[ad_1]
بورتسودان – قال نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد مالك عقار، “لن نسمح لأي قوة خارجية أو داخلية أن تزرع الفتنة بيننا وبين من يسعى للوصول إلى السلطة على حساب دماء أبناء الوطن”. ولن ينجح الشعب السوداني في خدمة المصالح الخارجية والأجندات المشبوهة.
وشدد عقار على أن السودان أكبر من أن يختزل إلى طموحاته الصغيرة، وأعظم من أن يستخدم كورقة في صراعاته الإقليمية والدولية.
ونوه فخامته إلى أن هذا الأمة العظيمة مرت بتجارب صعبة وقاسية، إلا أنها تجاوزتها وخرجت منها أقوى وأكثر صمودا، ولن تزيدها الصعوبات إلا صمودا وتماسكا. وأضاف: “وحدتنا هي سلاحنا الأقوى، وعلينا أن نعمل معًا لتحقيق السلام الدائم والتنمية المستدامة والمساواة الحقيقية بين جميع الشعوب السودانية”.
وأوضح أن هذه الحرب لم تكن مجرد أزمة، بل كانت اختباراً لعزيمتنا الوطنية وصمود شعبنا، وأظهرت للعالم أجمع أن الشعب السوداني لا يقهر. وقال: “لقد أثبتم أن الاستقلال ليس مجرد حدث يحتفل به، بل هو مسؤولية يجب حملها على الأكتاف، ونضال مستمر ضد كل من يحاول المساس بسيادة بلادنا وكرامة شعبنا”. “.
وأوضح عقار أن الحرب جمعت وطنيي السودان على هدف واحد، مشيراً إلى أنها أعادت الأمل في بناء وحدة وطنية حقيقية تقوم على العدل والمساواة والمواطنة دون تمييز، مضيفاً أن هذا التلاحم هو عملياً الطريق الصحيح لبناء الوطن الجديد. السودان الذي يحلم به كل السودانيين والسودانيات. وذكر فخامته أنها لم تكن مجرد مأساة، بل كانت فرصة لإعادة التفكير في مسارنا الوطني لإقامة مشروع تنموي وطني حقيقي يضع أسس بناء سودان ما بعد الحرب. لقد حان الوقت لتحقيق الشعارات التي رفعها السودانيون دائما: الحرية، السلام، العدالة.
وأشار نائب رئيس المجلس الانتقالي إلى أن الكثيرين يتحدثون عن الديمقراطية، وهي مطلب مشروع مستمر. إن الديمقراطية النابعة من التعددية السودانية والعدالة الاجتماعية هي السبيل الوحيد لنزع السلاح من الممارسة السياسية. ولكن للوصول إلى محطة التحول الديمقراطي، علينا أولاً استعادة الدولة من خلال تعزيز بنيتها الموحدة، وتطوير قدراتها الوظيفية والأدائية، وإنشاء مؤسسات الدولة المحايدة التي تخدم جميع المواطنين دون استثناء. ويشمل ذلك القوات المسلحة السودانية، والمؤسسة العسكرية التي تضم الشرطة والمخابرات والقوات النظامية الأخرى، والتي ستدمج فيها جميع قوات الكفاح المسلح الوطنية، لتصبح جزءاً من جيش وطني واحد بقيادة موحدة، يحمي كافة أنحاء البلاد. السودان وكل شعبه.
وتابع عقار أن هذا العام سيكون عام بداية تحرير مؤسسات الدولة من كافة أشكال التحيز الحزبي والسياسي والجهوي والعرقي، مضيفا أنه يجب علينا بناء مؤسسات خدمية تهتم بخدمة الشعب السوداني بكافة فئاته. . وأشار إلى أنه في هذا السياق نظمت وزارة العمل والإصلاح الإداري ورشة عمل حول حقوق وواجبات العاملين في الخدمة المدنية وقوانين الخدمة المدنية وشروط الخدمة وإعادة الهيكلة، مضيفا أننا نعمل الآن على تنفيذ هذه المخرجات ولن نبالي بالدعاية السياسية الخبيثة التي يحاول البعض نشرها لخدمة أجندات الميليشيات.
وعلق نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي “اتهام الجيش ومؤسسات الدولة بالانحياز لأي طرف هو محاولة يائسة للنيل من وحدتنا الوطنية، لكننا لن نحيد عن طريقنا في استكمال العملية الانتقالية بالبلاد حتى تصل إلى ما خرج من أجله الثوار”. وضحوا بأرواحهم وأرواحهم من أجلها.
وشدد عقار على أن سودان ما بعد الحرب الذي نعمل على إقامته يرتكز على أسس الشفافية والقومية، ومكافحة الفساد بكافة أشكاله سواء كان ماليا أو سياسيا. لا يمكننا أن نبني دولة عادلة ومزدهرة إلا إذا حاربنا الفساد الذي أنهك دولتنا وأضعف مؤسساتها لعقود من الزمن. وهي معركة شاقة تتطلب تعاون الجهات الرسمية والشعبية، وقد وضعت الحكومة رؤية للإجراءات والتشريعات اللازمة، مصحوبة ببرنامج لتأهيل وتدريب مؤسسات حفظ القانون.
وأوضح فخامته أن هناك مشروع معد أصلاً لتقسيم السودان وتقسيمه على أسس مناطقية وإقليمية. وهناك مجموعة لا بأس بها من المنظمات الإنسانية، تحركها دول لها مصالح في تقسيم السودان، تنشط الآن تحت غطاء الخدمات الإنسانية، وأحياناً تحت غطاء حماية المدنيين. ويختلقون الأسباب، بدءاً بحجة التأشيرات، رغم أن مفوضية العون الإنساني منحت أكثر من 4000 تأشيرة وإذن دخول. هذا بالإضافة إلى التركيز على فتح معبر أدري، ونعلم أنه أمام أعينهم يتم جلب الأسلحة والإمدادات للمتمردين، بل وإعلان أن السودان بلد مجاعة بهدف الدخول إلى الأراضي السودانية دون إذن الحكومة. وبالتالي جلب القوات تحت ستار حماية المدنيين لأغراض إنسانية. والمفارقة أن كل هذه الذرائع تجد طريقها إلى نفوس بعض السودانيين، كما قال أولئك الذين ينشطون في النفخ في هذا البوق في محاولة لتقسيم بلادهم. هؤلاء يعانون من أزمة وفاء، فهم يدمرون بيوتهم وبيوتنا بأيديهم، مستقلين عن بعض المنظمات الوطنية والإقليمية والدولية، وكذلك المؤسسات الأفريقية، ومنظمات الاتحاد الأفريقي، التي ضعفت أمام هذا الأمر. هذا الاتجاه وجرف معه لينحرف عن هدف تحقيق الوحدة والتضامن بين شعوب القارة، متناسين أن السودان هو أحد مؤسسي هذه المؤسسات.
قم بالتسجيل للحصول على النشرات الإخبارية المجانية AllAfrica
احصل على آخر الأخبار الإفريقية التي يتم تسليمها مباشرة إلى صندوق الوارد الخاص بك
نجاح!
أوشكت على الانتهاء…
نحن بحاجة إلى تأكيد عنوان البريد الإلكتروني الخاص بك.
لإكمال العملية، يرجى اتباع التعليمات الواردة في البريد الإلكتروني الذي أرسلناه إليك للتو.
خطأ!
حدثت مشكلة أثناء معالجة إرسالك. يرجى المحاولة مرة أخرى لاحقا.
[ad_2]
المصدر