[ad_1]
وقد اتخذ العراق خطوات لتوفير ملجأ للفارين من الحرب الإسرائيلية على لبنان. (رويترز)
ومع تكثيف الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان، كثف العراق جهوده الإنسانية لدعم الأسر اللبنانية النازحة. وقد أدى اتساع نطاق العنف من جانب إسرائيل إلى ارتفاع أعداد المدنيين النازحين، مما دفع الحكومة العراقية والسلطات الدينية إلى حشد جهود مساعدات واسعة النطاق.
رداً على الغزو الإسرائيلي للبنان، والذي أدى حتى الآن إلى مقتل أكثر من 2000 شخص، وإصابة الآلاف، وتشريد عشرات الآلاف الآخرين، اتخذ العراق خطوات لتوفير الملاذ للفارين من الصراع.
أحد أهم المساهمين في حملة الإغاثة هو العتبة العباسية المقدسة، التي أعلنت عن إنشاء مركز دعم مخصص في دمشق، سوريا. يهدف هذا المركز إلى مساعدة العائلات اللبنانية النازحة من خلال توفير الدعم الطبي والغذائي واللوجستي الأساسي.
وأكد أحمد حسن الفهد، مساعد رئيس دائرة العلاقات العامة في المرجع، أن المبادرة تعمل بتوجيهات من المرجع الأعلى لشيعة العراق آية الله العظمى علي السيستاني. والهدف هو توفير الملاذ للفارين من الصراع، مع خطط لنقل العديد منهم إلى كربلاء في العراق، حيث سيتم توفير السكن المجاني لهم.
وتمتد الحملة الإغاثية التي يقوم بها العتبة العباسية إلى ما هو أبعد من الحدود السورية اللبنانية. وفي يوم الاثنين، أرسل العتبة قافلته الثالثة من كربلاء، لتوصيل ما يقرب من 1200 طن من الإمدادات، بما في ذلك الغذاء والمعدات الطبية والمياه والوقود إلى المناطق المنكوبة بالصراع في لبنان وسوريا. وتأتي القافلة، المكونة من 55 شاحنة، في أعقاب بعثات الإغاثة السابقة التي قدمت مساعدات حيوية لآلاف النازحين.
وبالإضافة إلى قوافل المساعدات، قام العراق أيضاً بنشر عيادات متنقلة لتوفير الرعاية الطبية الفورية للمصابين في الصراع. أما أولئك الذين يحتاجون إلى علاج طبي متقدم فيتم نقلهم إلى مستشفى الكفيل التخصصي في كربلاء. ومن أجل إدارة التدفق المتزايد للمدنيين المصابين، تم أيضًا إنشاء مستشفى ميداني في سوريا. ويتم تنسيق هذه الجهود مع الحكومة العراقية والسلطات المحلية اللبنانية والسورية، فضلاً عن الجمعيات الخيرية الموجودة على الأرض.
كما اتخذت الحكومة العراقية خطوات لاستيعاب تدفق النازحين اللبنانيين إلى العراق. أعلن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني مؤخراً عن سلسلة من الإجراءات لتخفيف العبء عن المواطنين اللبنانيين. ويشمل ذلك توفير تأشيرات دخول مجانية وتمديد التأشيرة لمدة 30 يومًا قابلة للتجديد للمقيمين اللبنانيين في العراق. بالنسبة للمواطنين اللبنانيين المصابين بجروح خطيرة، تعمل الحكومة العراقية على تسهيل عمليات النقل الطبي إلى كربلاء لتلقي العلاج العاجل، حيث تكافح المستشفيات في لبنان للتعامل مع العدد الهائل من الضحايا.
كما شاركت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية بنشاط في دعم الأسر اللبنانية النازحة. وشكلت الوزارة بالتعاون مع الجهات الحكومية الأخرى لجاناً لتبسيط إجراءات الدخول عبر المنافذ الحدودية والتأكد من تقديم الخدمات بكفاءة. وشدد نائب وزير الهجرة كريم النوري على الضرورة الأخلاقية لتقديم المساعدات، مبينا أن الوزارة ملتزمة بتنسيق جهودها مع الهلال الأحمر العراقي والمنظمات الأخرى لإيصال المساعدات الإغاثية اللازمة.
فحتى مرور عام واحد على الحرب الإسرائيلية، قتلت الغارات الجوية الإسرائيلية أكثر من 42 ألف فلسطيني في غزة والضفة الغربية المحتلة (مع بعض التقديرات التي تشير إلى أن عدد القتلى أعلى من ذلك بكثير).
ومع استمرار اتساع نطاق النزاع، يظل العراق ثابتاً في التزامه بتقديم المساعدة للعائلات اللبنانية النازحة.
[ad_2]
المصدر