أفريقيا: إيطاليا تشدد قوانين اللجوء وسط ارتفاع أعداد المهاجرين الوافدين

السودان: الاحتياجات الإنسانية تصل إلى “أبعاد ملحمية” في السودان وسط الفيضانات – المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين

[ad_1]

كسلا / مخيمات الشجراب / مخيم زمزم / الجنينة / دنقلا – حذرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أن الأمطار الغزيرة والفيضانات أدت إلى نزوح عشرات الآلاف في جميع أنحاء السودان، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية المروعة بالفعل بعد أكثر من عام من الصراع. وفي مؤتمر صحفي صدر يوم الجمعة، أفادت الوكالة أن الفيضانات تسببت في مزيد من النزوح والإصابات والوفيات، مما أدى إلى تفاقم حالة الطوارئ المستمرة. وذكر المسؤولون الفيدراليون في السودان أن الأمطار الغزيرة والفيضانات الناتجة عنها أثرت على 11 ولاية، حيث أسفرت عن مقتل 53 شخصًا على الأقل وإصابة 208 آخرين وتشريد ما يقرب من 10 آلاف أسرة، وكانت ولاية البحر الأحمر وكسلا وغرب دارفور الأكثر تضررًا.

وسلطت المتحدثة باسم المفوضية أولغا سارادو الضوء على الأزمة خلال مؤتمر صحفي في جنيف، مشيرة إلى أن الأسبوعين الأخيرين من موسم الأمطار في السودان أثرا على أكثر من 11 ألف شخص. ويشمل ذلك اللاجئين والمجتمعات المحلية في ولاية كسلا الشرقية، ومن بينهم عائلات فرت مؤخرًا من العنف في سنجة. وقالت سارادو: “لقد نزح البعض ثلاث أو أربع مرات منذ بدء الصراع”.

وأضافت أن “النازحين فقدوا ممتلكاتهم، بما في ذلك حصصهم الغذائية، ويواجهون تحديات كبيرة في الوصول إلى المياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه”. كما أفادت بأن أكثر من 400 مأوى في مخيمات الشجراب للاجئين في كسلا قد دمرت، مما ترك العديد منهم في ظروف محفوفة بالمخاطر.

وتعمل المفوضية وشركاؤها على مساعدة المتضررين، حيث تقوم بإقامة خيام على الأراضي التي تم تحديدها حديثًا لإيواء 800 أسرة نازحة بسبب الفيضانات. ومع ذلك، ومع توقع هطول المزيد من الأمطار في الأجزاء الشرقية والغربية من البلاد، هناك مخاوف من أن الوضع قد يتدهور أكثر. وتعمل الوكالة على تخزين مواد الإغاثة الأساسية وتنظيف المجاري وبناء السدود لحماية المخيمات والمجتمعات في المناطق المعرضة للخطر.

كما أثرت الفيضانات بشدة على دارفور، حيث تواجه وكالات الإغاثة بالفعل تحديات كبيرة في الوصول إلى المحتاجين. وطبقاً للمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وصلت الاحتياجات الإنسانية إلى “أبعاد ملحمية” في المنطقة، حيث أصبح مئات الآلاف من المدنيين في خطر وتأكدت المجاعة في مخيم زمزم للنازحين.

وأضافت في بيانها أن الصراع المستمر أدى إلى تدمير المحاصيل وتعطيل سبل العيش، في حين أدت أزمة المناخ إلى جعل النازحين أكثر عرضة للخطر. كما أدت الأراضي المغمورة إلى جعل الزراعة والرعي مستحيلين، مما أدى إلى زيادة انعدام الأمن الغذائي في المناطق التي تعاني بالفعل من الجفاف والصراع.

كما أبلغ سكان قرى كسلا عن تلوث شديد للمياه بسبب اختلاط مخلفات التعدين بمياه الشرب. وعلى الرغم من إخطار السلطات، يخشى السكان المحليون من عدم التوصل إلى حلول فورية. وتتزايد المخاوف بشأن المخاطر الصحية المحتملة، بما في ذلك الفشل الكلوي والسرطان، من المياه الملوثة.

اشترك مجانًا في النشرة الإخبارية AllAfrica

احصل على آخر الأخبار الأفريقية مباشرة إلى صندوق بريدك الإلكتروني

نجاح!

انتهى تقريبا…

نحن بحاجة إلى تأكيد عنوان بريدك الإلكتروني.

لإكمال العملية، يرجى اتباع التعليمات الموجودة في البريد الإلكتروني الذي أرسلناه إليك للتو.

خطأ!

حدثت مشكلة أثناء معالجة طلبك. يرجى المحاولة مرة أخرى لاحقًا.

أطلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين نداء إقليميا لجمع 40 مليون دولار لدعم 5.6 مليون لاجئ وعائد ونازح داخلي في شرق أفريقيا، بما في ذلك السودان. ومع ذلك، لم تتلق الوكالة سوى 5 ملايين دولار حتى الآن، مما يحد من قدرتها على الاستجابة بشكل فعال. وتقول مصادر محلية إن تقييم المدى الكامل للأضرار أمر صعب بسبب الفيضانات المستمرة وانقطاع الاتصالات.

وتشير التقارير الواردة من مدينة دنقلا في ولاية شمال السودان يوم السبت إلى أن حصيلة القتلى جراء الفيضانات ارتفعت إلى 14 شخصا، بينهم أربعة أطفال لقوا حتفهم بسبب لدغات العقارب. كما انهارت آلاف المنازل، وأفادت وزارة الصحة بالولاية عن إصابة 84 شخصا وتضرر 18 منشأة حكومية.

وفي غرب دارفور، أطلق متطوعون مطابخ جماعية لتقديم وجبات الطعام للمتضررين في الجنينة، حيث أفادت التقارير بأن ما لا يقل عن 7 آلاف منزل تضررت أو دمرت في عاصمة الولاية يوم السبت.

[ad_2]

المصدر