[ad_1]
القاهرة / وادي حلفا — يعود السودانيون من مصر بأعداد متزايدة منذ اندلاع الصراع في السودان. وتشير التقديرات الآن إلى أن عدد الوافدين يومياً إلى معبر قسطل-أشكيت الحدودي في وادي حلفا، شمال السودان، يتجاوز 20,000 شخص، حيث يعاني الكثيرون من تدهور الأوضاع الاقتصادية في مصر.
وأرجع مواطن سوداني متواجد في مصر، في حديث لراديو دبنقا، أمس، الهجرة العكسية إلى ارتفاع تكاليف المعيشة، رغم الحرب المستمرة في السودان. وأشار إلى أن أسعار الإيجارات والمصروفات اليومية في مصر أصبحت غير قابلة للاستمرار بالنسبة للكثيرين، وتفاقمت بسبب الارتفاع الحاد في سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري.
وأوضح أن “الظروف في مصر الآن لا تطاق”، مضيفًا أن العديد من السودانيين الذين لجأوا في البداية إلى مناطق بالقاهرة مثل الفيصل وجاردن سيتي والمعادي قد استنفدوا مدخراتهم. وبسبب عدم قدرتهم على تحمل تكاليف الإيجار، انتقل البعض إلى مناطق ذات أسعار معقولة في المدينة، مثل مدينة بدر ومدينة العاشر من رمضان، بينما اختار آخرون العودة إلى السودان.
وأضاف أن “عودة معظم السودانيين من مصر مرتبطة بالأوضاع المعيشية، وليس بالعمليات العسكرية أو السيطرة على المدن”.
ويشير أيضاً إلى أن الضغوط المالية أثرت أيضاً على التعليم، حيث لم تتمكن العديد من الأسر من تغطية الرسوم المدرسية لأطفالها، مما دفعهم إلى العودة إلى السودان. اتخذت بعض العائلات قرارًا بمغادرة مصر، لكنها لم تتحرك بعد.
وبحسب وكالة السودان للأنباء، أفاد مسؤول بمعبر قسطل-أشكيت الحدودي بوادي حلفا، أن 7890 شخصاً عبروا في أغسطس، ليرتفع العدد إلى 12239 في سبتمبر. ومعظم العائدين هم من العائلات، ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه في الأيام المقبلة.
ويعزو بعض المراقبين قرار الأسر السودانية بالعودة إلى الثقة المتجددة التي غرستها المكاسب العسكرية الأخيرة للقوات المسلحة السودانية، التي استعادت أجزاء من الخرطوم.
[ad_2]
المصدر