أفريقيا: إيطاليا تشدد قوانين اللجوء وسط ارتفاع أعداد المهاجرين الوافدين

الصومال والمملكة المتحدة تعززان الشراكة الاستراتيجية

[ad_1]

مقديشو، الصومال – من المقرر أن تعمل الصومال والمملكة المتحدة على تعزيز شراكتهما الاستراتيجية مع استمرارهما في البناء على اتفاقية التعاون الدبلوماسي الموقعة خلال زيارة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إلى المملكة المتحدة في نوفمبر 2023.

تم التأكيد على الالتزام المتجدد في حدث بعنوان “مستقبل العلاقة بين الصومال والمملكة المتحدة” الذي عقد في مينبار سبيس في مقديشو يوم الثلاثاء، حيث أوضح السفير البريطاني في الصومال مايك نيثافريانكيس العلاقات المتنامية بين البلدين.

وفي كلمته خلال الفعالية، سلط السفير نيثافريانكيس الضوء على أهمية العلاقة المتطورة، مؤكداً أن شراكة المملكة المتحدة مع الصومال ترتكز على أربعة ركائز أساسية: الحوكمة والأمن والنمو الاقتصادي والتنمية البشرية. وأشار إلى أن هذه الركائز ضرورية لتعزيز الصومال القوي والمرن بينما تشق البلاد طريقها نحو السلام والاستقرار.

بدأ السفير بالتأكيد على التزام المملكة المتحدة بدعم الحكومة الفيدرالية الصومالية في جهودها الرامية إلى إنشاء نظام حكم شامل وشفاف وخاضع للمساءلة أمام مواطنيه. ويشكل هذا الدعم أهمية محورية في الوقت الذي تواصل فيه الصومال تعزيز مؤسساتها الديمقراطية وهياكل الحكم.

وكان الأمن، وهو حجر الزاوية في الشراكة، محوراً آخر من محاور تصريحات السفير نيثافريانكيس. وقد شرح بالتفصيل دور المملكة المتحدة في تعزيز أجهزة الأمن في الصومال، وخاصة من خلال دعمها للجيش الوطني الصومالي. وقال: “على مدى السنوات الست الماضية، دربت المملكة المتحدة 3000 جندي، مع خطط لتدريب 2000 جندي إضافي بحلول نهاية هذا العام”، مضيفًا أن المملكة المتحدة قدمت أيضًا تدريبًا متخصصًا في توفير الخدمات الطبية وعمليات مكافحة العبوات الناسفة.

ويشكل النمو الاقتصادي، وخاصة في مواجهة تغير المناخ، مجالاً حاسماً آخر تلعب فيه المملكة المتحدة دوراً داعماً. وسلط السفير الضوء على مشاركة المملكة المتحدة في مساعدة الصومال على الانضمام إلى فريق العمل الدولي المعني بتغير المناخ وتمويل المناخ، وهي الخطوة التي قد تفتح الباب أمام تمويل كبير لاحتياجات التكيف مع المناخ في البلاد. كما أعلن عن تعهد المملكة المتحدة بتقديم 100 مليون جنيه إسترليني على مدى السنوات الأربع المقبلة لمعالجة تحديات المناخ في الصومال ودعم المبادرات الخضراء.

وعلى صعيد التنمية البشرية، أكد السفير نيثافريانكيس التزام المملكة المتحدة بتحسين نوعية حياة المواطنين الصوماليين. ويشمل ذلك الجهود الرامية إلى تأمين 40 مليون دولار لتمويل المناخ الأخضر، وهو ما سيكون حيويا في بناء القدرة على الصمود في مواجهة الظروف المناخية القاسية التي غالبا ما تؤدي إلى تفاقم الأزمات الإنسانية في الصومال.

وفي معرض حديثه عن العلاقات التاريخية بين المملكة المتحدة والصومال، أشار السفير نيثافريانكيس إلى أن إعادة افتتاح السفارة البريطانية رسميًا في مقديشو في عام 2012 كان بمثابة بداية فصل جديد في العلاقات الثنائية. واستشهد بمؤتمري لندن حول الصومال في عامي 2012 و2017 باعتبارهما من اللحظات المحورية التي شكلت العقد الماضي من التعاون.

اشترك مجانًا في النشرة الإخبارية AllAfrica

احصل على آخر الأخبار الأفريقية مباشرة إلى صندوق بريدك الإلكتروني

نجاح!

انتهى تقريبا…

نحن بحاجة إلى تأكيد عنوان بريدك الإلكتروني.

لإكمال العملية، يرجى اتباع التعليمات الموجودة في البريد الإلكتروني الذي أرسلناه إليك للتو.

خطأ!

حدثت مشكلة أثناء معالجة طلبك. يرجى المحاولة مرة أخرى لاحقًا.

وأشاد السفير أيضًا بدور الصومال المتنامي على الساحة الدولية، وخاصة انتخابها لعضوية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للفترة 2025-2026.

وأشاد بالتقدم الذي أحرزته الصومال في مجالي الحكم والأمن، حيث لعبت المملكة المتحدة دوراً داعماً في هذه الجهود. كما سلط الضوء على إنجازات مثل الوصول إلى نقطة الإنجاز الخاصة بالدول الفقيرة المثقلة بالديون، ورفع حظر الأسلحة، والانضمام إلى جماعة شرق أفريقيا باعتبارها إنجازات عززت مكانة الصومال العالمية.

وفيما يتعلق بالأمن، أعرب السفير نيثافريانكيس عن تعازيه لضحايا الهجوم الأخير على شاطئ ليدو، وهو تذكير قاتم بالتهديد المستمر الذي يشكله الإرهاب في الصومال.

وأكد التزام المملكة المتحدة طويل الأمد تجاه قوات الأمن الصومالية، مشيرا إلى الدعم المالي المقدم لبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال ومكتب دعم الأمم المتحدة في الصومال.

وبينما تبدأ قوة المهام المشتركة في الصومال سحب قواتها، تشارك المملكة المتحدة بشكل نشط في المناقشات حول مستقبل الدعم الدولي لأمن الصومال.

وأكد السفير أن المملكة المتحدة ليست شريكًا في الحاضر فحسب، بل إنها ملتزمة ببناء أسس المستقبل.

وقال “نحن ملتزمون بشكل كامل بأجندة الحكومة الفيدرالية الصومالية وتطلعاتها إلى أن تكون البلاد في سلام مع نفسها وفي سلام مع بقية العالم”، واصفا المملكة المتحدة بأنها “صديق مهم” للصومال.

[ad_2]

المصدر