[ad_1]
مقديشو، الصومال – انسحب الرئيس أحمد مدوبي من جوبالاند من اجتماع المجلس الاستشاري الوطني الحاسم في مقديشو اليوم، مما يمثل نقطة خلاف مهمة في المناقشات السياسية الجارية.
وتشير مصادر قريبة من الاجتماع إلى أن مادوبي غادر فجأة بسبب الخلافات حول جدول الأعمال، خاصة فيما يتعلق بتنفيذ النظام الانتخابي “شخص واحد، صوت واحد” والترتيبات الأمنية ضد مسلحي حركة الشباب.
وتهدف لجنة التنسيق الوطنية، التي عقدها الرئيس حسن شيخ محمود، إلى معالجة القضايا الوطنية الحرجة بما في ذلك الأمن، والإصلاحات الانتخابية، وانتقال قوات الاتحاد الأفريقي. ومع ذلك، فإن رحيل مادوبي ألقى بظلاله على الإجراءات، مما يعكس التوترات الإقليمية العميقة داخل الصومال.
ولدى عودته إلى كيسمايو، عاصمة جوبالاند، أصدر مادوبي بيانا ينتقد فيه نهج الحكومة الفيدرالية تجاه الأمن القومي والعمليات الانتخابية. وقال مادوبي إن “الطريق إلى وحدة الصومال واستقراره يجب أن يحترم الدول الأعضاء الفيدرالية”، ملمحا إلى مفاوضات أو إجراءات مستقبلية محتملة إذا لم تتم معالجة مخاوفه.
ويشير المحللون السياسيون في مقديشو إلى أن خروج مادوبي قد يؤخر الإجماع على الإصلاحات الرئيسية، وخاصة التحول الذي طال انتظاره إلى الاقتراع العام لانتخابات عام 2026. ويأتي هذا التطور في وقت حساس حيث يتنقل الصومال في علاقاته الدولية، خاصة مع إثيوبيا بشأن المطالبات الإقليمية والاتفاقيات الأمنية مع مصر.
ويستمر اجتماع لجنة التنسيق الوطنية في مقديشو، لكن غياب مادوبي قد يؤدي إلى سلسلة من المحادثات الثنائية أو عقد اجتماع آخر في كيسمايو، كما جرت المحاولة سابقًا، لتسوية الخلافات بين الحكومة الفيدرالية وجوبالاند.
وهذا يسلط الضوء على الطبيعة الهشة للمشهد السياسي في الصومال، حيث يتعارض الحكم الذاتي الإقليمي في كثير من الأحيان مع السلطة الفيدرالية.
[ad_2]
المصدر