[ad_1]
وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين (يسار) يستقبل نظيره الإيراني عباس عراقجي في بغداد في 6 ديسمبر 2024 (أحمد الربيعي / وكالة الصحافة الفرنسية عبر جيتي)
وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى بغداد صباح الجمعة لعقد اجتماع ثلاثي مع نظيريه العراقي والسوري لمناقشة التطورات في سوريا، حيث سيطر المتمردون على مساحات واسعة من الأراضي خلال ما يزيد قليلاً عن أسبوع.
ومن المقرر أن يلتقي عراقجي وزيري الخارجية السوري بسام الصباغ ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في اجتماع مغلق بعد ظهر اليوم، ومن المتوقع أن يعلن بعده موقف مشترك من بغداد وطهران بشأن الأزمة في سوريا.
شنت قوات المتمردين السوريين بقيادة جماعة هيئة تحرير الشام الإسلامية هجومها قبل ما يزيد قليلاً عن أسبوع، وألحقت سلسلة من الهزائم الصادمة بقوات النظام وحلفائه في عدة مناطق وسيطرت على المناطق المركزية ذات الأهمية الاستراتيجية. مدينة حماة يوم الخميس.
وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين لدى استقباله عراقجي، إن “العراق يتابع الأحداث في سوريا بقلق بالغ لتأثيرها المباشر على أمن واستقرار المنطقة”.
كان التقدم الخاطف الذي حققته فصائل المعارضة السورية، التي سيطرت على حماة مساء الخميس، مفاجأة للجميع، بما في ذلك حلفاء الأسد، العراق وإيران وروسيا.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية العراقية، طلب عدم الكشف عن هويته: “مهما كانت نتيجة الاجتماع بين الوزراء الثلاثة، هناك قناعة بأن الوقت قد فات لمعالجة العديد من التطورات على الأرض وترجيح كفة الميزان لصالح سوريا”. الجيش (قوات النظام).”
ومساء الخميس، وصفت قوات النظام السوري انسحابها من مواقعها ضمن المحافظات التي سيطرت عليها المعارضة بـ”التكتيكي”، وادعت أنها تجهز لهجوم مضاد.
انقسامات الشيعة في سوريا
وفي أماكن أخرى، تتزايد الأصوات العراقية البارزة التي تدعو إلى عدم التدخل في سوريا وتجنب نشر مقاتلين عراقيين لدعم النظام السوري.
وأصدر خميس الخنجر رئيس تحالف السيادة، أكبر كتلة سنية عربية في العراق، بيانا حذر فيه من مغبة التدخل، ودعا إلى انسحاب مقاتلي الفصائل المسلحة المتواجدين في سوريا.
وفي أعقاب ذلك، وجه رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر، الذي يقود التيار الصدري، دعوة مماثلة.
وشدد الصدر في منشور على موقع X على “ضرورة عدم تورط العراق حكومة وشعبا وأحزابا وميليشيات وقوى أمنية في الشأن السوري”.
وأضاف “نحن ثابتون على موقفنا بعدم التدخل في الشأن السوري وعدم الاعتراض على قرارات الشعب السوري باعتباره الطرف الوحيد المسؤول عن تحديد مصيره”.
وتزامن ذلك مع دعوة زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني، رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إلى النأي بقواته الأمنية عن الأحداث في سوريا.
على الجانب الآخر، قال فالح الفياض، قائد قوات الحشد الشعبي، إن العراق لا يمكنه “غض الطرف عندما تسيطر الجماعات الإرهابية على سوريا”، واصفا الأحداث هناك بأنها “أجندات خارجية وتدخلات غربية” بحسب لوكالة الانباء العراقية (واع).
وقال “على الرغم من أن العراق ليس طرفا في الأزمة، إلا أنه يجب عليه اتخاذ إجراءات وقائية نظرا لما يحدث في دولة مجاورة. فسورية تشكل مجالنا الأمني الحيوي، ولا يمكن فصلها عن العراق، ومن يدعي خلاف ذلك فهو واهم”. .
هذه المقالة مبنية على مقال ظهر في نسختنا العربية بقلم صابر جول العنبري ومحمد علي بتاريخ 6 ديسمبر 2024. لقراءة المقال الأصلي انقر هنا.
[ad_2]
المصدر