[ad_1]
أعلنت المعارضة السورية، فجر الأحد، سقوط نظام الأسد مع دخول أولى الآليات التي تقل مقاتلين من المعارضة إلى شوارع دمشق، معلنة “تحرير” العاصمة.
في أعقاب هجوم خاطف انطلق في 27 نوفمبر/تشرين الثاني من جيب إدلب في شمال سوريا، أنهى المتمردون السوريون – بقيادة الجماعة الإسلامية “هيئة تحرير الشام” – أكثر من خمسة عقود من حكم عائلة الأسد في عشرة أيام فقط.
ومنذ ذلك الحين، تم تداول العشرات من الصور ومقاطع الفيديو عبر الإنترنت، لتكون بمثابة تذكير مبدع لهذا الحدث التاريخي.
فمن إطلاق سراح المعتقلين من سجن صيدنايا إلى اقتحام القصر الرئاسي والسفارة الإيرانية، تجسدت هذه المشاهد في ظهور تحول كبير ومثير.
رئيس الوزراء محمد غازي الجلالي يرافقه المتمردون إلى خارج منصبه
ظهر مقطع فيديو يظهر رئيس الوزراء السوري محمد غازي الجلالي وهو يرافقه متمردون مسلحون من مكتبه إلى فندق فور سيزونز في دمشق، بعد وقت قصير من استيلاء المتمردين على العاصمة وإعلانهم “الإطاحة بالنظام”.
ويرمز المشهد، الذي انتشر على نطاق واسع عبر الإنترنت، إلى انتقال السلطة مع دخول البلاد فصلا جديدا.
وأعرب جلالي في خطاب مسجل عن استعداده لنقل السلطة إلى هيئة حكم انتقالية وتعهد بالتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب السوري.
وأمر زعيم المعارضة أبو محمد الجولاني، المعروف باسمه الحقيقي أحمد الشرع، الجماعات المسلحة في دمشق بالامتناع عن الاقتراب من المباني العامة أو إطلاق أعيرة نارية احتفالية، مؤكدا على الالتزام “بانتقال منظم” للسلطة.
وأعلن أن مؤسسات الدولة ستبقى تحت إشراف محمد جلالي حتى تسليمها رسميا.
عاجل – غادر رئيس الوزراء السوري محمد غازي الجلالي منزله لتسليم صلاحياته الرسمية إلى إدارة العمليات العسكرية بقيادة هيئة تحرير الشام والتي أقامت متجراً في أحد الفنادق pic.twitter.com/1Iu3BFwti8
– راجيب صويلو (@ragipsoylu) 8 ديسمبر 2024 استولت إيران على سفارة حليف الأسد في دمشق
وتعرضت سفارة إيران في سوريا للنهب بالزجاج المهشم على الأرض والأثاث المكسور في المبنى الواقع في منطقة المزة الراقية بدمشق، والتي تضم أيضًا سفارات أخرى ومكاتب للأمم المتحدة.
وأظهرت مقاطع الفيديو التي تمت مشاركتها عبر الإنترنت خزانات الملفات والأدراج مفتوحة بينما كانت الأوراق والملفات والمحتويات الأخرى، بما في ذلك العلمان الإيراني والسوري، متناثرة حولها.
وكانت هناك خزنة في وسط إحدى الغرف التي تناثرت على أرضيتها المبلطة ملصقات مكسورة بينها صور مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله روح الله الخميني والزعيم الأعلى الحالي آية الله علي خامنئي.
كما كانت على الأرض أيضًا صورة مدمرة للأمين العام السابق لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، الذي قُتل في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في سبتمبر/أيلول، ولقائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، الذي قُتل في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار في العاصمة العراقية بغداد عام 2018. يناير 2020.
صور مؤسس الجمهورية الإسلامية الراحل روح الله الخميني، والمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، وزعيم حزب الله المغتال حسن نصر الله، والجنرال الإيراني الراحل قاسم سليماني، تم نهبها في السفارة الإيرانية في سوريا (أ ف ب)اقتحام القصر الرئاسي في دمشق
اقتحم مقاتلو المعارضة السورية القصر الرئاسي في العاصمة دمشق، حيث تناثرت الأشياء والأثاث في الغرف الفارغة.
وجاء ذلك بعد إسقاط العديد من التماثيل والشعارات التي تحمل صورة بشار الأسد أو والده وسلفه حافظ الأسد، والتي أزيلت في الأيام الأخيرة في مدن أخرى استعادها المتمردون.
سقوط بعد نظامه.. سوريون يقتحمون منزل بشار الأسد#سوريا pic.twitter.com/cNu1EcoBse
— الجديد نيوز (@ALJADEEDNEWS) 8 ديسمبر 2024
وأكدت روسيا أن الأسد غادر البلاد وزعمت أنه استقال من الحكومة. مكان وجوده الحالي غير معروف.
إطلاق سراح السجناء من “المسلخ البشري” في سوريا
أخيراً تذوق العشرات من السجناء السوريين – بسبب معارضتهم للنظام في الأغلب – طعم الحرية للمرة الأولى منذ عقود.
غمرت وسائل الإعلام العربية ومنصات التواصل الاجتماعي لقطات تظهر مشاهد عاطفية للسجناء الذين تم تحريرهم من مراكز احتجاز متعددة في جميع أنحاء البلاد.
ومن أبرز اللحظات مقاطع الفيديو التي تظهر إطلاق سراح مئات المعتقلين من سجن صيدنايا بريف دمشق، وهو السجن المشهور بظروفه الوحشية ولقبه الكئيب بـ “المسلخ البشري”.
سجن صيدنايا، رمز القمع الوحشي الذي يمارسه نظام الأسد، حيث عانى آلاف السجناء السياسيين والمتمردين المناهضين للنظام من سوء المعاملة المروعة والتعذيب والإعدامات الجماعية.
وعندما فتح المتمردون أبواب السجن، ظهر معتقلون سابقون مبتهجون، وكثيرون منهم غير مصدقين أن محنتهم قد انتهت أخيراً.
وفي أحد مقاطع الفيديو، سأل رجل وهو يركض خارج السجن: “ماذا حدث؟” فقط ليتلقى الرد المبتهج: “لقد سقط النظام!” – إعلان أثار تدفق الدموع والفرح.
ويظهر مقطع فيديو آخر تم تصويره في أروقة السجن أفرادا يفتحون الزنازين واحدة تلو الأخرى، وتخرج منها عائلات بأكملها، بما في ذلك النساء والأطفال الصغار.
#سوريا: مشاهد لا تصدق من لحظة فتح زنازين سجن النساء في سجن صيدنايا. pic.twitter.com/JqaFuswz8z
– توماس فان لينج (ThomasVLinge) 8 ديسمبر 2024 زعيم المتمردين الجولاني يسجد في دمشق
والصورة الرئيسية الأخرى التي ظهرت من سوريا هي صورة أبو محمد الجولاني، زعيم الجماعة الإسلامية هيئة تحرير الشام، وهو يدخل دمشق بعد ساعات فقط من استيلاء قوات المتمردين على العاصمة وإعلان الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وشوهد الجولاني، الذي عرفه باسمه الحقيقي أحمد الشرع، في مقطع فيديو وهو راكع في أحد الحقول ويسجد لله شكرا عند وصوله.
أحمد الشرع (الجولاني) يصل إلى دمشق بعد سقوط نظام الأسد. pic.twitter.com/ADsU99FRoh
– مازن حسون (@HassounMazen) 8 ديسمبر 2024
ونقل بيان على تليغرام عن الجولاني تأكيده عزم الثوار: “مستمرون في العمل بكل إصرار لتحقيق أهداف ثورتنا.. عازمون على استكمال المسار الذي بدأناه عام 2011”.
[ad_2]
المصدر