينج آخرون من هذه المحنة. قال فوري: “استغرقت كل رحلة من 40 إلى 45 دقيقة، وتمكنا من إحضار 12 إلى 13 ناجًا في المرة الواحدة. عند الضرورة، أخرجنا أيضًا جثثًا – حوالي 10 جثث في المرة الواحدة”.
وبمجرد وصول الكاميرا إلى عمال المنجم، تم إرفاق مذكرة لإبلاغ رجال الإنقاذ بوضعهم العاجل. وكان حرص عمال المنجم على الإنقاذ واضحا عندما صعدوا إلى القفص، مما أفسح المجال لبعضهم البعض لضمان إنقاذ أكبر عدد ممكن منهم. وأعرب المتطوعون الذين ساعدوا في العملية عن قلقهم بشأن السيطرة على الحشد، حيث كان الجميع حريصين على الهروب.
شكلت جهود الإنقاذ نقطة تحول في المناقشات حول كيفية مساعدة أولئك الذين ما زالوا تحت الأرض. كما أثار الحادث تساؤلات حول رفض السلطات في البداية التدخل، مما أدى إلى تدقيق كبير. ومع ذلك، لولا الكاميرا المتخصصة، لكانت النتيجة أسوأ بكثير، وكان من الممكن أن تُفقد العديد من الأرواح.
وسلطت عملية الإنقاذ الضوء على الدور الحيوي للتكنولوجيا في إنقاذ الأرواح في المواقف الحرجة، وأظهرت كيف يمكن للحلول المبتكرة أن تحدث فرقًا بين الحياة والموت.
[ad_2]
المصدر