[ad_1]
أمستردام/واشنطن – أعرب الصحفي والمحلل السياسي محمد حريكة عن دهشته من أن اللقاءات الأخيرة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس مع الرئيس الإماراتي محمد بن زايد ركزت على السودان، بدلاً من التركيز على المواضيع المتوقعة مثل الحرب الروسية الأوكرانية أو الصراع في غزة. .
وأكد هيريكا في حديث لراديو دبنقا أمس أهمية القرار الأمريكي بإعلان الإمارات رسميا “شريكا دفاعيا رئيسيا” خلال اجتماعهما.
وأشار إلى أن الجانبين سلطا الضوء على غياب الحل العسكري لأزمة السودان وحثوا على اتخاذ خطوات فورية لوقف الأعمال العدائية واستعادة الحكم بقيادة مدنية.
وأشار هيريكا إلى الاصطفاف بين الإمارات والولايات المتحدة بشأن الصراع السوداني، رغم العداء المتزايد من بعض الفصائل في الحكومة السودانية تجاه الإمارات.
وأضاف أن “الإمارات دأبت على الدفع باتجاه التوصل إلى حل سلمي خاصة فيما يتعلق بوضع اللاجئين السودانيين في تشاد”. وأظهر مقطع فيديو تم تداوله عبر الإنترنت أحد اللاجئين وهو يحث الإمارات على التوقف عن دعم قوات الدعم السريع شبه العسكرية.
ويشير هيريكا إلى أن تصنيف الإمارات كشريك دفاعي للولايات المتحدة يعزز نفوذها في المنطقة. وتناول مزاعم دعم الإمارات لقوات الدعم السريع، مشيراً إلى أن الهيئات الدولية حذرت من التدخل الإقليمي لكنها لم تتهم الإمارات بشكل مباشر.
وقد نشر تقرير حديث لصحيفة نيويورك تايمز تفاصيل دعم الإمارات المزعوم لقوات الدعم السريع، لكن هيريكا فوجئ بأن العلاقات الدبلوماسية بين السودان والإمارات العربية المتحدة لا تزال سليمة على الرغم من الاتهامات المتصاعدة من السودان.
وشكك هيريكة في قدرة الإمارات على التوسط في الصراع السوداني، في ظل اتهامات من القوات المسلحة السودانية. وأضاف أن “التصور بوجود انحياز دفع الجيش إلى الانسحاب من محادثات جنيف الأخيرة”.
وشدد هيريكا على أن الحوار هو الحل الوحيد. وأضاف أن “جميع الحروب تنتهي في نهاية المطاف على طاولة المفاوضات”، وحث على اتخاذ إجراء سياسي لمنع وقوع المزيد من الكوارث الإنسانية. وأكدت كل من الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة التزامهما بالتوصل إلى حل سلمي في السودان.
[ad_2]
المصدر