العراق يستقبل جرحى لبنانيين في حالة حرجة مع توسع إسرائيل في هجماتها

العراق يستقبل جرحى لبنانيين في حالة حرجة مع توسع إسرائيل في هجماتها

[ad_1]

ويتلقى نحو 70 جريحاً لبنانياً العلاج في كربلاء حالياً، إلى جانب عائلاتهم. (رويترز)

رداً على توسع إسرائيل في هجماتها على لبنان، بدأت العراق في استقبال المواطنين اللبنانيين الذين أصيبوا نتيجة القصف الإسرائيلي العشوائي.

وفي يوم الاثنين، وسعت إسرائيل هجومها على لبنان، مما أسفر عن مقتل أكثر من 500 شخص، بما في ذلك ما لا يقل عن 90 امرأة و50 طفلاً، وإصابة الآلاف، وإجبار ما لا يقل عن نصف مليون شخص على النزوح من منطقة جنوب لبنان.

ومع كل هذه الحوادث، تكافح المستشفيات اللبنانية للتعامل مع هذه الحالات. ونتيجة لذلك، وصل عشرات الجرحى اللبنانيين المصابين بجروح خطيرة في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء إلى كربلاء، جنوب العراق، حيث سيتلقون رعاية طبية خاصة، بحسب ما أفاد مسؤول صحي عراقي لمراسل العربي الجديد محمد علي في بغداد.

وقال المسؤول إنه من المتوقع أن يصل أكثر من 200 جريح لبناني إلى العراق اليوم الخميس لتلقي العلاج العاجل.

وذكرت وكالة الأنباء العراقية أن الجرحى نقلوا جوا إلى مطار بغداد الدولي مع عائلاتهم قبل نقلهم إلى مستشفيات كربلاء. وكان ممثلو السفارة اللبنانية حاضرين عند وصولهم، رغم عدم تقديم مزيد من التفاصيل.

وتواصلت “العربي الجديد” مع عدد من المسؤولين العراقيين، بمن فيهم المتحدثون باسم الحكومة العراقية ووزارة الصحة، إلا أنه لم يتسن الحصول على تعليق منهم.

أكد مسؤول صحي عراقي كبير لصحيفة العربي الجديد أن المزيد من الجرحى اللبنانيين سيصلون عبر الخطوط الجوية العراقية خلال الأيام المقبلة.

وأوضح أن عمليات النقل تتم بالتنسيق بين الحكومة العراقية والعتبة الحسينية المقدسة في كربلاء التي تشرف على العلاج في المستشفيات التابعة لها، وأضاف أن من بين الدفعة القادمة التي تضم 200 مدني هناك العديد من النساء والأطفال الذين يحتاجون إلى تدخل جراحي عاجل بسبب الإصابات التي تعرضوا لها في الهجمات الإسرائيلية.

ويتلقى نحو 70 جريحاً لبنانياً العلاج في كربلاء، إلى جانب عائلاتهم. وقال الدكتور أحمد عبد الكريم من دائرة صحة كربلاء للصحيفة إن بعض الجرحى اللبنانيين الذين وصلوا الأربعاء يخضعون لعمليات جراحية طارئة بسبب حالتهم الحرجة. وأكد أن “طبيعة ومدى الإصابات، خاصة بين المدنيين والنساء والأطفال، تؤكد جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في لبنان وقبل ذلك في فلسطين المحتلة”.

استقبلت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، الأربعاء، عوائل نازحة لبنانية تضررت جراء القصف الإسرائيلي. وأعلنت الوزارة في بيان لها، برئاسة إيفان فائق غابرو، استعدادها لمساعدة هذه العوائل وتزويدها بالمستلزمات الأساسية والمساعدات الإنسانية.

وجاء بيان الوزارة في أعقاب قرار الحكومة العراقية منح تأشيرات دخول مجانية للمواطنين اللبنانيين وتسهيل دخولهم إلى العراق عقب الاعتداءات الإسرائيلية. وكشف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الاثنين، عن حزمة شاملة من الإجراءات لدعم المواطنين اللبنانيين المتضررين من العدوان الإسرائيلي المستمر.

وتشمل هذه المبادرات تمديد تأشيرات الدخول لمدة ثلاثين يوماً قابلة للتجديد للمواطنين اللبنانيين المقيمين بالفعل في العراق، وإعفاء من العقوبات المفروضة على من تجاوزوا مدة تأشيراتهم، ومنح تأشيرات دخول مجانية للقادمين الجدد من لبنان إلى الحدود العراقية. وتأتي حزمة المساعدات في الوقت الذي تواصل فيه الحملة العسكرية الإسرائيلية تدمير لبنان، وخاصة في مناطقه الجنوبية والشرقية.

[ad_2]

المصدر