مصر والسعودية تختتمان التمرين المشترك "السهم الثاقب 2024".

السودان: آفاق السلام في السودان – نافذة مغلقة في ظل غياب الإرادة والأمل

[ad_1]

السودان – مع مرور كل يوم من أيام الحرب في السودان، تتضاءل فرص التوصل إلى اتفاق سلام ينهي معاناة الشعب السوداني، حيث تزداد الطبيعة القبلية للقتال تعقيداً، والانتقال من مواجهة بين قوتين عسكريتين إلى مواجهة كاملة. -الاتجاه المنفوخ الذي يمكن أن ينتشر في جميع أنحاء البلاد.

ومؤخراً طرحت القوى السياسية مقترحات لتشكيل حكومة موازية لحكومة بورتسودان، وهو ما فسره الكثيرون على أنه بداية التقسيم الفعلي للسودان وإغلاق نافذة الأمل في السلام بتواطؤ القوات المسلحة حالياً. إدارة المشهد.

وقبل ذلك، باءت كل المحاولات المحلية والإقليمية والدولية لفتح آفاق السلام في السودان بالفشل، مع تعنت أطراف الصراع في الجلوس للمفاوضات، رغم الجهود التي بذلتها مختلف الأطراف لإقناعهم بوقف المفاوضات. حرب.

الإطار الصحيح للسلام

وقال العميد الركن وليد عز الدين عبد المجيد، عضو القيادة المركزية للضباط وضباط الصف والمتقاعدين (تضامن)، لسودان تربيون، إنه في ظل هذه الحرب الكارثية، لا بد من وضع الأمور في سياقها واستخدام المنطق. التفكير في إنهائه وإحلال السلام المستدام.

وأشار عز الدين إلى أن عمليات السلام من المواد المهمة التي تدرس في المعاهد العسكرية بالسودان، وأن القوات المسلحة السودانية شاركت في العديد من عمليات بناء السلام في الكويت والكونغو وموزمبيق وأيضاً في لبنان.

كانت عمليات بناء السلام تتم على ثلاث مراحل: صنع السلام، وحفظ السلام، وبناء السلام، وتتم بالتسلسل ومضمون كل مرحلة وآلياتها حتى يتحقق السلام المستدام.

في الوقت نفسه، يرى أنه مع اقتراب الحرب من عامها الثاني، فإن منصة جدة هي الأنسب إذا تم التركيز عليها والاستجابة لها من قبل الأطراف المتحاربة، مع مراعاة مراحل تحقيق السلام.

وحدد الخبير العسكري المرحلة الأولى بأنها عملية صنع السلام، والتي تهدف إلى وقف القتال من خلال التفاوض وإقناع الأطراف بالاتفاق على إلقاء السلاح.

بالإضافة إلى ذلك تأتي المرحلة الثانية للخبير العسكري وهي حفظ السلام والتي تركز على إزالة آثار الحرب وتبدأ مباشرة بعد وقف إطلاق النار ووجود قوات حفظ السلام للفصل بين الأطراف المتحاربة وحماية المدنيين وإدخال المنظمات ونزع السلاح والتطهير. وضع القانون.

أما المرحلة الثالثة، بحسب الخبير العسكري، فهي معالجة الأسباب والجذور المباشرة للعنف والظلم والتهميش وعدم المساواة، وتعتبر بمثابة ترسيخ للسلام وبناء المؤسسات بقيادة المجتمع المدني.

تجريد السندات والدعم

أمام الحرب المدمرة الدائرة في السودان، تتأرجح مواقف القوى السياسية، حيث تبدو منقسمة بشكل واضح بين الأطراف المتحاربة، فيما يفضل البعض البقاء على الحياد دون إبداء خطوات حقيقية تساهم في وقفها.

وقال وجدي صالح القيادي في حزب البعث العربي الاشتراكي لسودان تربيون، إن السلام أصبح مرتبطا بشكل مباشر بوجود الدولة وتماسكها، بعد أن كان خطوة على طريق تحقيق الرضا والاستقرار الإقليمي.

واعتبر وجدي أن ذلك يحمل ويضع مسؤولية كبيرة على عاتق القوى الوطنية لمواجهته باعتباره تحديا وجوديا للدولة السودانية بعد نحو سبعة عقود من الاستقلال.

وأكد أن السلام في السودان كان دائما أحد أبرز عناوين الأزمة الوطنية، منذ الاستقلال السياسي منتصف القرن الماضي، وظهور الاختلالات التنموية الاجتماعية والاقتصادية الإقليمية، والتي تجلت في ظهور اختلالات إقليمية. الكتل والتمردات المسلحة ضد السلطة المركزية.

وأشار وجدي إلى أنه بعد مرور عامين على حرب 15 أبريل، أصبح المشهد أكثر تعقيدا بعد انتشار الحرب في جميع أنحاء البلاد، وانهيار السلطة المركزية وما نتج عنها من ضعف المؤسسات الأمنية والعسكرية، وتسييس قراراتها لصالحها. فلول النظام السابق، وظهور مجموعات مسلحة جديدة متعددة تقوم على استقطاب طرفي الحرب، وترويج خطاب الكراهية والحرب، والتي أصبحت تشكل تهديداً لوحدة السودان السياسية والاجتماعية وأمنه واستقراره.

وأوضح وجدي أن طرفي الحرب وداعميهم يتحملون أعباء هذه الحرب وتبعاتها، وهذا يتطلب الضغط عليهم وتجريدهم من أي حاضنة شعبية وأي دور سياسي مستقبلي.

الأرق السوداني والباحثون

وتبدو مأساة السودان ضائعة مع غياب أي مشروع وطني منذ الاستقلال، حيث تبلورت الحروب والخلافات والتقاطعات والمصالح على مستقبل البلاد خلال حكم العسكر للبلاد عبر الانقلابات لسنوات طويلة.

وقالت عضو المكتب التنفيذي للجنة المعلمين السودانيين الأستاذة درية محمد بابكر لـ(سودان تربيون) إن قضية البحث عن آفاق للسلام في السودان أصبحت من القضايا المهمة والملحة التي تقلق كل من يبحث عن حلول لها. الأزمة السودانية.

وتؤكد في الوقت نفسه أنه لا يمكن البحث عن آفاق للحلول دون العودة إلى جذور الأزمة التي طال أمدها والتي فشلت معها كل الحلول، والتي كانت بمثابة المسكنات، وبمجرد أن ينحسر تأثيرها تعود الأعراض والآثار. أشد خطورة من ذي قبل.

وترى درية أن الحلول تكمن في البحث عن جذور الصراعات، وهي الخطوة الأولى نحو الحل، مشيرة إلى غياب مشروع وطني يلبي رغبات وتطلعات كل السودانيين، والقضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأدى التهميش الاجتماعي والثقافي، وضعف التنمية في كثير من المجالات، إلى اندلاع الحروب واستمرار الصراع على السلطة والثروة.

وأشارت في الوقت نفسه إلى أنه في البحث عن آفاق السلام المستدام في السودان، يجب أخذ كل هذه الأسباب بعين الاعتبار ومعالجتها من خلال إقامة حكم سياسي سليم يراعي التنوع القبلي والعرقي والجغرافي ويرتكز على من خلال مؤسساتها لتوفير التنمية المستدامة التي توفر الخدمات الاجتماعية الأساسية بما في ذلك الصحة والتعليم والبنية التحتية، وتضمن مشاركة الجميع في صنع القرار والتمثيل العادل على جميع مستويات الحكم والعدالة من خلال تعزيز سيادة القانون والإنصاف من المظالم التاريخية

مع انتهاء عام آخر من الحرب بين الجيش السوداني والقوات المتحالفة معه، وقوات الدعم السريع بدعم من عدة مليشيات، تتواصل الحرب المدمرة في السودان، والتي قد تصل إلى عامها الثالث، وسط آمال بعيدة بوقف الأعمال القتالية. الأعمال العدائية في الوقت الراهن.

الضغط الدولي

وقال شهاب ابراهيم القيادي في تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (التقدم) لسودان تربيون إن من أهم الأسباب التي قد تجعل فرص السلام والتسوية الشاملة هي زيادة الضغوط الدولية على أطراف الصراع من أجل التوصل إلى حل سلمي. الجلوس على طاولة المفاوضات والتوصل إلى حل سلمي.

كما رأى أن استمرار المعاناة الإنسانية من شأنه أن يزيد الضغط الشعبي على أطراف الصراع لإنهاء الحرب.

كما أن تغير التوازن العسكري على الأرض، بحسب شهاب، قد يدفع أطراف الصراع إلى التفاوض، وهو ما سيفتح فرصا اقتصادية جديدة للسودان في حال تحقيق السلام، مما يشجع الأطراف على التوصل إلى حل سلمي.

وأكد أن هناك العديد من العوامل المترابطة التي تؤثر على مسار الأحداث، وقد تتغير المعطيات بسرعة، وهو ما يعتمد على عوامل كثيرة، منها مدى جدية الأطراف المشاركة في الحرب، وطبيعة الدعم الذي يتلقاه كل طرف من الأطراف. والتطورات الإقليمية والدولية.

القفز في الظلام

وقال أنس آدم، عضو مجلس التحرير الوطني للحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، لـ(سودان تربيون) إن مسألة طي صفحة الحروب تتطلب شجاعة لمعالجة ومعالجة جذور المشكلة السودانية، مثل قضية الحرب. العلاقة بين الدين والدولة، أزمة الهوية، الإسلاموفوبيا، التمسك العربي، الوحدة القسرية وغيرها من القضايا المصيرية.

ويرى أنس أن النخب السودانية، الحاكمة والمعارضة، دأبت على التهرب من تلك القضايا الجوهرية التي ولدت حروباً طاحنة وعنصرية ضد الشعوب السودانية المهمشة.

ويضيف أن ذلك تجسد في القصف الجوي للمواطنين في دارفور وجبال النوبة ويابوس بالفونج الجديدة بالنيل الأزرق كما حدث مؤخرا في 19 ديسمبر 2024.

ويؤكد أن الحديث عن معالجة أزمات البلاد المتفاقمة وإنهاء الحروب في ظل غياب الإرادة السياسية ورغبة القوى السياسية ليس أكثر من قفزة إلى الظلام، مؤكدا أن هذا ما لمسته الحركة خلال مفاوضات جوبا بين قوى الشعب. وحركة التحرير-شمال وحكومة ما بعد ثورة ديسمبر وفي العديد من المنابر التشاورية مع القوى السياسية آخرها مشاورات أديس أبابا في أغسطس الماضي والتي دعا إليها الاتحاد الأفريقي.

وأشار أنس إلى أن القوى المشاركة في مشاورات أديس تغافلت عن الجذور التاريخية للمشكلة السودانية واختزلت الحروب إلى حرب 15 أبريل 2023 التي تعتبرها مظهرا وامتدادا للحروب منذ عام 1955.

وذكر أن ما أسماها “كارتيلات بورتسودان الإسلامية” تصر أيضاً على الدولة الدينية المشوهة باعتبارها حصان طروادة لتهريب الأجندة العرقية والدينية، رغم أن الدولة السودانية مليئة بالتعدد والتنوع العرقي والديني، و ويكاد يكون السودان الدولة الوحيدة التي تمارس فيها العنصرية المزدوجة “العنصرية على أساس العرق والدين”.

قم بالتسجيل للحصول على النشرات الإخبارية المجانية AllAfrica

احصل على آخر الأخبار الإفريقية التي يتم تسليمها مباشرة إلى صندوق الوارد الخاص بك

نجاح!

أوشكت على الانتهاء…

نحن بحاجة إلى تأكيد عنوان البريد الإلكتروني الخاص بك.

لإكمال العملية، يرجى اتباع التعليمات الواردة في البريد الإلكتروني الذي أرسلناه إليك للتو.

خطأ!

حدثت مشكلة أثناء معالجة إرسالك. يرجى المحاولة مرة أخرى في وقت لاحق.

وأكد أن قضية الانتقال الديمقراطي لا يمكن معالجتها دون تفكيك وتدمير دولة الولاية الإلهية ووضع نهاية منطقية لها.

للحروب، معتبراً أنه بخلاف ذلك سيظل السودان مهدداً بالتقسيم مرة أخرى ولن يكون استقلال جنوب السودان هو النهاية.

وينشر هذا التقرير بشكل متزامن على منصات المؤسسات والمنظمات الإعلامية والصحفية الأعضاء في منتدى الإعلاميين السودانيين

تم إعداد هذا التقرير بالشراكة مع المنظمات الأعضاء في منتدى الإعلاميين السودانيين.

#SilenceKills #لصمت_ىقتل #NoTimeToWasteForSudan #لوضع_فى_للسودلن_لل_ىحتمل_للتlٴجىل #StandWithSudan #سلندول_للسودلن #SudanMediaForum

*منتدى الإعلام السوداني هو تحالف من وسائل الإعلام والمنظمات المستقلة بما في ذلك:

– دبنقا – راديو / تلفزيون / أون لاين

– نقابة الصحفيين السودانيين

– سودان تربيون

– صحيفة الطيار

– جريدة الجريدة

– السودان – منظمة بوكرا للإعلام

– صحيفة التغيير

– شبكة عين

– الراكوبة.نت

– موقع سودانايل.كوم

– صحفيون من أجل حقوق الإنسان – JHR – السودان

– شبكة الصحفيات- السودان

– صحيفة الديمقراطي

– راديو هلا – 96 إف إم

– راديو (برو FM) 106.6

– صحيفة مدميك

– دارفور 24

– مركز الأيام للدراسات الثقافية والتنمية

– مطبعة طيبة

– مركز العلج للخدمات الصحفية

– المركز السوداني لخدمات البحث والتدريب والتطوير

– مركز المقال للتدريب والإنتاج الإعلامي

– مشاوير نيوز.كوم

– مراسلون السودان

– منصة Televzyon

[ad_2]

المصدر