[ad_1]
ومن المقرر أن ترسل تركيا سفينة الأبحاث “أوروتش رئيس” لاستكشاف مناطق النفط في البحر الصومالي الشهر المقبل، بحسب ما ذكرته بلومبرج.
وتشكل هذه المبادرة جزءاً من استراتيجية تركيا الأوسع نطاقاً للاستفادة من احتياطيات الطاقة الغنية في الصومال، وهي الخطوة التي من شأنها إعادة تشكيل المشهد الإقليمي للطاقة.
وأكد محمد حاشي، مدير عام وزارة النفط الصومالية، نوايا تركيا، مؤكداً أن هذا الاستكشاف يشكل خطوة حاسمة في تعزيز العلاقات الثنائية وتعزيز موطئ قدم تركيا في أفريقيا. وتتوافق مهمة الاستكشاف مع الجهود المستمرة التي تبذلها تركيا لتأمين استقلال الطاقة وتوسيع نفوذها الجيوسياسي.
إن اهتمام تركيا بموارد الطاقة في الصومال ليس بالأمر الجديد. ففي السنوات الأخيرة، زادت تركيا بشكل كبير من مشاركتها في الصومال، حيث قدمت مساعدات إنمائية كبيرة، وبنت البنية الأساسية، وأنشأت قواعد عسكرية. وتشكل هذه العلاقة المتعمقة جزءاً من استراتيجية أوسع نطاقاً تتبناها تركيا لتأكيد نفسها كلاعب رئيسي في أفريقيا، القارة الغنية بالموارد الطبيعية والإمكانات الاستراتيجية.
تتمتع الصومال، الواقعة في منطقة القرن الأفريقي، بموقع استراتيجي على طول طرق الشحن العالمية الرئيسية ويُعتقد أنها تمتلك احتياطيات هائلة غير مستغلة من النفط والغاز. ومع ذلك، أعاقت عقود من الحرب الأهلية وعدم الاستقرار جهود الاستكشاف. ويأتي قرار تركيا بإرسال سفينة أوروتش رئيس في الوقت الذي يستقر فيه الوضع في الصومال، مما يوفر فرصًا جديدة لاستكشاف الطاقة والنمو الاقتصادي.
وتأتي هذه الخطوة الاستراتيجية في الوقت الذي تلعب فيه تركيا دورًا محوريًا في التوسط في التوترات بين الصومال وإثيوبيا بشأن اتفاقية الممر المائي المثيرة للجدل.
إن استكشاف الموارد النفطية في البحر الصومالي قد لا يعزز الاقتصاد الصومالي فحسب، بل قد يؤدي أيضاً إلى تغيير توازن القوى في المنطقة، وخاصة في مجال إدارة الطاقة والموارد.
وبالإضافة إلى محفظة الطاقة المتوسعة في تركيا، أفادت وكالة رويترز العام الماضي أن تركيا مددت عقد توريد الغاز الطبيعي مع الجزائر لمدة ثلاث سنوات إضافية، وهو ما يعكس التزام البلاد المستدام بتأمين مصادر الطاقة المتنوعة.
[ad_2]
المصدر