الصحافيون المصريون يواصلون الاحتجاج للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المعتقلين

الصحافيون المصريون يواصلون الاحتجاج للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المعتقلين

[ad_1]

تدهورت حرية الإعلام والحقوق المدنية منذ استولى الرئيس عبد الفتاح السيسي على السلطة بعد انقلاب عسكري في عام 2013. (جيتي)

وتجمع العشرات من الصحفيين المصريين، مساء الأحد، أمام مقر نقابة الصحفيين في وسط القاهرة تضامنا مع 23 من زملائهم المعتقلين، والذين يقبع العديد منهم في السجون دون محاكمة.

“نحن صحفيون، ولسنا إرهابيين. ارفعوا أصواتكم… اكتبوا (قصصكم)… ثمن الحرية هو الموت”، هكذا هتف المشاركون في الاحتجاج، في إشارة إلى قيام السلطات باعتقال العاملين في وسائل الإعلام بشكل منتظم بتهمة الإرهاب.

وأضاف المحتجون بحماسة: “الحرية للفنانين… لم يعد بالإمكان إسكاتنا… أطلقوا سراح زملائنا من الزنازين”، وحمل البعض منهم لافتة كبيرة كتب عليها “لا لسجن وتعذيب الصحفيين”.

وفي الشهر الماضي، اعتقلت قوات الأمن الصحفي المستقل خالد ممدوح والرسام الكاريكاتيري الساخر أشرف عمر من منزليهما خلال مداهمات ليلية منفصلة، ​​وتم نقلهما إلى أماكن غير معلنة.

وبعد أيام، مثل الرجلان أمام مكتب الادعاء العام واتهما بـ “التورط في جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام أدوات التواصل الاجتماعي” – وهي نفس مجموعة التهم التي استخدمتها السلطات بشكل متكرر على مدى العقد الماضي ضد منتقدي النظام والناشطين والصحفيين.

وقال نقيب الصحفيين خالد البلشي في مؤتمر صحفي الشهر الماضي إن السلطات المصرية رفضت ما لا يقل عن 10 طلبات رسمية من النقابة لزيارة الصحفيين المسجونين.

وقال مصدر في النقابة لـ«العربي الجديد»، فضل عدم ذكر اسمه بسبب الحساسيات السياسية، إن «مفاوضات تجري بين النقابة ومكتب النائب العام للإفراج عن زملائنا، خاصة المحبوسين احتياطيا».

في عام 2023، صنفت لجنة حماية الصحفيين مصر من بين أسوأ الدول التي تسجن الصحفيين في العالم، بالتساوي مع تركيا والمملكة العربية السعودية.

تدهورت حرية الإعلام والحقوق المدنية بشكل كبير منذ استيلاء الرئيس عبد الفتاح السيسي على السلطة بعد انقلاب عسكري في عام 2013.

في إبريل/نيسان من العام الماضي، أدرجت السلطات الأمنية المصرية 33 صحفياً على قائمة مراقبة جديدة “للإرهاب” من بين 82 شخصاً، بينهم ناشطون وسياسيون ومدافعون عن حقوق الإنسان، يعيشون جميعاً في المنفى الاختياري خارج البلاد.

كما تم حجب نحو 600 موقع إخباري محلي ودولي في مصر، بما في ذلك موقع العربي الجديد، وهو المنشور الشقيق لصحيفة العربي الجديد باللغة العربية.

سبقت احتجاجات الأحد، معرض للرسوم الكاريكاتورية واعتصام رمزي داخل مقر النقابة احتجاجا على الانتهاكات التي تعرض لها رسام الكاريكاتير أشرف عمر أثناء احتجازه.

ورغم ضعف الإقبال والتغطية الإعلامية المحدودة نسبيا، فإن الحدث بأكمله، الذي استمر نحو سبع ساعات، شهد تواجدا أمنيا مكثفا، بما في ذلك رجال شرطة بملابس مدنية شوهدوا داخل المبنى وحوله.

أغلقت قوات الأمن في شاحنات مدرعة معظم الشوارع المؤدية إلى مبنى النقابة في شارع عبد الخالق ثروت المزدحم بوسط القاهرة.

ومع انتهاء الليل، تعهد المتظاهرون بمواصلة سعيهم لتحرير زملائهم ومهنتهم في بلد يحتل المرتبة 170 من أصل 180 على مؤشر حرية الصحافة العالمي.

[ad_2]

المصدر