[ad_1]
ويُنظر إلى التعداد السكاني، الذي يُقدر عدد سكانه حالياً بنحو 43 مليون نسمة، باعتباره أداة بالغة الأهمية في جهود العراق الرامية إلى تعزيز الاستقرار والتنمية. (جيتي)
من المقرر أن يطبق العراق حظر تجوال على مستوى البلاد لمدة يومين في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل في إطار الاستعدادات لإجراء أول تعداد سكاني في البلاد منذ ما يقرب من ثلاثة عقود، بحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني.
ويعد هذا التعداد السكاني المقبل هو الأول في العراق منذ 27 عاما ويمثل مهمة كبيرة لأمة واجهت العديد من التحديات، بما في ذلك الصراعات وعدم الاستقرار السياسي.
ترأس السوداني، الأحد، اجتماعا للمجلس الأعلى للسكان، وناقش الاستعدادات الجارية للتعداد العام للسكان والمساكن المقرر إجراؤه الشهر المقبل.
وقد حدد المجلس عدة استراتيجيات تهدف إلى ضمان عملية إحصاء سلسة وفعالة. ومن بين الخطوات المتخذة فرض حظر التجوال في جميع المحافظات يومي 20 و21 نوفمبر/تشرين الثاني، لتسهيل أنشطة جمع البيانات دون انقطاع.
كما يجري التنسيق مع حكومة إقليم كردستان لتدريب الموظفين الإحصائيين الذين سيتولون مسؤولية جمع البيانات والعد. ولدعم هذه المبادرات التدريبية، حصلت الحكومة على تعاون وزارات مختلفة، بما في ذلك وزارتي التربية والتعليم العالي، اللتين ستوفران الفصول الدراسية، ووزارة الشباب والرياضة، التي ستوفر مراكز الشباب كأماكن للتدريب.
كما عملت الحكومة على ضمان التمويل الكافي للتعداد من خلال تسريع تخصيص الموارد المالية اللازمة. ومن أجل تعزيز التنسيق والإشراف بشكل أكبر، من المتوقع أن يشارك رئيس هيئة الإحصاء ونظم المعلومات الجغرافية في الاجتماعات المقبلة للجنة التنسيق العليا بين المحافظات.
وقد أقامت الحكومة العراقية شراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان لضمان نجاح تنفيذ التعداد السكاني. وقد أكد صندوق الأمم المتحدة للسكان على أهمية هذه المبادرة، مشيراً إلى أنها ستوفر للعراق بيانات ديموغرافية دقيقة، وهو أمر ضروري لصنع السياسات الفعالة وتعزيز النمو الشامل في جميع أنحاء البلاد.
ويُنظر إلى التعداد السكاني، الذي يُقدر عدد سكانه حالياً بنحو 43 مليون نسمة، باعتباره أداة أساسية في جهود العراق الرامية إلى تعزيز الاستقرار والتنمية.
أجري آخر تعداد سكاني شامل في العراق في عام 1997، وشمل 15 محافظة باستثناء المحافظات الشمالية الثلاث التي تشكل إقليم كردستان شبه المستقل.
وقد تم تأجيل الخطط الخاصة بالتعدادات اللاحقة عدة مرات، وأبرزها في عام 2010، بسبب النزاعات حول الأراضي المتنازع عليها والتوترات السياسية الأوسع نطاقا.
[ad_2]
المصدر