الصومال والولايات المتحدة تمضيان قدماً في تعزيز الشراكة الاستراتيجية في الجمعية العامة للأمم المتحدة

الصومال والولايات المتحدة تمضيان قدماً في تعزيز الشراكة الاستراتيجية في الجمعية العامة للأمم المتحدة

[ad_1]

نيويورك ـ على هامش الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أجرى رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري حواراً ثنائياً هاماً مع السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد.

وكان هذا الاجتماع، الذي جاء في إطار تجمع عالمي للزعماء، محوريًا في تحديد فصل جديد في العلاقات الدبلوماسية بين الصومال والولايات المتحدة، بهدف تعميق شراكتهما الاستراتيجية.

وتجاوزت المناقشات حدود المجاملات الدبلوماسية، وتطرقت إلى مراجعة شاملة للمصالح المتبادلة والجهود التعاونية. وكان الأمن حجر الزاوية في محادثاتهما، حيث ناقشا ليس فقط التحديات المستمرة التي تواجه الصومال فيما يتعلق بالاستقرار الداخلي، بل وأيضاً القضايا الأمنية الإقليمية والعالمية الأوسع نطاقاً. وأكد السفير توماس جرينفيلد التزام الولايات المتحدة بدعم جهود الصومال في مكافحة الإرهاب وتعزيز قدراتها الدفاعية.

وعلى صعيد التنمية، سلط الزعيمان الضوء على أهمية مشاريع التنمية المستدامة. واستكشفا السبل لزيادة المساعدات الأميركية في تطوير البنية الأساسية والتعليم والرعاية الصحية في الصومال، بهدف تعزيز النمو الاقتصادي والاستقرار. كما تطرقت المحادثات إلى إمكانات الاستثمار الأميركي في الصومال، وهو ما قد يؤدي إلى خلق فرص العمل وتنشيط الاقتصاد، وهو أمر حيوي لأمة تتعافى من صراع طويل الأمد.

وكانت الشراكات الاقتصادية من بين النقاط المحورية الأخرى في الاجتماع، مع التركيز على العلاقات التجارية، وتخفيف أعباء الديون، وتنويع الاقتصاد. وأعرب رئيس الوزراء بري عن اهتمام الصومال بجذب المزيد من الشركات الأميركية للاستثمار في القطاعات الناشئة داخل البلاد، والتي يمكن أن تستفيد من الخبرة الأميركية في التكنولوجيا والزراعة والطاقة المتجددة.

كما تهدف الشراكة الاستراتيجية إلى تعزيز التبادل الثقافي والبرامج التعليمية بين البلدين، وتعزيز التفاهم والتعاون على المستوى الشعبي. ويشمل ذلك تقديم المنح الدراسية للطلاب الصوماليين في الولايات المتحدة والمبادرات الرامية إلى جلب المناهج التعليمية الأمريكية إلى الصومال.

اشترك مجانًا في النشرة الإخبارية AllAfrica

احصل على آخر الأخبار الأفريقية مباشرة إلى صندوق بريدك الإلكتروني

نجاح!

انتهى تقريبا…

نحن بحاجة إلى تأكيد عنوان بريدك الإلكتروني.

لإكمال العملية، يرجى اتباع التعليمات الموجودة في البريد الإلكتروني الذي أرسلناه إليك للتو.

خطأ!

حدثت مشكلة أثناء معالجة طلبك. يرجى المحاولة مرة أخرى لاحقًا.

وأشادت السفيرة توماس جرينفيلد بالتقدم الذي أحرزته الصومال مؤخرا في مجال الحكم ومشاركتها الفعالة في المحافل الدولية، والتي وصفتها بأنها خطوات نحو الشراكة العالمية والمسؤولية.

من جانبه، أشاد رئيس الوزراء بري بالدعم الطويل الأمد الذي تقدمه الولايات المتحدة للصومال، وقال إنه يتطلع إلى مستقبل حيث يمكن لهذه الشراكة أن تلعب دوراً محورياً في رحلة الصومال نحو الاستقرار والازدهار.

ولم يكن هذا الاجتماع الثنائي بمثابة منصة لمناقشة المخاوف الفورية والأهداف طويلة الأجل فحسب، بل كان أيضًا بمثابة شهادة على العلاقة المتطورة بين الصومال والولايات المتحدة، بهدف إرساء سابقة للتعاون الدولي في معالجة التحديات العالمية.

ومن المتوقع أن تؤدي نتائج هذه المناقشات ليس فقط إلى تعزيز النمو الثنائي، بل وأيضاً إلى المساهمة في السلام والتنمية في منطقة القرن الأفريقي، بما يتماشى مع الأهداف الأوسع لأجندة الجمعية العامة للأمم المتحدة.

[ad_2]

المصدر