السودان: "وقف إطلاق النار الفوري ضروري لتمكين الإغاثة الإنسانية في السودان" - اليونيسف

السودان: الخرطوم بحري – 10 أو أكثر يموتون يوميا بسبب الجوع والقصف

[ad_1]

الخرطوم بحري – يتسبب القصف الجوي والمدفعي اليومي من قبل طرفي الصراع في مقتل مدينة بحري (الخرطوم بحري)، بما في ذلك أولئك الذين يموتون من الجوع والمرض. كما ينتشر النهب على نطاق واسع في المدينة من قبل جنود قوات الدعم السريع ومراكز إمداد الأدوية التي يشرف عليها النشطاء لجمع الأدوية من مناطق مختلفة.

ويصف برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة السودان بأنه يعاني من أكبر أزمة جوع في العالم، مشيرا إلى أن 25.6 مليون شخص “يعانون من الجوع الحاد”، وأكدت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في السودان ليني كنزلي الشهر الماضي أن هذا يعني 54 في المائة من السكان.

ويتبادل طرفا القتال القصف المدفعي بشكل يومي، حيث تقصف قوات الدعم السريع مدينة أم درمان، فيما يرد الجيش من هناك بإطلاق الدانات التي تسقط على أحياء “شمبات، والشعبية، والمزاد” وغيرها، مخلفة قتلى وجرحى بشكل شبه يومي.

الجوع والمرض يحاصران من تبقى من سكان أحياء بحري القديمة، خاصة شمبات والشعبية والمزاد والصبابي، التي تضم النسبة الأكبر من السكان الذين لم يغادروا المدينة منذ اندلاع المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منتصف أبريل 2023.

إحصائية مروعة للموت

ورسم أحد أعضاء غرفة طوارئ بحري صورة قاتمة للوضع الحالي في بحري، قائلاً: “الوضع صعب للغاية من حيث الأمن والقتل والغذاء والنهب ونهب التكايا. الأمور صعبة للغاية والوضع حرج للغاية. هناك نهب ممنهج لممتلكات المواطنين، وسكان بحري القديمة يتعرضون للقصف من قبل الجيش من أم درمان”.

وأكد العضو أن الموت أصبح بالجملة، وفي حي البحري القديم وأحيائه المختلفة هناك ما بين 11 إلى 15 حالة وفاة يوميا بسبب الجوع أو المرض أو نتيجة القصف المدفعي والجوي من الجانبين.

وقال إن من يريدون المغادرة الآن بعد انعدام الغذاء وتوقف عمل التكايا والمراكز الصحية يواجهون الاعتقال والنهب والاتهامات الكاذبة بالتعاون مع قوات الدعم السريع في أركان الجيش والتعبئة التي تعذب وتسجن الكثيرين بتهمة العمل أو البقاء في بحري بعد الحرب، و”هذا أصبح سمة واضحة وعمل مستمر للجيش الذي ترك الناس لمواجهة مصيرهم”.

وأضاف أن الحديث عن قيام جنود قوات الدعم السريع بنهب الطعام من التكايا والأدوية المخزنة بدأ أيضا في إثارة أعمال انتقامية في عدد من المناطق، حيث يأتي الجنود ويهاجمون الناس داخل الحي ويتهمونهم بتشويه صورة قوات الدعم السريع أو التعاون مع الجيش ونشر الأكاذيب حول قوات الدعم السريع.

وفي نهاية أغسطس/آب الماضي صعد الجيش من قصف مدينة بحري، حيث سقطت أكثر من 150 قذيفة ودانا أطلقت من قاذفات، بحسب ما أكدته غرفتا طوارئ بحري، ما أدى إلى مقتل 19 شخصاً وإصابة أكثر من 52 آخرين في عدة أحياء بمدينة بحري.

في الوقت نفسه، يعاني الوضع الصحي في مديرية بحري من تدهور مرير، خاصة مع دخول فصل الخريف، في حين توقفت كافة المرافق الصحية في مناطق بحري عن العمل وسط نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.

وفي 14 أغسطس/آب، كشفت غرفة طوارئ مستشفى بحري عن زيادة في حالات الإسهال المائي والملاريا والتيفوئيد والدوسنتاريا في العديد من مناطق المدينة.

وفي 12 أغسطس، كشفت الغرفة أيضًا عن ارتفاع معدلات الإسهال المائي، حيث بلغت 116 حالة في منطقة بحري.

وقال أحد أعضاء غرفة طوارئ بحري لـ”سودان تربيون”، إن عدد حالات الإسهال المائي وصل إلى 200 حالة، بمعدل 10 حالات يومياً، فيما وصل عدد حالات الملاريا إلى 300 حالة، بمعدل 15 حالة يومياً.

وأفاد أن أعراض الإسهال المائي تتمثل في إصابة المريض بإسهال شديد يظهر فجأة ويصاحبه ارتفاع في درجة الحرارة واكتئاب شديد وجفاف في الجسم، وأضاف أن حالات التيفوئيد وصلت إلى 240 حالة بمعدل 12 حالة يوميا، فيما وصلت حالات الزحار إلى 200 حالة بمعدل 10 حالات يوميا، مشيرا إلى أن الحالات تتركز في مناطق الشعبية والمزاد وحلة خوجالي والدنقلا والصبابي وشمبات والديوم.

وكشف تحالف لجان شمبات في بيان يوم 15 أغسطس/آب أن قوات الدعم السريع شنت حملات نهب مسلح ممنهجة على منطقة شمبات ببحري، وسرقة ونهبت إمدادات غذائية مخصصة لعمل المطابخ الجماعية (التكايا) بمنطقة شمبات، واعتدت على المتطوعين في المطابخ بالضرب والرصاص الحي المباشر وسرقة الهواتف الخاصة.

وتوفر هذه التكايا وجبات يومية لأهالي المنطقة، ويهدد النهب المستمر عمل التكايا واستمرارها في تقديم خدماتها لـ1400 أسرة خلال الأيام المقبلة، ما يحرم المواطنين من المواد الغذائية، بل إن بعضها توقف، بحسب التحالف.

وأضاف شمبات: “لا توجد قوات تحمي المدنيين وتقوم بالتكايا كما يشاع، ولم توجد قوات لهذا الغرض منذ اندلاع الحرب، وكل ما يشاع غير صحيح، والمطابخ هي آخر ما تبقى لمواطني شمبات المحاصرين، والاعتداء عليها يفاقم الوضع الإنساني في المنطقة، وغيرها من الاعتداءات الممنهجة على المواطنين في المنطقة، من تفتيشات وضرب غير مبرر، بعد التغلب على النهب الذي أصبح جزءاً من حياتنا اليومية، إنها حرب موجهة بكل معداتها ضد المواطنين”.

وطالب ائتلاف لجان شمبات قوات الدعم السريع بالالتزام بالقانون الدولي الإنساني ووقف أيديهم وسحب مسلحيهم من طعام مواطني شمبات وتركهم وشأنهم.

وقال الحزب الشيوعي بشمبات في تصريح صحفي قبل أيام إن قوات الدعم السريع صعدت في الآونة الأخيرة من هجماتها على المواطنين في حلة شمبات، ما أدى إلى فقدان عزيز أرواحه نتيجة مداهمات مسلحة لمنازل المواطنين، ما أدى إلى مقتل العشرات من شباب المنطقة.

وبحسب الحزب، فقد تم نهب الدقيق المخصص للفرن (جامع الشيخ أحمد) كحادثة سبقتها حوادث مماثلة، أعقبها هجوم مسلح آخر، حيث هاجمت قوة مسلحة قوامها 23 فرداً مستشفى شمبات الغربي للمرة الثالثة، ونهبت المؤن الغذائية وأنابيب الغاز ومعينات العمل، في مسار فاضح يهدف إلى تصفية عمل التكايا لطرد ما تبقى من الأسر عبر صناعة الجوع، إضافة إلى الاعتداءات المتكررة على المتطوعين في العمل العام، ونهب وتهديد أعضاء فرق عمل التكايا، وغرفة طوارئ، واغتيال ناشط من فريق عمل الكهرباء.

وأدان الحزب بشدة استمرار سقوط القوات المسلحة القادمة من أم درمان على رؤوس ومنازل المواطنين ولم توفر حتى المقابر والمآذن مما أدى إلى إزهاق أرواح العديد من الأبرياء بما فيهم خيرة الشباب والشابات.

وقال المحامي معز حضرة أحد سكان شمبات إن المنطقة منذ اليوم الأول للحرب تحت سيطرة قوات الدعم السريع وتم تدمير محطة المياه، فيما هناك عدد كبير جداً من الأسر في شمبات لم تخرج وأصرت على البقاء ورفضت المغادرة باعتبار أنها أرض آبائهم وأجدادهم.

وأشار حضرت إلى أن أهالي شمبات تعايشوا مع الوضع وأصبحوا يعتمدون على التكايا الـ 22 الموزعة في أنحاء شمبات، ويعتمدون على التبرعات والدعم من أهالي المنطقة في الداخل والخارج لتزويدهم بالمواد.

وأكد أن 4-5 أشخاص يموتون يوميا في شمبات نتيجة الوضع المأساوي حيث لا يوجد طعام وتفشي الجوع والمرض في المنطقة، على الرغم من جهود المجموعات لإدخال المياه والحفاظ على الكهرباء التي يضربها الجيش مرارا وتكرارا.

وأشار حضرت إلى أن قوات الدعم السريع في شمبات هاجمت مؤخرا منطقة التكايا وسرقت كل الإمدادات الغذائية، وتابع: “لذا هناك جوع في شمبات، وبعد الأمطار انتشرت أوبئة التيفوئيد والملاريا وأمراض العيون التي لا يوجد لها علاج، ومجموعات الصيدلة التطوعية التي كانت تذهب إلى شرق النيل أو مناطق أخرى للحصول على الدواء أصبحت الآن غير قادرة على المغادرة، والوضع الأمني ​​سيء للغاية”.

وقال إن قوات الدعم السريع بدأت تهدد الأسر ليل نهار وتسرق كل شيء وتطالب بتحويلات مالية وتنهب علنا ​​خلال النهار، وأضاف: “للأسف أركان وقيادات قوات الدعم السريع ليس لها أي دور في منع هذه الانتهاكات وحماية المدنيين رغم حديث قائد قوات الدعم السريع عن ذلك”.

اشترك مجانًا في النشرة الإخبارية AllAfrica

احصل على آخر الأخبار الأفريقية مباشرة إلى صندوق بريدك الإلكتروني

نجاح!

انتهى تقريبا…

نحن بحاجة إلى تأكيد عنوان بريدك الإلكتروني.

لإكمال العملية، يرجى اتباع التعليمات الموجودة في البريد الإلكتروني الذي أرسلناه إليك للتو.

خطأ!

حدثت مشكلة أثناء معالجة طلبك. يرجى المحاولة مرة أخرى لاحقًا.

وحذر حضرة من أن مواطني شمبات يتعرضون لقصف الجيش من أم درمان، لأنه عندما تقصف قوات الدعم السريع أم درمان من بحري، تسقط القذائف التي يطلقها الجيش في شمبات، وبدأت المجموعات المقدرة مالياً تخرج إلى ولاية نهر النيل، ولكن يتم اعتقالات في أركان الجيش واتهامهم بالتعاون مع قوات الدعم السريع، ويسألونهم: “لماذا هم موجودون مع قوات الدعم السريع؟

وقال إن الناس الآن متهمون بالتعاون مع قوات الدعم السريع لأنهم كانوا موجودين طوال هذه الفترة ولم يغادروا، مؤكدا أن من لم يغادر مناطق الدعم السريع بسبب الحرب لم يرتكب جريمة، ويتم نهبه في الأركان العسكرية للجيش وحشده ويتم التحقيق معه وتوجيه التهم إليه.

وقال حضرت إن هناك بعض الأشخاص معتقلين حالياً في شندي وعطبرة بتهمة التعاون مع قوات الدعم السريع وأصبحت الأزمة مركزة هناك وهناك.

وأكدت التقارير عن الوضع الإنساني، المدعومة بشهادات 19 متطوعاً ومواطنين عاديين في 11 ولاية، انتشار المجاعة في تلك المناطق، وتحديداً في 97 منطقة يتواجدون فيها أو بالقرب منها.

وذكرت تقارير أن متطوعي بحري قالوا إن 49 شخصا لقوا حتفهم مؤخرا بسبب الجوع في مناطق مختلفة من المدينة التي كانت تحت السيطرة شبه المطلقة لقوات الدعم السريع منذ بدء الحرب في منتصف أبريل/نيسان 2023.

انخفض إنتاج الحبوب في السودان بنسبة 40 في المائة في المتوسط ​​بين عامي 2022 و2023، وفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة.

وبحسب صندوق النقد الدولي فإن نصف سكان السودان أصبحوا الآن عاطلين عن العمل، كما انهار النظام المصرفي، ولم يعد من الممكن سحب الأموال من فروع البنوك، وأصبح من الصعب إرسال أو استقبال التحويلات المالية.

وذكرت عدة تقارير أن أسعار المواد الأساسية مثل العدس والأرز ارتفعت بنسبة 400 أو 600 في المائة في جميع أنحاء البلاد.

ينشر هذا التقرير في نفس الوقت على منصات المؤسسات والمنظمات الإعلامية والصحفية الأعضاء في منتدى الإعلام السوداني. #السودان_يقف_مع_السودان

[ad_2]

المصدر