[ad_1]
مخيم كلمة — أفاد النازحون في مخيم كلمة، بجنوب دارفور، أمس، عن ارتفاع محزن في الوفيات بين الفئات الضعيفة، ولا سيما الأطفال وكبار السن، بسبب سوء التغذية الحاد داخل المخيم.
ولم تظهر التقارير السابقة حول ارتفاع معدل وفيات الأطفال في المخيم أي علامات على التراجع. ويواصل السكان مناشدة الوكالات الإنسانية من أجل التسليم السريع للإمدادات الغذائية الأساسية للنازحين في جميع أنحاء إقليم دارفور.
وفي حديثه لراديو دبنقا أمس، أكد الناشط إسحاق محمد عبد الله على الحاجة الماسة لمعالجة الظروف الإنسانية الصعبة. وأكد عبد الله أن “تقديم المساعدات الغذائية يجب ألا يتم تسييسه أو استغلاله كأداة مساومة لدفع أي أجندات سياسية”.
وسلط عبد الله الضوء على الحقائق المروعة التي تواجهها المجتمعات النازحة، وأعرب عن أسفه لانسحاب المنظمات الإنسانية من المخيمات بعد بدء الصراع في 15 أبريل/نيسان.
وأدى الانسحاب، الذي يعزى إلى مخاوف أمنية، إلى تفاقم ندرة الإمدادات الغذائية والطبية الحيوية، والتي تفاقمت بسبب عدم القدرة على زراعة المحاصيل خلال الموسم الزراعي السابق.
علاوة على ذلك، أدى غياب شبكات اتصالات موثوقة إلى تفاقم محنة النازحين، مما زاد من معاناتهم وعرّضهم لتهديدات وشيكة بالمجاعة والمرض.
وشدد عبد الله على ضرورة نقل رسالة مجتمع النازحين بشكل مباشر وصادق إلى السلطات المعنية، مسلطاً الضوء على الحاجة الملحة للتدخل الفوري لتجنب المزيد من الخسائر في الأرواح.
معدل وفيات الأطفال
وذكر راديو دبنقا في وقت سابق من شهر فبراير أن معدلات وفيات الأطفال آخذة في الارتفاع في معسكر كلمة بجنوب دارفور. وأفاد نشطاء محليون بوجود اتجاهات مثيرة للقلق، بما في ذلك نقص الغذاء والدواء، مما أدى إلى تفاقم الأزمة، مما أثر على الأطفال والمسنين والنساء.
وقال شمس الدين صالح الناشط السياسي لراديو دبنقا إن الوضع المزري الذي يعيشه معسكر كلمة ومعسكرات أخرى في أنحاء الولاية. وفي خضم الحرب المستمرة، توقفت جهود الإغاثة الإنسانية، وتستمر مستويات الجوع في التصاعد.
ودعا صالح بشكل عاجل إلى تقديم مساعدات محلية ودولية، موجها النداءات إلى وكالات الأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي للحصول على المساعدة الفورية.
[ad_2]
المصدر