العراق يبرز كأبرز داعم عربي للبنان وسط الهجوم الإسرائيلي

العراق يبرز كأبرز داعم عربي للبنان وسط الهجوم الإسرائيلي

[ad_1]

وفي بغداد أطلقت مؤسسة شهداء العراق حملة لجمع المواد الغذائية ومواد الإغاثة الأساسية للبنان. (أحمد الربيعي/أ ف ب)

وفي رد على الحرب الإسرائيلية المستمرة على لبنان، أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عن مجموعة شاملة من الإجراءات لدعم المواطنين اللبنانيين المتضررين من الهجوم الإسرائيلي المستمر.

وتأتي حزمة المساعدات في الوقت الذي تواصل فيه الحملة العسكرية الإسرائيلية تدمير لبنان، وخاصة مناطقه الجنوبية والشرقية.

وتشمل مبادرات رئيس الوزراء السوداني أيضاً تمديد تأشيرة الدخول لمدة 30 يوماً قابلة للتجديد للمواطنين اللبنانيين المقيمين بالفعل في العراق، وإعفاء من العقوبات لمن تجاوزوا مدة تأشيراتهم، وتوفير تأشيرات دخول مجانية للقادمين اللبنانيين الجدد إلى حدود العراق.

وأصدر رئيس الوزراء العراقي، الاثنين، بيانا أعرب فيه عن تضامن البلاد مع لبنان في ظل التطورات الجارية، مؤكدا أن العراق حكومة وشعبا يقف إلى جانب الحق والمبادئ.

وقال في بيان “باسم العراق حكومة وشعبا نعلن التزامنا بتنظيم الجهود وتقديم المساعدات… وسنبذل كل الجهود لتخفيف معاناة إخواننا في لبنان بما في ذلك إنشاء جسر جوي وبري لنقل المساعدات وتسهيل توصيل الوقود لمحطات الكهرباء الضرورية للمستشفيات والخدمات اللبنانية الحيوية. بالإضافة إلى ذلك فإننا نفتح أبوابنا لاستقبال الجرحى والمصابين في المستشفيات العراقية وسنبذل كل ما في وسعنا لدعم صمود لبنان في مواجهة الجرائم الإرهابية التي يرتكبها النظام الصهيوني”.

أصدرت أعلى سلطة دينية في العراق، ممثلة بمكتب آية الله العظمى علي السيستاني، بياناً قوياً تضامناً مع الشعب اللبناني يوم الاثنين. وأدان البيان “العدوان الصهيوني الغاشم” ودعا إلى تدخل دولي عاجل لوقف العنف.

وجاء في بيان مكتب آية الله السيستاني: “في هذه الأيام العصيبة التي يمر بها الشعب اللبناني الأصيل، حيث يتعرض بشكل متزايد للعدوان الصهيوني الغاشم، فإن أعلى مرجعية دينية في العالم تعرب عن تضامنها مع لبنان العزيز”، داعية إلى تقديم المساعدات الإنسانية والجهود العالمية لحماية المدنيين وإعادة السلام الإقليمي.

وفي بغداد أطلقت مؤسسة شهداء العراق حملة لجمع المواد الغذائية والمستلزمات الإغاثية الأساسية للبنان. وقال رئيس المؤسسة عبد الإله النائلي إن الحملة جاءت استجابة لنداء مباشر من آية الله السيستاني. ويتم جمع التبرعات في مقر المؤسسة ببغداد وفي مكاتبها في مختلف محافظات العراق. وتشجع الحملة التبرعات من الموظفين وأسر الشهداء وعامة الناس.

البرلمان يعقد جلسة خاصة لمناقشة العدوان الإسرائيلي

وفي الوقت نفسه، حدد مجلس النواب العراقي جلسة خاصة يوم السبت لمناقشة الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان. وستركز الجلسة على إدانة الهجوم الإسرائيلي واستكشاف الخطوات الإضافية التي قد يتخذها العراق لمساعدة لبنان. ووفقاً لبيان صادر عن المكتب الإعلامي لمجلس النواب، فإن الجلسة تهدف إلى التعبير عن الموقف الرسمي العراقي ضد ما أسماه “العدوان الغادر” من قبل القوات الإسرائيلية.

حث رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، أحد أبرز الشخصيات السياسية العراقية، أتباعه، الثلاثاء، على دعم الشعب اللبناني. وفي منشور على منصة X، دعا الصدر القائمين على تنظيم خدمات الحجاج المتوجهين إلى كربلاء إلى فتح مخيماتهم أمام المواطنين اللبنانيين النازحين.

وقال “هذا أقل ما يمكن أن نفعله تكريما للشهداء والمجاهدين”. كما ناشد الصدر العراقيين الأثرياء، وخاصة غير المتورطين في الفساد، جمع التبرعات المالية لإنشاء مخيمات للاجئين في لبنان وسوريا. وشدد على أن جميع الأموال يجب أن تسلم حصرا إلى مقر “البنيان المرصوص” في النجف، مع تقديم إيصالات رسمية للشفافية.

إن الخسائر البشرية الناجمة عن الهجوم الإسرائيلي تتزايد. فقد استهدفت الغارة الجوية الإسرائيلية يوم الأحد جنوب بيروت، مما أسفر عن مقتل العديد من أفراد أسرة نيفين السموري، مراسلة قناة العراقية التلفزيونية المملوكة للدولة. وقد أدى الهجوم، الذي أصاب مناطق مدنية، إلى تفاقم الوضع الإنساني المتدهور بالفعل في المنطقة.

وبحسب وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، فإن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 569 شخصا، بينهم 50 طفلا، وإصابة 1835 آخرين حتى يوم الاثنين. ويبحث آلاف النازحين عن ملجأ في المدارس والمباني الأخرى.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، يعمل العراق على حشد أوسع دعم إقليمي ودولي للبنان، حيث التقى رئيس الوزراء السوداني العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في نيويورك، على هامش الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وبحث الزعيمان تنسيق الجسور الجوية والبرية لتسهيل إيصال المساعدات إلى لبنان.

وتناول الاجتماع أيضًا التأثير الجيوسياسي الأوسع نطاقًا للصراع، بما في ذلك تدمير البنية التحتية والمستشفيات في لبنان وتفاقم الأزمة الإنسانية.

وأكد السوداني أهمية عقد قمة عربية وإسلامية طارئة، وهو الاقتراح الذي طالبت به العراق، لمعالجة الصراع المتصاعد ومنع المزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة. وأعرب عن دعمه للجهود الأردنية المستمرة للتعاون مع الاتحاد الأوروبي وغيره من الجهات الفاعلة الدولية للضغط من أجل وقف إطلاق النار ومنع ما وصفه بـ “الإبادة الجماعية المستمرة” ضد الشعب الفلسطيني.

اتهمت مصر والأردن والعراق، الأربعاء، إسرائيل بدفع المنطقة نحو حرب شاملة، في أعقاب الغارات الجوية القاتلة التي شنتها تل أبيب على لبنان.

اجتمع وزراء خارجية الدول العربية الثلاث على هامش اجتماعات الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وأكدت الدول في بيان مشترك أن الطريق لوقف “التصعيد الخطير الجاري في المنطقة” يبدأ بوقف إجراءات إسرائيل في غزة.

وحذروا من أن “إسرائيل تقود المنطقة بأكملها نحو حرب شاملة”، وحثوا المجتمع الدولي ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على “الوفاء بمسؤولياتهما لإنهاء الصراع”.

[ad_2]

المصدر