[ad_1]
المحلة/ الخرطوم — تتعاون السفارة الروسية في الخرطوم مع السلطات السودانية للتحقيق في حادثة إسقاط طائرة شحن في منطقة المالحة بولاية شمال دارفور أمس، وعلى متنها طاقم روسي. وتشير التقارير إلى أن جميع أفراد طاقم الطائرة، بما في ذلك ثلاثة مواطنين سودانيين واثنين من الروس، لقوا حتفهم في الحادث. وظهرت تقارير متضاربة بشأن مهمة الطائرة وما إذا كانت قوات الدعم السريع شبه العسكرية هي التي أسقطتها.
تقدم كل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع روايات مختلفة، مما يترك التفاصيل الحقيقية للحادث والغرض منه وأصوله وكيف حدث غير واضحة. ويضيف هذا الحادث الأخير المزيد من التعقيد إلى الصراع الدائر بين الأطراف المتحاربة.
وأكدت السفارة الروسية في السودان، أمس، أنها تحقق في احتمال إسقاط طائرة شحن روسية الصنع من طراز إليوشن إيل-76 في دارفور.
وبحسب مصادر عسكرية، كانت الطائرة في طريقها لإيصال معدات وإمدادات طبية إلى مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور. لكن قوات الدعم السريع أعلنت مسؤوليتها عن إسقاط الطائرة، واتهمتها بقصف المدنيين.
وتشير بعض المصادر إلى أن الحادث ربما يكون نتيجة لخطأ فني أو استهداف خاطئ، خاصة بالنظر إلى علاقات الطائرة المبلغ عنها مع شركة طيران مرتبطة بالإمارات العربية المتحدة.
ويُزعم أن اللقطات التي نشرها جنود قوات الدعم السريع تظهر حطام الطائرة، بالإضافة إلى جوازات السفر الروسية ووثائق هوية الطاقم. وتثير هذه الوثائق، إذا كانت حقيقية، تساؤلات حول مدى التدخل الخارجي في الصراع الدائر في السودان.
وزعمت قوات الدعم السريع أيضًا أنها قامت بتأمين الصندوق الأسود للطائرة، والذي تقول إنه يحتوي على معلومات مهمة حول مهمة الطائرة.
ونشر الباشا طبيج، مستشار قائد قوات الدعم السريع محمد “حميدتي” دقلو، لقطات متداولة على حسابه الرسمي على موقع X (تويتر سابقًا)، مما يشير إلى أنها طائرة مصرية، ووجه سلسلة من الإهانات الموجهة إلى القوات المسلحة السودانية. والجدير بالذكر أنه أشار في تصريحاته إلى الانشقاق الأخير للقائد الكبير في قوات الدعم السريع أبو عجلة كيكيل.
يحيط الارتباك بنوع الطائرة، لكن التقارير تشير إلى أنها من المحتمل أن تكون من طراز إليوشن إيل-76، التي تستخدم عادة لنقل البضائع والنقل العسكري. أبلغت قوات الدعم السريع في البداية عن أن الطائرة من طراز أنتونوف تابعة للجيش المصري، مما أثار تكهنات حول تورط مصر المزعوم في الصراع، وهو ما نفته السلطات المصرية باستمرار.
[ad_2]
المصدر