السلطات السورية تشن عملية ضد المقاتلين الموالين للأسد

السلطات السورية تشن عملية ضد المقاتلين الموالين للأسد

[ad_1]

شنت السلطات السورية الجديدة والقوات الأمنية عملية ضد المقاتلين الموالين للأسد (غيتي)

قالت وسائل إعلام رسمية إن السلطات السورية الجديدة وقوات الأمن شنت عملية ضد المقاتلين الموالين للأسد في طرطوس يوم الخميس، مما أسفر عن مقتل ثلاثة مسلحين مرتبطين بالنظام السابق.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل ثلاثة أشخاص، مضيفا أنهم “مسلحون موالون للنظام السابق” للرئيس المخلوع بشار الأسد.

وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) إن العملية نجحت في “تحييد عدد معين” من المقاتلين، مضيفة أن الهدف هو “استعادة الأمن والاستقرار والسلم الأهلي” في المنطقة.

وكان الوضع في محافظة طرطوس، معقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد، متوتراً في الأيام الأخيرة.

وتأتي العملية بعد يوم واحد فقط من مقتل 14 عنصرا أمنيا من السلطات الجديدة خلال اشتباكات في طرطوس، أثناء محاولتهم اعتقال ضابط خدم في عهد نظام الأسد.

وذكرت تقارير إعلامية عربية أن الضابط الذي كانوا يحاولون اعتقاله كان على صلة بسجن صيدنايا سيئ السمعة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المطلوب محمد كنجو حسن، “كان يشغل منصب مدير دائرة القضاء العسكري ورئيس المحكمة الميدانية” في مجمع سجون صيدنايا سيء السمعة.

وقالت إنه “أصدر أحكاما بالإعدام وأحكاما تعسفية بحق آلاف السجناء”.

وقالت المنظمة الحقوقية ومقرها المملكة المتحدة إن الاشتباكات تصاعدت عندما “رفض عدد من السكان السماح بتفتيش منازلهم”، مضيفة أن شقيق الضابط المطلوب ومسلحين آخرين “نصبوا كمينا” لقوات الأمن.

وبحسب صحيفة العربي الجديد الشقيقة للعربي الجديد، أصدر وزير الداخلية السوري محمد عبد الرحمن بياناً، الأربعاء، أكد فيه مقتل الضباط الـ14 “بعد تعرضهم لكمين غادر من قبل فلول النظام المجرم”. مضيفا أن الضباط كانوا يحاولون أداء واجباتهم لحفظ الأمن.

وأضاف التقرير أن محافظ طرطوس أحمد الشامي التقى الأربعاء بعدد من الوجهاء عقب الاشتباكات الأخيرة وتصاعد التوتر.

وأصدر بعد ذلك بيانا دعا فيه إلى “الوعي والعقل والحوار والابتعاد عن مثيري التوتر والفتنة الطائفية”. كما حث الناس على “العمل معا لفتح مسارات جديدة لبناء سوريا الجديدة الحرة التي تستوعب كافة أبنائها”.

كما حاول محافظ اللاذقية المجاورة، محمد عثمان، طمأنة الناس، قائلاً إن “الحكومة السورية ملتزمة بالحفاظ على السلم المدني والتماسك المجتمعي”، مضيفاً أن القوات الأمنية والشرطية تقوم بواجباتها في الحفاظ على الأمن والأمان. وتحذير الناس من الانجرار إلى التوترات.

وفي حادثة منفصلة، ​​أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أيضاً بمقتل مدني وإصابة خمسة آخرين برصاص الأمن العام السوري، الأربعاء، في حمص.

ووقع إطلاق النار بعد اندلاع احتجاجات غاضبة في عدة مناطق في أنحاء سوريا، بما في ذلك مدينة القرداحة، مسقط رأس الأسد، بسبب مقطع فيديو يظهر هجومًا على مزار علوي انتشر على الإنترنت.

وتبين لاحقا أن الفيديو كان قديما ولكن تم تداوله يوم الأربعاء، حسبما ذكرت صحيفة العربي الجديد.

وأدى الحادث إلى عقد شخصيات بارزة من الطائفة العلوية في حمص اجتماعا مع السلطات، حيث دعوا الأهالي إلى تسليم أسلحتهم إلى الجهات المختصة خلال مدة خمسة أيام لضمان الاستقرار.

وقال الوجهاء في بيان لهم “إننا أعضاء المجتمع المدني نؤكد على ضرورة نبذ الشعارات الطائفية والخطابات التحريضية، وندعو إلى وقف التحريض الإعلامي بكافة الوسائل”.

كما طالب الوجهاء العلويون القيادة العامة السورية الجديدة بإصدار سياسات لتجريم استخدام الخطاب الطائفي بكافة أشكاله.

منذ أن أطاحت الجماعات المتمردة بقيادة هيئة تحرير الشام بنظام الأسد في وقت سابق من هذا الشهر، فإنها تواجه الآن مهمة ضخمة تتمثل في حماية بلد متعدد الطوائف والأعراق، فضلاً عن معالجة العديد من القضايا الاقتصادية والاجتماعية.

ووعدت الحكومة السورية المؤقتة الجديدة بحماية الأقليات، بما في ذلك الطائفة العلوية التي ينحدر منها الأسد.

ومع مقتل 500 ألف شخص في الحرب – التي اندلعت بسبب قمع الأسد للاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية – وأكثر من 100 ألف مفقود، تعهدت السلطات الجديدة أيضاً بتحقيق العدالة لضحايا النظام السابق.

[ad_2]

المصدر