[ad_1]
أمر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بإرسال فرق طبية وطوارئ عراقية إلى لبنان فوراً. (ا ف ب)
وأدانت حكومات العراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية والأردن ما وصفته بـ”الهجوم الإسرائيلي” على لبنان، وعرضت تقديم المساعدات الطبية العاجلة لإغاثة الضحايا. وفي الوقت نفسه، تعهدت تركيا بمواصلة جهودها لمنع المزيد من العدوان الإسرائيلي.
أصيب آلاف الأشخاص في لبنان وسوريا وقتل ما لا يقل عن 12 شخصا عندما انفجرت أجهزة استدعاء تابعة لأفراد مرتبطين بحزب الله وأفراد آخرين يوم الثلاثاء، في خرق أمني ضخم وغير مسبوق ألقي باللوم فيه على إسرائيل.
قُتل ما لا يقل عن 12 شخصًا، بينهم طفلان وأربعة من العاملين في المجال الطبي، وأصيب نحو 4000 آخرين.
وفي رد فعل على هذا الوضع، أمر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بإرسال فرق طبية وطوارئ عراقية إلى لبنان على الفور مساء الثلاثاء. وتهدف هذه الفرق إلى تقديم الإغاثة الإنسانية السريعة للمدنيين الذين تضرروا من التصعيد الأخير.
وأضاف المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي في بيان أن الحكومة تتابع عن كثب تدهور الوضع الأمني في لبنان، ونسب الهجوم إلى إسرائيل.
وأكد العوضي أن العدوان الإسرائيلي المستمر، إلى جانب احتمال اندلاع صراع أوسع نطاقا في لبنان، يتطلبان تدخلا دوليا عاجلا لمنع المزيد من التصعيد. وأشار إلى أن العنف الأخير في غزة والضفة الغربية المحتلة وجنوب لبنان خلق أزمة إنسانية وأكد على ضرورة التحرك العالمي لوقف “التوسع الإسرائيلي”.
وفي الوقت نفسه، أدان السفير الإيراني ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرفاني، الهجوم الإسرائيلي المزعوم خلال جلسة طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة، حسبما ذكرت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية. ووصف إيرفاني الهجوم، الذي قيل إنه تسبب في تعطيل الاتصالات في بيروت وتسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا، بأنه “جريمة شنيعة”. وكان من بين المصابين السفير الإيراني لدى لبنان.
وطالب إيرفاني بمحاسبة إسرائيل على “وحشيتها اللامحدودة” ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية لمنع المزيد من الفظائع. وشبه الوضع بالظروف الموضحة في اتفاقية الإبادة الجماعية، مؤكداً أن منع مثل هذه الجرائم هو مسؤولية جميع الدول.
في بادرة تضامنية، أرسلت الأردن يوم الأربعاء طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني محملة بالمواد الغذائية والمستلزمات الطبية ومواد الإغاثة إلى لبنان. وتهدف المهمة، التي نظمتها القوات المسلحة الأردنية والهيئة الخيرية الهاشمية، إلى دعم النظام الصحي المجهد في لبنان. وتعكس المساعدة العلاقات الأخوية القوية بين البلدين والتزام الأردن بتقديم المساعدة في أوقات الأزمات.
كما أعربت تركيا عن قلقها إزاء تصاعد الموقف. وقدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعازيه لرئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي خلال اتصال هاتفي. وأعرب أردوغان عن حزنه إزاء الانفجارات في لبنان وحذر من “محاولات إسرائيل الخطيرة لتوسيع نطاق الصراع في غزة”. وطمأن ميقاتي بأن تركيا ستواصل جهودها لكبح جماح المزيد من العدوان الإسرائيلي.
وفي تطور مهم، قال مصدر أمني لبناني كبير، ومصدر آخر، لرويترز إن جهاز التجسس الإسرائيلي الموساد زرع متفجرات في 5 آلاف جهاز اتصال لاسلكي تايواني الصنع طلبها حزب الله قبل أشهر من الانفجارات.
وأفاد المصدر الأمني اللبناني أن أجهزة النداء جاءت من شركة غولد أبولو التايوانية، إلا أن الشركة نفت تصنيعها، مؤكدة أنها من إنتاج شركة أخرى هي شركة BAC التي تمتلك ترخيصاً باستخدام ماركة غولد أبولو، ولم يتم تقديم أي تفاصيل أخرى.
ولم تعلق إسرائيل على الاتهامات أو تعلن مسؤوليتها عن الهجوم. وتعهد حزب الله المدعوم من إيران بالرد على إسرائيل.
[ad_2]
المصدر