[ad_1]
السوقي / الدندر / سنجة / المزموم / البطانة / تمبول / ود مدني / الكاملين / الحصاحيصا — استعادت القوات المسلحة السودانية، أمس، مدينة السوقي الاستراتيجية بولاية سنار، بعد يوم واحد من سيطرتها على الدندر. بينما يواصلون تقدمهم ضد قوات الدعم السريع شبه العسكرية. ونشر جنود في السوقي مقاطع فيديو يؤكدون فيها السيطرة الكاملة، مع التخطيط لمزيد من العمليات في المنطقة.
وفي حديث لراديو دبنقا، أشار محللون عسكريون إلى أن استعادة الجيش لجبل مويا، التي عطلت خطوط إمداد قوات الدعم السريع، يمكن أن تمهد الطريق لاستعادة سنار بأكملها. ومع سيطرتها على السوقي، قامت القوات المسلحة السودانية الآن بتطويق مناطق رئيسية مثل سنجة والمزموم، مما عزز قبضتها على المنطقة.
وتؤكد المصادر أن قوات الدعم السريع واجهت مقاومة ضئيلة في السوقي، حيث تراجعت عن مكاسبها التي حققتها في يوليو هناك وفي المناطق المحيطة بها، بما في ذلك الدندر وجبل مويا. وذكر أيوب نهار، مسؤول قوات الدعم السريع، أن الانسحاب من الدندر كان جزءًا من خطة عسكرية أوسع.
انتقام قوات الدعم السريع في الجزيرة
تلوح في الأفق أزمة إنسانية متصاعدة في منطقة الجزيرة السودانية، حيث يؤدي القتال العنيف بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية إلى وقوع المدنيين بشكل متزايد في مرمى النيران المتبادلة.
وحذر السكان أمس من حملات انتقامية شديدة تقودها قوات الدعم السريع، مما يزيد المخاوف من حدوث دورة وحشية من الانتقام والحرب الأهلية.
وبحسب ما ورد شنت قوات الدعم السريع هذه الأعمال الانتقامية رداً على انشقاق قائدها المحلي الكبير أبو عجلة كيكيل وانضمامه إلى الجيش مع بعض قواته.
وفي بيان أصدره القائد السوداني والقائد الأعلى للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، خلال زيارة لقيادة المنطقة العسكرية الشرقية والقاعدة العسكرية للقوات المشتركة أمس، أكد البرهان مجددا استعداد الجيش لاستعادة جميع الأراضي المتنازع عليها، معلنين أنهم سيقاتلون حتى هزيمة قوات الدعم السريع.
وأشار أيضًا إلى خطط لتسليح المدنيين الراغبين في الانضمام إلى القتال، حيث تم بالفعل توزيع الأسلحة على السكان في منطقة الصباغ بالبطانة.
وواجه المدنيون من رفاعة عمليات قتل مستهدفة على طول جوانب الطرق، وأُجبر الآلاف على الفرار إلى القرى المجاورة.
وبحسب ما ورد امتدت حملة قوات الدعم السريع إلى ضواحي ود مدني، مما أثار مخاوف إضافية. وبحسب ما ورد عبرت قوات الدعم السريع إلى الأجزاء الغربية من الجزيرة، وألقت ما وصفه شهود بـ “ظل كثيف” على المنطقة.
والمرافق الطبية في جميع أنحاء الجزيرة، المتوترة بالفعل، تقترب من الانهيار. وبحسب ما ورد تعمل المستشفيات في الكاملين والحصاحيصا الآن بنسبة 60-70 بالمائة فقط بسبب النقص الحاد في الأدوية والوقود والكهرباء. ومع قيام قوات الدعم السريع بإغلاق طرق الإمداد الرئيسية، تواجه المنطقة نقصًا محتملاً في الأدوية والغذاء، مما قد يؤدي إلى ارتفاع التكاليف بشكل أكبر.
قم بالتسجيل للحصول على النشرات الإخبارية المجانية AllAfrica
احصل على آخر الأخبار الإفريقية التي يتم تسليمها مباشرة إلى صندوق الوارد الخاص بك
نجاح!
أوشكت على الانتهاء…
نحن بحاجة إلى تأكيد عنوان البريد الإلكتروني الخاص بك.
لإكمال العملية، يرجى اتباع التعليمات الواردة في البريد الإلكتروني الذي أرسلناه إليك للتو.
خطأ!
حدثت مشكلة أثناء معالجة إرسالك. يرجى المحاولة مرة أخرى لاحقا.
وبحسب شهادات شهود عيان، فقد وصفوا المنظر المؤلم للجثث المتروكة في الشوارع، وهو ما ينذر بكارثة بيئية وشيكة. وبحسب ما ورد منعت قوات الدعم السريع السكان من دفن الموتى، مما أدى إلى تفاقم الوضع الصحي المتردي بالفعل.
وروى أحد سكان تمبول تفاصيل مروعة عن الغارات الجوية والهجمات البرية، مما أجبر المدنيين على البحث عن غطاء تحت الأشجار والملاجئ المؤقتة. تسلط روايات شهود العيان الضوء على القصف الجوي العشوائي الذي تقوم به قوات الدعم السريع، والنهب، والأعمال الانتقامية العنيفة ضد المدنيين في انتقام واضح.
ومع تفاقم الأزمة الإنسانية في الجزيرة، مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية وانتشار النزوح على نطاق واسع، تتزايد الدعوات للتدخل. ويحذر المراقبون من أنه بدون مساعدات عاجلة، فإن المنطقة تخاطر بالتحول إلى واحدة من أكثر المناطق إلحاحاً في السودان
[ad_2]
المصدر