الطلاب اللبنانيون الذين شردتهم إسرائيل يستأنفون تعليمهم في العراق

الطلاب اللبنانيون الذين شردتهم إسرائيل يستأنفون تعليمهم في العراق

[ad_1]

ومؤخراً، أصدرت وزارة التربية العراقية تعليمات لتسهيل قبول الطلاب اللبنانيين في المدارس العامة. (غيتي)

بدأت المدارس العراقية العامة والخاصة تقديم التعليم المجاني للطلاب اللبنانيين لتخفيف الصعوبات التي تواجهها الأسر اللبنانية النازحة بسبب الهجمات الإسرائيلية. وتهدف هذه المبادرة إلى ضمان عدم تفويت الأطفال اللبنانيين تعليمهم، مع استمرار تدفق العائلات إلى العراق بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة.

أصدرت وزارة التربية العراقية مؤخراً تعليمات لتسهيل قبول الطلاب اللبنانيين في المدارس العامة في جميع أنحاء البلاد، وتقديم المساعدة وتبسيط عملية التسجيل. وقدمت المديرية العامة للتقييم والامتحانات المبادئ التوجيهية لاستقبال هؤلاء الطلاب في المؤسسات التعليمية العراقية.

وبحسب موقع سكنهم، أفادت المديرية أنه سيتم قبول الطلاب اللبنانيين في أقرب المدارس بما يتناسب مع مستوى صفهم الحالي. في الحالات التي لا تتوفر فيها الوثائق الرسمية، يمكن تسجيل الطلاب بضمان موقع من أولياء أمورهم. علاوة على ذلك، فإن أولئك الذين يكملون المراحل الرئيسية من تعليمهم – مثل المرحلة الابتدائية أو المتوسطة أو الثانوية – سيحصلون على سجلات مدرسية رسمية عند الانتهاء بنجاح.

وقد اندمج العديد من الطلاب اللبنانيين بالفعل في المدارس العامة في العراق وبدأوا عامهم الدراسي، مستفيدين من التدابير المتخذة حديثا. ومع ذلك، لا تزال هناك بعض التحديات، بما في ذلك العدد المحدود من المدارس الحكومية وبعدها عن المناطق السكنية.

رداً على ذلك، تقدم عدد من أصحاب المدارس الخاصة، وقدموا التعليم المجاني للطلاب اللبنانيين، بحسب تقرير لصفاء الكبيسي، مراسلة العربي الجديد في بغداد.

بدأت المبادرة في البصرة وتوسعت منذ ذلك الحين إلى المحافظات الأخرى. في هذه المدارس الخاصة، لا يتم توفير التعليم مجانًا فحسب، بل تغطي المدارس أيضًا تكلفة الكتب المدرسية واللوازم.

وبحسب عادل المياحي، مدير إحدى المدارس الخاصة في البصرة، فإن هذه الخطوة تهدف إلى تخفيف معاناة الطلاب اللبنانيين وعائلاتهم.

وأوضح أن المدارس الحكومية في بعض المناطق السكنية بعيدة جداً، وارتفاع عدد الطلاب في المدارس الحكومية دفع مديري المدارس الخاصة إلى تقديم دعمهم. وقال المياحي للعربي الجديد، شقيقة العربي الجديد، إن العديد من الطلاب اللبنانيين قد التحقوا بالمدارس الخاصة مجاناً، مع توفير الكتب والقرطاسية أيضاً مجاناً.

وشدد أيضًا على أنه تم توجيه المعلمين إلى إيلاء اهتمام خاص للطلاب اللبنانيين، لأن الاختلافات بين المناهج اللبنانية والعراقية قد تشكل تحديات في فهم المادة.

وأكد أسعد المعموري، عضو نقابة المعلمين العراقيين، أن المبادرة التي بدأت في البصرة، امتدت منذ ذلك الحين إلى محافظات أخرى، من بينها ميسان وذي قار والديوانية. وأشار إلى أن الكرم الذي أبدته المدارس العراقية يعكس التزام البلاد بدعم الأسر اللبنانية خلال هذه الفترة الصعبة.

وأشار المعموري إلى أن العشرات من الطلاب اللبنانيين بدأوا بالفعل الالتحاق بالمدارس الخاصة ويشكلون صداقات مع أقرانهم العراقيين، ما يمثل بداية اندماجهم في المجتمع العراقي.

وقد شددت وزارة التربية العراقية على أهمية ضمان عدم تفويت الطلاب اللبنانيين تعليمهم، وأعربت السلطات عن ثقتها في أن هذا التكامل سيؤثر بشكل إيجابي على الصحة العقلية للطلاب، مما يساعدهم على الشعور بأن العراق هو وطنهم الثاني خلال هذه الفترة. وقت حاجتهم.

وفي خطوة سابقة، أصدرت الحكومة العراقية توجيهات لتسهيل دخول المواطنين اللبنانيين إلى العراق بعد الهجوم الإسرائيلي على لبنان. كما خصصت الحكومة مبلغ 3 مليارات دينار عراقي لتقديم المساعدات والدعم للعائلات اللبنانية النازحة، حيث وصل إلى العراق أكثر من 8000 مواطن لبناني حتى الآن.

[ad_2]

المصدر