[ad_1]
الرئيس المصري السيسي سيزور تركيا الشهر المقبل في إشارة إلى تحسن العلاقات (جيتي)
ومن المقرر أن يقوم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بزيارة تركيا لأول مرة منذ توليه منصبه مطلع الشهر المقبل، في إشارة إلى التقارب بعد عقد من العلاقات العدائية بين البلدين.
ومن المقرر أن يزور السيسي مصر في الرابع من سبتمبر المقبل، بحسب صحيفة العربي الجديد.
ومن المقرر أن تتصدر حرب إسرائيل على غزة والخطوات المتخذة لمحاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتهمة ارتكاب جرائم حرب جدول أعمال لقاء السيسي مع الرئيس التركي أردوغان، بحسب وسائل إعلام تركية.
كما سيبحث الزعيمان آخر التطورات في ليبيا والسودان والصومال، إلى جانب قضايا إقليمية أخرى تتعلق بالاستقرار والسلام.
وحاولت “العربي الجديد” التواصل مع السفارة التركية في لندن للحصول على تعليق، لكنها لم تتلق ردا حتى وقت نشر هذا التقرير.
تدهورت العلاقات بين تركيا ومصر منذ أن أطاح الانقلاب العسكري بحكومة مصر الأولى المنتخبة ديمقراطيا، بقيادة محمد مرسي المرتبط بجماعة الإخوان المسلمين، في عام 2013، مع تولي السيسي منصب الرئيس في العام التالي.
ومنذ ذلك الحين، شن السيسي حملة قمع واسعة النطاق ضد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين والناشطين المؤيدين للديمقراطية، حيث تم سجن حوالي 60 ألف سجين سياسي منذ عام 2013. وتعهد أردوغان في ذلك الوقت بعدم مصافحة السيسي أبدًا، ووصفه بأنه “دكتاتور وحشي”.
وشهدت العلاقات تحسنا مؤخرا مع زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان للعاصمة المصرية في وقت سابق من هذا الشهر ولقاء السيسي، فيما كانت حرب غزة واحدة من القضايا التي يتفق عليها الجانبان بشكل متزايد.
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقد في 5 أغسطس/آب، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إنه ناقش مع المسؤولين الأتراك الخطوات التي يجب اتخاذها قبل زيارة السيسي إلى أنقرة لضمان أن تكون “مثمرة قدر الإمكان”.
وأضاف عبد العاطي أن البلدين يخططان للاتفاق على عدد من اتفاقيات التعاون في عدة مجالات من الطاقة إلى السياحة، كما سيعقدان أول اجتماع لمجلس التعاون الاستراتيجي الجديد.
ويرافق السيسي في زيارته عدد من رجال الأعمال، وسيبحث قضايا الطاقة، بما في ذلك الغاز الطبيعي المسال، والطاقة المتجددة، والتعدين، وفق ما ذكرت صحيفة العربي الجديد.
اكتشف كلا البلدين احتياطيات هائلة من الغاز قبالة سواحلهما في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وخلال زيارة أردوغان للقاهرة في فبراير/شباط الماضي، رفعت الدولتان علاقاتهما إلى مستوى “التعاون الاستراتيجي”، للمرة الأولى منذ عام 2012، ووصفتها بأنها بداية “فصل جديد” في العلاقات بين تركيا ومصر.
وتناول الزعيمان خلال الزيارة عددا من القضايا، بما في ذلك التجارة الثنائية والطاقة والملف الليبي. ودعا الزعيمان إلى “مرحلة جديدة في العلاقات” وزيادة التجارة الثنائية إلى 15 مليار دولار سنويا “خلال بضع سنوات”.
وقد ظهرت علامات بطيئة على التقارب التدريجي بين أنقرة والقاهرة، وخاصة في عام 2021 عندما بذلت تركيا جهودا لبناء علاقات مع حلفاء مصر – بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية – بعد فترة من العزلة والصعوبات الاقتصادية التي واجهتها أنقرة.
وفي عام 2023، تبادل البلدان السفراء، واستمرت العلاقات في التحسن منذ أواخر عام 2023 بعد حرب إسرائيل على غزة.
وتعهدت الدولتان بالتعاون في الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب على غزة، في الوقت الذي أدى فيه القصف الإسرائيلي إلى تدمير أحياء بأكملها وإغراق القطاع في أزمة إنسانية عميقة.
وقال أردوغان في مؤتمر صحفي مشترك في فبراير/شباط الماضي: “سنواصل التعاون والتضامن مع أشقائنا المصريين لإنهاء إراقة الدماء في غزة”.
[ad_2]
المصدر