[ad_1]
مانديرا، كينيا – قال مسؤولون أمنيون إن قوات الأمن الكينية قتلت أربعة مسلحين من حركة الشباب واستولت على مخبأ كبير للأسلحة بالقرب من الحدود مع الصومال في عملية كبيرة لمكافحة الإرهاب.
وتمثل المهمة التي قادتها الاستخبارات، والتي نفذها فريق أمني متعدد الوكالات في مقاطعة بانيسا الفرعية في مانديرا، انتصارا حاسما آخر في حرب كينيا المستمرة ضد الإرهاب وتؤكد على النهج المتطور بشكل متزايد الذي تنتهجه البلاد فيما يتعلق بالأمن الوطني.
وأسفرت العملية عن استعادة ترسانة أسلحة فتاكة، بما في ذلك قاذفة قنابل صاروخية (RPG)، وأربعة رؤوس حربية لـ RPG، ومدفع رشاش من طراز PKM، وثلاث بنادق من طراز AK-47، وسبعة مخازن AK-47، وخمسة مسدسات، كل منها مع مخزن، وخمسة هواتف محمولة.
وقال مسؤول أمني كبير طلب عدم الكشف عن هويته “إن هذه العملية تظهر التزامنا الثابت بتأمين حدود كينيا وتحييد تهديد حركة الشباب”.
“إن الأسلحة التي تم ضبطها كان من الممكن أن تسبب أضراراً جسيمة إذا ما استخدمت في أنشطة إرهابية. إن قدراتنا الاستخباراتية المعززة ونهجنا المتعدد الوكالات يؤديان إلى نتائج ملموسة في حربنا ضد التطرف”.
وذكرت التقارير أن ثمانية مسلحين آخرين فروا مصابين بجروح، وأن قوات الأمن تلاحقهم بنشاط، مستفيدة من تقنيات التتبع المتقدمة والتعاون عبر الحدود.
وأضاف المسؤول “نحن في مطاردة ساخنة وسنلقي القبض على هؤلاء الإرهابيين. لن يكون هناك مكان لهم للاختباء”.
ويعد هذا النجاح الأخير جزءاً من استراتيجية أوسع نطاقاً وأكثر كثافة لمكافحة الإرهاب بدأت كينيا في تنفيذها في السنوات الأخيرة.
لقد عززت البلاد بشكل كبير جهودها لمحاربة حركة الشباب والجماعات المتطرفة الأخرى، سواء داخل حدودها أو بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين.
وقد تم التأكيد على الدور المحوري الذي تلعبه كينيا في الأمن الإقليمي من خلال المبادرة الأخيرة التي اتخذتها الولايات المتحدة لتعيينها حليفًا رئيسيًا من خارج حلف شمال الأطلسي (MNNA).
ويأتي هذا التصنيف المحتمل، الذي من شأنه أن يجعل كينيا أول دولة أفريقية جنوب الصحراء الكبرى تحصل على هذا الوضع، تقديراً لمساهمات كينيا الكبيرة في جهود مكافحة الإرهاب في شرق أفريقيا.
إن الشراكة القوية بين كينيا والولايات المتحدة، والتي تم ترسيخها خلال الزيارة الرسمية الأخيرة التي قام بها الرئيس ويليام روتو إلى واشنطن، تؤتي ثمارها بالفعل.
من المقرر أن تتسلم كينيا 150 مركبة مدرعة من طراز M1117 من الولايات المتحدة بحلول سبتمبر/أيلول، وهو ما يعزز بشكل كبير قدرتها على مواجهة الهجمات بالعبوات الناسفة التي تستخدمها حركة الشباب بشكل متكرر.
علاوة على ذلك، تعهدت الولايات المتحدة بتخصيص 7 ملايين دولار لتحديث واحترافية خدمة الشرطة الوطنية من خلال برامج التدريب والتطوير المتقدمة.
علاوة على ذلك، تم تعزيز جهود كينيا لمكافحة الإرهاب من خلال إنشاء فرقة العمل المشتركة لمكافحة الإرهاب (JTTF-K) في عام 2020، بمساعدة من مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الخارجية الأمريكية.
وقد ساهمت هذه الوحدة المتخصصة في تعزيز قدرة كينيا على التحقيق في الإرهابيين وملاحقتهم قضائيا، مما أدى إلى زيادة معدلات الإدانة.
وأشاد فريق الأمن المتعدد الوكالات، المسؤول عن تأمين الحدود بين كينيا والصومال، بسكان بانيسا على دعمهم خلال العملية.
ويسلط هذا الضوء على الأهمية المتزايدة للتعاون المجتمعي في استراتيجية كينيا لمكافحة الإرهاب، وهو عنصر أساسي في النهج الشامل الذي تنتهجه البلاد لمكافحة التطرف.
وتمتد جهود كينيا إلى ما هو أبعد من حدودها، حيث تلعب قواتها دوراً حاسماً في بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال (ATMIS).
ويتجلى التزام كينيا بالاستقرار الإقليمي بشكل أكبر من خلال قيادتها لبعثة الدعم الأمني المتعددة الجنسيات القادمة إلى هايتي، مما يبرز نفوذ كينيا المتنامي في جهود حفظ السلام العالمية.
وكجزء من حملتها التحديثية، بدأت كينيا أيضًا في تحديث معداتها الأمنية، بما في ذلك شراء مركبات محمية من الكمائن والألغام لاستخدامها في عمليات مكافحة الإرهاب ومكافحة اللصوصية.
وتؤدي هذه الاستحواذات، إلى جانب التدريب المعزز والتعاون الدولي، إلى تعزيز القدرات التشغيلية لكينيا بشكل كبير.
اشترك مجانًا في النشرة الإخبارية AllAfrica
احصل على آخر الأخبار الأفريقية مباشرة إلى صندوق بريدك الإلكتروني
نجاح!
تقريبا انتهيت…
نحن نحتاج إلى تأكيد عنوان بريدك الإلكتروني.
لإكمال العملية، يرجى اتباع التعليمات الموجودة في البريد الإلكتروني الذي أرسلناه إليك للتو.
خطأ!
حدثت مشكلة أثناء معالجة طلبك. يرجى المحاولة مرة أخرى لاحقًا.
ورغم أن هذه العملية تمثل انتصارا كبيرا، إلا أن خبراء الأمن يحذرون من أن التهديد الذي تشكله حركة الشباب لا يزال كبيرا.
وأظهرت المجموعة قدرة على الصمود والتكيف في مواجهة الضغوط المتزايدة من القوات الكينية والدولية.
ومع ذلك، فإن النهج المتعدد الأوجه الذي تنتهجه كينيا، والذي يجمع بين العمل العسكري والمشاركة المجتمعية وبرامج إزالة التطرف والتعاون الإقليمي، يُظهر نتائج واعدة في تقليص التهديد الإرهابي.
ومع تطور الوضع، تواصل القوات الكينية مطاردة المسلحين الهاربين، مما يعزز التزامها بالأمن الإقليمي والحرب المستمرة ضد الإرهاب.
وتعتبر هذه العملية الأخيرة بمثابة شهادة على تصميم كينيا وقدرتها المتنامية على حماية مواطنيها والمساهمة في جهود مكافحة الإرهاب العالمية.
النجمة
[ad_2]
المصدر